كشفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف، بإشراف اللواء محمد الخولي، مدير إدارة البحث الجنائي، غموض واقعة اختفاء تاجر خردة بقرية العواونة التابعة لمركز إهناسيا، حيث تبين أن وراء ارتكاب الجريمة نجله، الذي تخلّص من والده خنقًا، ثم أحرق جثته داخل منزل مهجور في قرية مجاورة في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.

 

وتعود بداية الواقعة عندما تلقى اللواء أسامة جمعة، مدير الأمن، بلاغًا من اللواء محمد الخولي، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بتقدم شاب يُدعى "محمود ر.إ.و"، 22 عامًا، يعمل في تجارة الخردة ومقيم بقرية العواونة، ببلاغ إلى مأمور مركز شرطة إهناسيا، يُفيد بتغيب والده 44 عامًا، تاجر خردة، عن المنزل في ظروف غامضة.

 

وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات، كشفت فرق البحث الجنائي أن الابن يقيم في منزل العائلة مع والده ووالدته وشقيقته، وأنه كانت تدور بينه وبين والده خلافات دائمة ومشادات متكررة، بسبب إدمان الأب للمخدرات واستيلائه المستمر على أموال نجله التي يجنيها من عمله.

 

ويوم وقوع الحادث، انتظر المتهم خروج والدته وشقيقته من المنزل، ونشبت بينه وبين والده مشادة عنيفة انتهت بقيامه بخنقه باستخدام "كوفية" حتى فارق الحياة، ولم يتوقف عند ذلك، بل وضع الجثة داخل "شوال"، ونقلها على دراجة نارية (تروسيكل) إلى قرية إدراسيا التابعة لنفس المركز، وهناك توجّه إلى منزل مهجور وأشعل النيران في الجثة داخل الشوال، ما أدى إلى تفحمها بالكامل، محاولًا إخفاء آثار الجريمة.

 

وكانت المفارقة أن الابن، وبعد ارتكابه الجريمة، توجه إلى قسم الشرطة وادعى أن والده متغيب عن المنزل، محاولًا تضليل رجال المباحثن لكن فريق البحث، وبفحص كاميرات المراقبة وتتبع خط سير الأب، تبين أنه عاد إلى المنزل في اليوم السابق لاختفائه، وظهر الابن بعدها وهو يغادر المنزل حاملًا شوالًا على التروسيكل.

 

وبمواجهة المتهم بما توصلت إليه التحريات، أقر تفصيليًا بارتكابه الواقعة، مبررًا فعلته بوجود خلافات متكررة مع والده بسبب تعاطيه للمخدرات واستنزافه لأمواله، وتم القبض على المتهم، وأُحيل إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة.

 

العثور على جثة مجهولة في ظروف غامضة بقرية إدراسيا ببني سويف ضبط كميات كبيرة من المياه الغازية منتهية الصلاحية داخل أحد المخازن ببني سويف انتشال جثمان شاب لقي مصرعه غرقًا في مياه النيل ببني سويف متحملتش فراق فلذة كبده.. وفاة سيدة ببني سويف حزنًا على نجلها ضحية حادث الأوسطي مصرع شاب دهسًا أسفل قطار أمام قرية الشوشة بمركز ببا ببني سويف إصابة شابًا إثر سقوطه من أعلى إحدى البنايات ببني سويف مصرع شاب على يد آخر في مشاجرة ببني سويف غرق طفلين أثناء استحمامهما في مياه النيل ببني سويف محافظ بني سويف يستمع لمطالب وشكاوى المواطنين عقب أدائه صلاة الجمعة بمسجد الرضا وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ يقدم وظيفة ومنحة دراسية لأبناء ضحية العنف الأسري ببني سويف

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف ببني سويف محافظ بني سويف جامعة بني سويف اخبار محافظة بني سويف ببنی سویف

إقرأ أيضاً:

صاروخ غادر يقتل طبيب القلوب في غزة (بورتريه)

أحد أبرز أطباء القلب والشرايين في قطاع غزة.
استشهاده كان أقرب إلى الاغتيال المخطط له منذ مدة ولم يأت مصادفة، فقد تزامن مع اليوم الذي كان من المقرر فيه عرض برنامج "غزة: أطباء تحت الهجوم" على عدة منصات وقنوات.

