الدار البيضاء تحتضن أكبر عرض لفن العيطة
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
يقدّم الفنان والباحث المغربي نسيم حداد، مساء اليوم السبت 5 يوليوز، سهرة فنية بالساحة الكبرى لموروكو مول بالدار البيضاء، تُوصف بأنها أضخم عرض لفن العيطة في تاريخ المغرب، من حيث الحجم والتنظيم والإخراج البصري.
ويأتي هذا الحفل ضمن جولة « Ayta World Tour »، التي أطلقها حداد، بهدف إعادة تقديم التراث المغربي، وفي مقدمته فن العيطة، برؤية معاصرة تمزج بين الجماليات الصوتية والبُعد الحضاري لهذا اللون الغنائي.
ويُعد نسيم حداد من الأسماء الفنية المغربية التي أثارت انتباه الجمهور والنقّاد خلال السنوات الأخيرة، بفضل مشروعه الذي لا يقتصر على الأداء الغنائي، بل يمتد إلى التوثيق الموسوعي.
ويتميّز نسيم حداد بخلفية علمية لافتة، إذ يحمل دكتوراه في الفيزياء النووية، وسبق أن شارك في تجربة ATLAS داخل المركز الأوربي للأبحاث النووية (CERN)، وصدرت له أكثر من 600 ورقة علمية منشورة في مجلات مرجعية.
ورغم هذا المسار الأكاديمي البارز، اختار التفرغ لمشروعه الفني المرتبط بالهوية، والصوت، والذاكرة الجماعية.
وقد عرفت جولة « Ayta World Tour » نجاحًا في عدد من المدن العالمية، حيث نُظمت حفلات بيعت تذاكرها بالكامل، في كل من باريس، أمستردام، الرباط، الدار البيضاء وغيرها.
ويُنتظر أن يصدر لحداد في شتنبر المقبل كتابه الجديد « موسوعة العيطة »، وهو عمل توثيقي وتحليلي يُعالج هذا الفن المغربي من زاوية ثقافية ومعرفية، ويُعدّ جزءًا من مشروعه الأكبر الهادف إلى إعادة بناء العلاقة بين التراث المغربي وسياقه المعاصر.
كلمات دلالية الدار البيضاء ثقافات فن فن العيطة نسيم حداد
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الدار البيضاء ثقافات فن
إقرأ أيضاً:
أنا هنا.. حقيقة وفاة أسطورة الملاكمة نسيم حميد
تصدر اسم أسطورة الملاكمة البريطاني من أصول يمنية، نسيم حميد، قوائم البحث ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد انتشار شائعة وفاته على نطاق واسع، قبل أن يخرج بنفسه ليرد عليها برسالة طمأن فيها محبيه، مؤكدًا أنه بصحة جيدة ويعيش حياته بشكل طبيعي في المملكة المتحدة.
في بيان مقتضب بثّه عبر متحدث رسمي باسم العائلة، قال نسيم حميد: «أنا على قيد الحياة وبصحة ممتازة، وأشكر كل من سأل عني واهتم، لكن أرجو من الجميع تحرّي الدقة قبل تداول مثل هذه الأخبار».
كما ظهر النجم العالمي في مقطع فيديو ليؤكد بنفسه أنه بخير، موجهًا رسالة إلى الإعلام والجمهور بضرورة التحلّي بالمسؤولية وعدم الانسياق وراء الشائعات، مضيفًا بابتسامته المعهودة: «أنا هنا، أنا بخير، وأقدّر هذا الحب».
من هو نسيم حميد؟ينحدر نسيم حميد من أصول يمنية تعود إلى مدينة الرَّدة بمحافظة البيضاء، لكنه وُلد ونشأ في مدينة شيفيلد البريطانية، حيث بدأ شغفه بالملاكمة في سن السابعة.
خاض أولى مبارياته الاحترافية عام 1992، ليصعد بعدها بسرعة الصاروخ نحو القمة بفضل موهبته الفريدة وأسلوبه المختلف داخل الحلبة.
تميّز حميد بأسلوب استعراضي جريء جمع بين المهارة الفنية والجرأة المسرحية، فكان يدخل إلى الحلبة بطرق غير تقليدية، من بينها ظهوره الشهير على «سجادة طائرة» على طريقة علاء الدين، في مشهد أصبح من أكثر اللقطات تكرارًا في تاريخ الملاكمة الحديثة.
كما كان يعتمد على حركاته الاستفزازية ورقصاته التي أربكت خصومه نفسيًا قبل بدء المواجهة.
حقق نسيم حميد خلال مسيرته عدة ألقاب عالمية في وزن الريشة، وأصبح أحد أبرز رموز الملاكمة في التسعينيات، حيث امتلك قاعدة جماهيرية واسعة داخل بريطانيا وخارجها، بفضل أسلوبه الفريد وشخصيته الكاريزمية التي جعلته نجمًا محبوبًا داخل وخارج الحلبة.
تدين وفخر بالهويةلم يكن حميد مجرد ملاكم بارع فحسب، بل كان أيضًا رمزًا للهوية الإسلامية في الرياضة الغربية. فقد عُرف بتدينه وحرصه على أداء الصلاة قبل النزالات، وكان يرفع يديه بالدعاء قبل كل مباراة، الأمر الذي جعله قدوة ومصدر إلهام لملايين المسلمين حول العالم، خصوصًا في بريطانيا التي كانت تشهد حينها حضورًا متزايدًا للجاليات المسلمة في المجال الرياضي.
ارتبط اسمه بالنجاح والشجاعة والإصرار، لكنه لم يتخلَّ يومًا عن ملامح تواضعه واعتزازه بأصوله اليمنية، وهو ما زاد من محبته لدى الجمهور العربي والإسلامي على حد سواء.
وبينما تسببت شائعة وفاته في حالة من الحزن والارتباك بين عشاقه، جاء ظهوره السريع ليضع حدًا للأنباء المغلوطة، ويعيد الطمأنينة إلى محبيه الذين اعتبروه رمزًا للرياضي المسلم الناجح، الذي جمع بين الموهبة والإيمان، وبين الشهرة والاعتزاز بالهوية.