موقع النيلين:
2025-07-06@11:11:45 GMT

رئيس الوزراء الجديد في السياق

تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT

رئيس الوزراء الجديد في السياق:
بغض النظر عن رأيك في رئيس الوزراء الجديد، سلبا ام ايجابا، وبغض النظر عن رأيك في حكومة البرهان، سلبي ام سلبي شديد، الا ان الحقيقة هي ان خياراته فى اختيار الوزراء ظلت محدودة بشدة مرعبة. اذ نجح الحلف الجنجويدى في عزل الجيش عزلة شبه كاملة عن طبقة الخبراء والتكنوقراط خارج دوائر الاسلاميين.

لا أحد من الخبراء يجرؤ علي الاقتراب من الحكومة حتي لو كان من غلاة البلابسة حتي لا يدمغه الحلف الجنجويدي في ذمته السياسية والاخلاقية بالتهم المعروفة الجاهزة. فإذا كان من الممكن كوزنة شخصيات مخالفة لا علاقة لها بكيزان في ماض او حاضر او مستقبل ،

وأحيانا انتماءها العقدي للإسلام غير موجود او علي الاقل مشكوك فيه، فقط بسبب رفضها لميليشيا العنف الجنسي والغزو الاجنبي، فلك ان تتخيل حملات التشويه التي سيتعرض لها من يقبل الوزارة او السفارة في الظرف الحالي.

ولا يجرؤ البرهان، او يتردد، علي تعيين مقتدر ذي ميول اسلامية لان الحلف الجنجويدي سيفسر التعيين كدليل دامغ علي سيطرة الاخوان المسلمين علي الجيش ومن ثم يتجول بذلك التعيين قميص عثمان في عواصم الاستعمار مطالبا اساتذة الشعوب بالتدخل الفوري لإنقاذ السودانيين من بربرية الاخوان وليس الجنجويد.

ان احكام العزلة الخارجية والداخلية علي الحكومة بسرديات مزيفة او مختزلة هي اهم انجازات الحلف الجنجويدي. وهو انجاز بلا شك تقدره الجهات التي تمول الحلف ويبرر مواصلة تمويل جماعات لا تملك من القدرات سوي الوقاحة علي الحق والكذب اليومي بلا حياء.

هذا هو السياق الموضوعى لتعيين السيد رئيس الوزراء الجديد الذي يجسد الخيارات المتاحة لمن عينه بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع اي جهة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: رئیس الوزراء الجدید

إقرأ أيضاً:

كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!

كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!

حسن عبد الرضي الشيخ

ها قد جاء الرجل الذي انتظره بعض الحالمين، وهتف باسمه المضلَّلون، وتغنّى به دعاة “العبور” و”التحوّل”، فانتهى بهم الحال إلى جدار الخيبة والخذلان. ها هو كامل إدريس، رئيس الوزراء بلا وزراء، يرفع الراية البيضاء ويعلن ما كنا نعلمه سلفاً، وما تجاهله أولئك الذين علّقوا عليه الآمال: الفشل الذريع في تشكيل “حكومة تكنوقراط”، والحصاد المرّ لوهم “الورود الذابلة” التي زيّن بها أحاديثه عن الأمل.

لقد وعد بـ”لا حزبية”، فإذا به يعود يلهث خلف “لقاء جامع” للقوى السياسية! ولماذا القوى السياسية؟ أليست هي ذاتها التي لم تأتِ بك رئيسًا؟ أليست هي من صمتت طويلاً عن خيبات العسكر، بل وساندتهم في معاركهم ضد المدنيين والثوار؟ أليست هي من شكّلت جزءاً من آلة القمع، حين رفعت شعار “جيش واحد، شعب واحد” لتغطي به على تصدعاتها الأخلاقية والسياسية؟

كامل إدريس لم يكن كاملاً في شيء: لا في الرؤية، ولا في الموقف، ولا حتى في شجاعة المواجهة. لم يأتِ بتكنوقراط، بل أتى بـ”التمنوقراط” — حكومة الأماني والرغبات، لا حكومة الفعل والقرار. فشل ببساطة لأنه لم يفهم طبيعة اللحظة، ولا جوهر هذا الشعب الذي لم يعد يقبل بالحلول الباهتة والتسويات العقيمة.