وهو نفس الفيلم الوثائقي الذي أجازته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) للبث في شباط / فبراير الماضي، قبل أن تسحبه فجأة في حزيران/ يونيو الماضي.

اغتيال مبرمج، فقد أصاب الصاروخ الإسرائيلي الذي أطلقته طائرات F16 ، الغرفة الوحيدة التي كان يقيم فيها الشهيد.

يبدو أن العالم ما زال لا يفهم بأن ثمة هجمة منسقة ومدروسة لاغتيال العقل والوعي الفلسطيني ليس في قطاع غزة فقط وإنما على امتداد فلسطين التاريخية.

كان طبيبا عظيما لم يغادر المستشفى منذ بدء الحرب، وكان يحث الجميع على البقاء والخدمة دون توقف تحت القصف وهدير المجنزرات والدبابات.

خبر تفاعل معه العرب بحزن كبير، فيما تعاملت معه وسائل إعلام غربية كجزء من خسائر الحرب، بوصفه رقما يضاف إلى قائمة طويلة من الكادر الطبي والصحي الذين استشهدوا أو اختفوا او اعتقلوا منذ العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

كان الاحتلال يتحين الفرصة لتنفيذ جريمته واختار لحظة وجود طبيب القلب الرائد، مروان السلطان، مع 6 من أفراد عائلته بمن فيهم زوجته وابنته وصهره في منزله لتصفية الطبيب الذي أفشل أوامر الاحتلال بالإخلاء أكثر من مرة.

اضطر السلطان، وهو من جباليا البلد شمال غزة، إلى الانتقال بسبب الحرب مع عائلته إلى شقة في المنطقة الساحلية بمدينة غزة، في منطقة تل الهوى، الدوار 17 على الطريق البحري، امتداد شارع الرشيد، حيث وقع القصف.


يعد المستشفى الإندونيسي، الذي بني بدعم من مؤسسة "مير- سي" الإندونيسية، أكبر منشأة طبية في شمال غزة، وكان بمثابة شريان حياة حيوي حتى حاصرته القوات الإسرائيلية وأخلته الشهر الماضي، وبقي السلطان في المستشفى طوال الحرب، مساهما في استمرار العمليات تحت الحصار.

دور دؤوب في تنسيق الرعاية وسط القصف قام به السلطان الشخصية العريقة في مجال الخدمات الصحية لأهالي غزة في ظل الأزمات الإنسانية الخانقة.

اختار السلطان، أن يبقى في موقعه بين المرضى رغم تصاعد المخاطر مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية، وواصل أداء مهامه الطبية والإنسانية.

كان السلطان، استشاري الأمراض الباطنية والقلب، أستاذا في كلية الطب بالجامعة الإسلامية في غزة، حاصل على البورد العربي بأمراض القلب من الأردن، حيث عمل سابقا في المستشفى الإسلامي بالعاصمة الأردنية عمان، ومن الكفاءات الطبية البارزة في قطاع غزة، ما جعله طبيبا "يفاخر به كل فلسطيني" وفق ما قاله مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش الذي أمّ الصلاة عليه في جنازته.

وعلى مدى شهور الحرب، أدار السلطان، المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا بعد أن أشرف بنفسه على إعادة ترميمه، وأعاد تشغيله، والذي ظل واحدا من آخر المراكز الصحية التي واصلت تقديم الخدمات رغم تكرار قصفه وحصاره.

لم يستجب لأوامر الإخلاء الإسرائيلية التي صدرت للطواقم الطبية، مفضلا أن يبقى إلى جانب الجرحى حتى آخر لحظة.

وفي أيار/ مايو الماضي، خرج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة بعد أن دمر القصف الإسرائيلي مولداته وأقسامه الحيوية، ما أجبر الطواقم الطبية على إخلاء المرضى قسرا.

