في إطار جهودها لنشر الوعي الثقافي والاجتماعي والفكري بين مختلف الفئات، نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء الموافق 20 مايو 2025، ندوة تثقيفية بعنوان "تأثير صديق السوء"، وذلك بمقر دار الكتب بطنطا، أدارتها نيفين زايد، مدير الدار، ضمن خطة الهيئة لمواجهة السلوكيات السلبية وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع.

حاضر في الندوة الدكتور أمان قحيف، أستاذ الفكر الإسلامي المعاصر، الذي تناول بشكل مفصل الأثر الخطير لصديق السوء على حياة الفرد، موضحًا أن هذا النوع من الأصدقاء لا يحمل نية طيبة، بل غالبًا ما يكون دافعه المصلحة الشخصية، وقد يصل إلى خيانة الصداقة من أجل المال أو النفوذ أو المنافع الذاتية.

وأوضح الدكتور قحيف أن صديق السوء لا يراعي القيم أو المبادئ، ويُزين لصديقه الوقوع في المعاصي والمنكرات، ويُشجّعه على ارتكاب الأفعال المحرمة أو الضارة، سواء كانت على مستوى الأخلاق أو القانون أو الدين، كما يُسهم في تشويه صورة الإنسان وجرّه نحو السمعة السيئة والانحراف، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأصدقاء يكون استغلاليًا، انتهازيًا، سيئ الأخلاق، عديم الأمانة، ولا يصلح أن يكون قدوة.

وأضاف أن صديق السوء يفتح أبواب الشر، ويحثّ على إيذاء الآخرين، وقد يُجرّ الإنسان إلى الهلاك الدنيوي والديني، محذرًا من التهاون في اختيار الأصدقاء، لا سيما في المراحل العمرية المبكرة، حيث تتشكل الشخصية وتتأثر بالصحبة.

وفي ختام كلمته، شدّد الدكتور أمان قحيف على أن النجاة من رفقة السوء هي نجاة للإنسان في الدنيا والآخرة، وأن التخلّي عن هؤلاء الأشخاص ليس ضعفًا بل قوة نابعة من الخوف على الدين، والسمعة، والمستقبل، مؤكدًا على ضرورة تبنّي نماذج الصحبة الصالحة التي تدعم الإنسان في طريق الخير والعمل الصالح.

وقد شهدت الندوة حضورًا لافتًا من المثقفين ورواد دار الكتب، وسط تفاعل كبير مع الطرح وحرص على النقاش والتساؤل حول كيفية التمييز بين الصديق الحقيقي وصديق المصلحة.

وأُقيمت الندوة تحت إشراف: محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، محمد حمدي، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وائل شاهين، مدير عام فرع ثقافة الغربية.

تأتي هذه الفعالية في سياق سلسلة من الأنشطة التوعوية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى تحصين النشء والشباب ضد الفكر المتطرف والسلوك المنحرف، وذلك عبر توظيف الثقافة كأداة لبناء الإنسان المصري وتثبيت هويته الأخلاقية والوطنية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: طنطا وزارة الثقافة محافظة الغربية قصور الثقافة محمد حمدي بناء الوعي التربية الدينية دار الكتب بطنطا القيم الأخلاقية نيفين زايد الفكر الإسلامي محمد ناصف وائل شاهين حماية النشء التوعية الثقافية السلوك الأخلاقي الصحبة الصالحة الثقافة والمجتمع قصور الثقافة الغربية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من مخاطر تهدد مواقع النازحين في اليمن

يمن مونيتور/قسم الأخبار

حذرت الأمم المتحدة من تعرض 40% من مواقع النازحين في اليمن لمخاطر متزايدة.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن هذه المواقع مهددة بالحرائق والفيضانات.

وأوضحت المفوضية أنها تعمل على تزويد الأسر النازحة في محافظة مأرب بالمهارات والمعرفة اللازمة للوقاية من الحرائق والاستجابة لها.

ويأتي ذلك بهدف إنقاذ الأرواح في المجتمعات الأكثر ضعفًا، خاصة في مأرب التي تستضيف أكبر تجمع للنازحين في البلاد.

وشهدت مخيمات النازحين في اليمن، خصوصًا بمأرب، حوادث حرائق وفيضانات سابقة أسفرت عن سقوط ضحايا.

وتشير تقارير أممية إلى أن الحرب المستمرة في اليمن قد تسببت في نزوح ما يقرب من 4.8 مليون شخص.

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هيئة قصور الثقافة تنعى الناقد محمد السيد إسماعيل
  • ورش توعوية حول مخاطر عدم ترك مسافة بين المركبات
  • «حقك حياة».. ندوة لأطباء مستشفى قنا العام لمناقشة سبل مواجهة ختان الإناث
  • ندوة حول استراتيجيات المرونة الرقمية في مواجهة مخاطر الأمن السيبراني
  • محافظ الغربية ورئيس جامعة الأزهر يشهدان الندوة الدولية بكلية أصول الدين بطنطا
  • آليات تنمية الإبداع لدى الأطفال في لقاء لقصور الثقافة بالسويس
  • غداً.. ندوة تثقيفية دولية بأصول الدين والدعوة بطنطا
  • الأمم المتحدة تحذر من مخاطر تهدد مواقع النازحين في اليمن
  • تقرير يرصد تأثير نقص البدائل الخالية من الدخان على استراتيجية إفريقيا في مكافحة التدخين