لقد خذلت جماعتك التي “تيستك” قبل أن “تريسك”، وخاب ظن جمهورك الدولي الذي طبّل لك على أمل تسوية انتقالية سلسة. وها أنت، بتخبّطك، تكشف العجز البنيوي في مقاربة “الهروب إلى الأمام” التي انتهجتها، وتفضح معها ضعف المؤسسة العسكرية التي لم تُحسن حتى إدارة رجلٍ راهنوا عليه ليكون واجهتهم المدنية.

لكن – ومن دون أن تقصد – فقد أسديت خدمة جليلة للوعي السوداني. فقد كشفت زيف الكتائب الإلكترونية، ودعاة “الواقعية السياسية”، الذين ما انفكّوا يصيبوننا بصداع أحلام اليقظة. شكرًا لك، يا كامل تدريس، لأنك علّمت الناس كيف تُفرّغ الشعارات من محتواها، وكيف تتحوّل “اللا حزبية” إلى مهزلة حزبية خلف الستار، وكيف تنكشف خطابات “التحوّل المدني” عندما تصطدم بحائط الحقيقة.

أما أولئك الذين أقاموا حلف “بورتوكيزان”، من حفنة العسكريين والانتهازيين والكيزان القدامى، فقد بدأت جدرانهم تتصدع. صاروا يخشون مواجهة الرأي العام، يتوارون عن الشاشات، وينسحبون من الفضاء الرقمي خجلاً من الوعود الكاذبة التي أغرقوا بها الناس.

لقد اقتربت لحظة الحقيقة. وحلف الكذب والتآمر هذا، مسألة اقتلاعه مسألة وقت لا أكثر. والمستقبل، لا يصنعه كامل إدريس ولا أشباهه، بل تصنعه الشعوب الحيّة التي تؤمن بالحرية، وتطلب العدالة، وتتشبث بالكرامة الإنسانية.

إن حكومة كامل إدريس قد كتبت شهادة وفاتها قبل أن تولد. فقد انتقد الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، الصادق علي النور، دعوة رئيس الوزراء للتشاور مع القوى السياسية حول مستقبل الفترة الانتقالية، قائلاً في تغريدة على منصة “إكس”:
“بهذه الخطوة يضع رئيس الوزراء الأغلال في عنق حكومة الأمل، ويقيّد نفسه بالحبال، ويكتب شهادة وفاتها. كان الأولى به أن يستشير بيوت الخبرة والاختصاص، ويباشر فورًا مهامه التنفيذية.”

وخبرٌ آخر لا يخلو من السخرية: (رئيس الوزراء يتسلّم رؤية للعلماء والدعاة داعمة لتوجهات حكومة الأمل للفترة الانتقالية)
فأين حكومة التكنوقراط إذن؟!
وهل رؤية العلماء والدعاة هي التي تُوجّه التكنوقراط؟!

وإن غدًا لناظره قريب.

الوسومالدعاة السودان العلماء بورتسودان حسن عبد الرضي الشيخ حكومة تكنوقراط كامل إدريس مجلس الوزراء

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره في جمهورية الرأس الأخضر
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ رئيس فنزويلا
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ نظيره الجزائري
  • ‏رئيس الوزراء اللبناني: الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان
  • رئيس مجلس الوزراء يهنئ الرئيس الأمريكي
  • عبد النباوي يُنتخب رئيسًا لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم ‏استعمال اللغة الفرنسية
  • كامل إدريس.. رئيس «الأمل الزائف» بلا وزراء!
  • رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن إتمام مشروع سد النهضة
  • رئيس الوزراء العراقي يجتمع مع سفير دولة قطر
  • مكتب السوداني يؤكد إيقاف التعيين والتعاقد في دوائر الدولة كافة