كشفت دراسة حديثة، أن الجلوس لفترات طويلة يوميًا قد يُحدث تأثيرًا سلبيًا على صحة الدماغ.

مخاطر الجلوس لفترات طويلة 

وأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن الجلوس لفترات طويلة قد يؤدي إلى تقلص مناطق مسؤولة عن الذاكرة والإدراك، حتى لدى الأشخاص الذين يواظبون على ممارسة التمارين الرياضية.

مش هزار .. غسيل الصحون وسيلة فعّالة لتخفيف التوتر بنسبة 27%لتحسين النظر .

. تعرّف على أفضل تمارين اليوجا للعين

أجرى باحثون من مركز الذاكرة ومرض الزهايمر بجامعة فاندربيلت دراسة امتدت لسبع سنوات، وفقا لما نُشر في موقع Hindustan Times.

وشملت الدراسة حوالي 404 أشخاص بالغين بمتوسط عمر بلغ 71 عامًا، وتم تزويد المشاركين بأجهزة مراقبة تُرتدى في المعصم لقياس مستويات النشاط البدني، حيث تبين أن متوسط عدد ساعات الجلوس اليومية وصل إلى نحو 13 ساعة.

ولخصت النتائج، إلى أن الأشخاص الذين قضوا وقتًا أطول في الجلوس، أظهروا علامات ترقق في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة ومرض الزهايمر، بالإضافة إلى ضعف الأداء في اختبارات الذاكرة.

مخاطر الجلوس لفترات طويلة تأثير واضح على الحُصين والمادة الرمادية

وسجل الباحثون فقدانًا متسارعًا في حجم منطقة الحُصين (hippocampus)، وهي منطقة أساسية في الدماغ تلعب دورًا رئيسيًا في تكوين الذكريات، وتُعد من أوائل المناطق التي تتأثر عند الإصابة بمرض الزهايمر.

وأشارت الدراسة إلى أن الأفراد الذين يحملون المتغير الجيني APOE-ε4 المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالزهايمر، والذين قضوا وقتًا أطول في الجلوس، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في حجم المادة الرمادية في الفصين الجبهي والجداري مقارنةً بغيرهم.

مخاطر الجلوس لفترات طويلة توصيات للحفاظ على صحة الدماغ

ووفقًا للباحثين، فإن تقليل فترات الجلوس اليومي يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على وظائف الدماغ، حتى في حال الالتزام بالنشاط البدني المنتظم. ويوصي الخبراء باتباع إجراءات بسيطة مثل:

ـ الوقوف والتحرك كل 30 دقيقة.

ـ استخدام المكاتب القابلة للتعديل بين الجلوس والوقوف.

ـ أداء تمارين خفيفة خلال فترات الراحة.

مخاطر الجلوس لفترات طويلة 


وتؤكد هذه النتائج على أهمية تعديل نمط الحياة اليومي للوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر، خاصة لمن لديهم عوامل خطر وراثية.

طباعة شارك الجلوس مخاطر الجلوس مخاطر الجلوس لفترات طويلة صحة الدماغ الذاكرة الإدراك مرض الزهايمر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجلوس مخاطر الجلوس مخاطر الجلوس لفترات طويلة صحة الدماغ الذاكرة الإدراك مرض الزهايمر مخاطر الجلوس لفترات طویلة صحة الدماغ

إقرأ أيضاً:

الأمميس رايتشل : عار عليكم .. صمتكم سيبقى في الذاكرة

واشنطن"أ ف ب": عٌرفت "ميس رايتشل" لفترة طويلة كشخصية مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي تقدّم بوجهها الطفولي الباسم، أشرطة مصوّرة لتعليم الأطفال وتقديم النصائح لذويهم، إلى أن بدأت برفع الصوت دفاعا عن الأطفال في قطاع غزة، ما أثار انقساما بين ملايين المتابعين وانتقادات بلغت حد المطالبة بفتح تحقيق بحقها في الولايات المتحدة.

منذ العام الماضي، بدأت الأمريكية رايتشل أكورسو المعروفة بـ"ميس رايتشل" تتحدث عن المآسي التي يواجهها الأطفال في قطاع غزة جراء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في تغيير جذري عن الصورة التي صنعت شهرتها، وهي التحدث بأسلوب طفولي محبب وهي ترتدي زيّا من الجينز وتلف رأسها بربطة زهرية اللون.

وقالت المرأة البالغة 42 عاما، وهي أم لولدين، "أعتقد أن عدم قول أي شيء هو ما يجب أن يثير الجدل"، وذلك في مقابلة أجرتها أخيرا مع الإعلامي الأمريكي البريطاني مهدي حسن، وعلّقت خلالها على الانتقادات المتزايدة التي تتعرض لها على خلفية حملات جمع التبرعات والمناصرة التي تقوم بها لمساندة الأطفال في القطاع الفلسطيني.

أضافت "من المحزن أن يحاول الناس إثارة الجدل ضد من يرفع الصوت دفاعا عن أطفال يتعرضون لمعاناة لا تقاس. الصمت لم يكن خيارا بالنسبة لي".