ومع ذلك، بقي السلطان يتابع عن قرب أحوال المرضى حتى اللحظات الأخيرة، لم يترك المستشفى يوما، حتى إنه كان يوفر الطعام القليل الذي يصل للطواقم قبل أن يأخذ لنفسه.

وبحسب شهادات متطابقة لم يكن طبيبا عاديا، بل كان رمزا للتفاني والصبر، فقد ظل واقفا مع المخلصين من الأطباء والعاملين حتى أعادوا الحياة للمستشفى، حوصر مرتين هناك، وبقي شهرين متواصلين تحت الحصار دون أن يغادر.

ولم يكن استشهاد السلطان حدثا منفصلا عن سياق الإبادة الجماعية التي تشن على القطاع، فمنذ بدء جرائم الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استهدف جيش الاحتلال المنظومة الصحية في غزة بشكل مباشر، فدمرت مستشفيات ومراكز طبية ومركبات إسعاف، وقتل حتى الآن أكثر من 1580 من الكوادر الصحية، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.


وبينما تعتقل سلطات الاحتلال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية، قتلت أيضا العديد من الكوادر الطبية بعد أسرهم، من بينهم الطبيب عدنان البرش، وهو صديق الطبيب مروان السلطان، وكذلك الطبيب إياد الرنتيسي، وسبقهم الأطباء: عمر فروانة عميد كلية الطب بغزة السابق، و رأفت لباد مدير مستشفى الأمراض الباطنية، إلى جانب عدد من أفراد الطواقم الطبية.  
      
ومنذ نحو 22 شهرا، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي غير مشروط حرب وحشية على غزة خلفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، و مئات آلاف النازحين، وسط مشهد إنساني بالغ القسوة، يختصره رحيل أطباء كرسوا حياتهم لإنقاذ أبناء شعبهم ضمن محاولات إسرائيلية متواصلة لاستنزاف موارد الحياة في غزة عبر تدمير القطاع الطبي.

ترك رحيل الطبيب الهادئ الحريص والرزين حزنا عميقا، ليس فقط على زملائه، بل على المرضى وأهل غزة الذين عرفوه.

رحل كما يليق بالأبطال، في خط الدفاع الأول، لا في العيادات المكيفة والمؤثثة، بل في قلب الجحيم، وأمام ما وصفته مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز بأنه كأهوال "يوم القيامة"، واحدة من أقسى جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث، هناك حيث لا يُسمع صوت سوى أنين الجرحى وصرخات الأطفال.

الطبيب في غزة هدف للقتل والاعتقال والتعذيب مثل المقاوم، مثل الباحث عن لقمة العيش وسط حقول ومصائد الموت.

هذا هو الحال، مدير مستشفى في المعتقل، وآخر يقتل بصاروخ إسرائيلي  يموله دافع الضرائب الأمريكي، والقاتل فوق كل القوانين ولا أحد يحاسبه.

مقالات مشابهة

  • محافظ بني سويف يوجه برفع كفاءة الأداء داخل المراكز التكنولوجية
  • الكشف على 60 ألف مواطن وتوزيع نظارات.. حصاد 6 أشهر من القوافل ببني سويف
  • اتجوزت من وراهم| تفاصيل صادمة في جريمة فتاة أبوالنمرس «مفصولة الرأس» بعد الزفاف
  • الإسكان تتابع سير العمل بمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف
  • جـ.ـثة بدون رأس.. مقتـ ل فتاة بجريمة بشعة في أبو النمرس
  • وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف
  • صاروخ غادر يقتل طبيب القلوب في غزة (بورتريه)
  • مصادر: مجتبى خامنئي أبرز المرشحين لخلافة والده.. وتصويت داخلي يعزز فرص خلافته
  • بين السما والأرض.. 20 دقيقة حبست الأنفاس داخل مصعد مستشفى خاص ببني سويف
  • الحماية المدنية ببني سويف تنقذ 4 أشخاص اتحبسوا في أسانسير مستشفى