نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر أن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع حول برنامج إيران النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم. في حين قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن طهران ستتجنب تصعيد التوتر مع استعدادها للدفاع عن نفسها.

وقالت المصادر الإيرانية إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا في "خطة بديلة" إذا استمر التعثر. لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة، وفق رويترز.

وفي السياق، أوضح مسؤول إيراني كبير أن الخطة البديلة لطهران هي مواصلة الإستراتيجية المعتمدة قبل بدء المحادثات، مشيرا إلى أن إيران ستتجنب تصعيد التوتر، وفي الوقت نفسه تبقى مستعدة للدفاع عن نفسها، لافتا إلى أن هذه الإستراتيجية تشمل أيضا تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، في وقت سابق أمس الثلاثاء، إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة عن الحد ومهينة"، معبرا عن شكوكه إذا ما كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق.

إعلان

وبعد 4 جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك عديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات.

ونسبت رويترز إلى مسؤولين إيرانيين ودبلوماسي أوروبي أن طهران ترفض نقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الخوض في مناقشات بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية.

انعدام الثقة وضمانات

كما أن انعدام الثقة من كلا الجانبين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي.

وحتى في حال انحسار الخلافات بشأن التخصيب، فإن رفع العقوبات لا يزال محفوفا بالمخاطر. فالولايات المتحدة تفضل الإلغاء التدريجي للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، في حين تطالب طهران بإزالة جميع القيود على الفور.

وقد فُرضت عقوبات على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية للاقتصاد منذ عام 2018، ومن بينها البنك المركزي وشركة النفط الوطنية.

وقالت المصادر لرويترز إنه مع إحياء ترامب السريع لحملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير/شباط الماضي، ومن ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية "ليس لديها خيار أفضل" من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل.

وقال مسؤول إيراني لوكالة رويترز إن الاقتصاد الإيراني لن يتعافى قبل رفع العقوبات وتمكين مبيعات النفط من الوصول إلى المستوردين.

ونقلت رويترز عن دبلوماسيين ووثيقة أن كلّا من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا ستفعّل آلية لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بحلول أغسطس/آب المقبل.

ورجح مسؤول أوروبي كبير أن الأمر سيستغرق وقتا أطول من 18 شهرا في ظل وضع جيوسياسي أكثر تعقيدا الآن.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مسؤول لـCNN: إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن هدنة غزة

(CNN)-- قال مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN إن إسرائيل سترسل وفدًا إلى العاصمة القطرية، الدوحة، لإجراء مفاوضات، في تطور هام آخر في ظل سعي الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. 

ويعني القرار الإسرائيلي أن محادثات التقارب، حيث يتنقل المفاوضون ذهابًا وإيابًا بين الجانبين، يمكن أن تبدأ مطلع الأسبوع المقبل. وتُعد هذه المحادثات إحدى المراحل الأخيرة قبل التوصل إلى اتفاق.

مساء الجمعة، أعلنت حماس أنها قدمت "ردًا إيجابيًا" على الاقتراح الأخير الذي قدمته قطر، وأنها مستعدة "للدخول فورًا" في مفاوضات بشأن الخطة. 

وقال بشارة بحبح، المسؤول الفلسطيني الأمريكي المشارك في المفاوضات، إن حماس قدمت بعض "التعديلات"، لكنه أكد أنها لن تمنع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • مسؤول لـCNN: إسرائيل سترسل وفدًا إلى الدوحة لإجراء مفاوضات بشأن هدنة غزة
  • طهران تنفي وجود محادثات مرتقبة بين عراقجي وويتكوف في أوسلو
  • هجوم إيفين: الخارجية الإيرانية توثق مقتل 79 زائرًا ومعتقلًا في قصف إسرائيلي وتطالب بمحاسبة دولية
  • مسؤول فلسطيني: حماس قدمت ردًا إيجابيًا على المقترح الأمريكي للهدنة
  • تصعيد اقتصادي ضد إيران.. عقوبات أميركية تستهدف النفط والمال والسفن
  • إيران تعيد فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الداخلية والخارجية والترانزيت
  • طهران منفتحة على الحوار إذا استبعدت واشنطن العمل العسكري
  • الخارجية الإيرانية: لدينا اتصالات مع واشنطن وعليها إظهار التزامها بالدبلوماسية
  • أمريكا تدرج كيانات إيرانية ضمن قائمة العقوبات لفرض أقصى ضغط على طهران
  • فرنسا تشترط إطلاق سراح مواطنيها المعتقلين في إيران مقابل رفع العقوبات