سلّط هذا الاندفاع الضوء على الشخصية المحبوبة التي دخلت بابتسامتها العريضة ووجها البشوش، قلوب ومنازل ملايين من العائلات في الولايات المتحدة، وأصبحت من أبرز الوجوه على منصات التواصل الاجتماعي التي تقدم النصائح لمرحلة الطفولة المبكرة.ويناهز عدد متابعي "ميس رايتشل" على منصة يوتيوب 15 مليون شخص.

ويأتي الجدل حولها في وقت تزداد حدة الأزمة الإنسانية في غزة، مع منع إسرائيل دخول المساعدات الانسانية منذ الثاني من مارس إلى القطاع المحاصر، ما أثار انتقادات دولية لاذعة لاسرائيل التي قالت إنها ستعاود السماح بدخول "كمية أساسية" من المعونات.

لكن الانتقادات المثارة حول فيديوهات "ميس رايتشل" التي تتطرق إلى معاناة الأطفال في غزة، والموجهة إلى البالغين من متابعيها وبقيت منفصلة عن أشرطتها التعليمية للصغار، تعكس الانقسام العمودي في الولايات المتحدة بشأن الحرب المستمرة في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأثارت هذه الحرب في الولايات المتحدة، الحليفة التاريخيةلاسرائيل، انقسامات عميقة على مستويات مختلفة، من الجامعات إلى المؤسسات الخاصة والمجتمع بشكل عام.

- "كل الأطفال "

في مايو 2024، أطلقت "ميس رايتشل" حملة جمعت خلالها 50 ألف دولار لصالح منظمة "سايف ذا تشيلدرن".وهي تحدثت بتأثر بالغ عن تعليقات قاسية و"تنمّر" تعرضت له عبر منصات التواصل الاجتماعي، واتهام منتقديها لها باتخاذ موقف منحاز مناهض لإسرائيل.

وكتبت أكورسو ردا على ذلك أن "الأطفال الفلسطينيين، الأطفال الإسرائيليين، الأطفال في الولايات المتحدة، الأطفال المسلمين، اليهود، المسيحيين. كل الأطفال، في أي بلد كانوا".أضافت "لا أحد مستثنى".

ومذ بدأت ترفع الصوت دفاعا عن هؤلاء، تواجه "ميس رايتشل" اتهامات متزايدة بمعاداة السامية أو مناهضة إسرائيل.

وطلبت مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل الشهر الماضي من وزيرة العدل الأميركية بام بوندي، فتح تحقيق بشأن ما إذا كانت أكورسو "تتلقى تمويلا من طرف خارجي للترويج لدعاية مناهضة لإسرائيل لتضليل الرأي العام".

وقالت "ميس رايتشل" لصحيفة نيويورك تايمز، إن اتهامها بالترويج لرواية حماس هو "عبثي" و"كذب صريح".

ونقلت عنها الصحيفة قولها "الحقيقة المؤلمة... هي أن آلاف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة قتلوا وما زالوا يقتلون، ويتعرّضون للتشويه والتضور جوعا. من الخطأ الاعتقاد بأن الاهتمام بمجموعة من الأطفال يحول دون اهتمامنا بمجموعة أخرى من الأطفال".

- "عار" - وألغت "ميس رايتشل" إمكانية التعليق على بعض منشوراتها الداعمة لأطفال غزة، لكن مستخدمين لجأوا إلى منشوراتها الأخرى لتوجيه انتقاداتهم.

ويعكس التفاوت في التعليقات الانقسام حولها، إذ كتب أحد المستخدمين "أحب برنامجك وليس سياستك"، بينما اعتبر آخر أن "ميس رايتشل كنز وطني".

ودافعت بعض الشخصيات عن "ميس رايتشل"، مثل تومي فيتور الذي كان ضمن فريق الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ويعمل حاليا كمقدم بودكاست.

وكتب فيتور إن الإدلاء بهذه التعليقات (بحق ميس رايتشل) بشكل خبيث... لغايات سياسية، يجعل الأمور أسوأ".

وتمسكت أكورسو بمواقفها على رغم الانتقادات. ونشرت حديثا صورة برفقة الطفلة رهف البالغة ثلاثة أعوام والتي فقدت ساقيها في الحرب.وأرفقت الصورة بتعليق جاء فيه "نعلم أن معاملة الأطفال كما يحصل في غزة ليست أمرا صائبا أخلاقيا. نعلم ذلك في قلوبنا وأرواحنا"، متوجهة بالقول إلى "القادة الملتزمين الصمت ولا يساعدون هؤلاء الأطفال، يجب أن تشعروا بالعار. صمتكم سيبقى في الذاكرة".

مقالات مشابهة

  • العمل لساعات طويلة أسبوعياً يُضخّم دماغك بنسبة 19٪
  • دراسة: ساعات العمل الطويلة قد تُغير بنية الدماغ
  • الأمميس رايتشل : عار عليكم .. صمتكم سيبقى في الذاكرة
  • كيف يضيء الدماغ أفكارك.. دراسة تظهر تأثير لحظات الإدراك على الذاكرة
  • في السجون والبحار.. كم عدد الذين اختفوا خلال الحرب السورية؟
  • «أفعل ما يحلو لي».. معمرة بريطانية تُقدم وصفتها لحياة طويلة
  • إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • تُنسى وتَنسى: عن الذاكرة في المعتقل
  • ملتقى لدعم مرضى الزهايمر ومقدمي الرعاية