الثورة نت/..

أكد محافظ عدن طارق سلام، أن احتفال اليمنيين بالعيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو، هو احتفاء بمنجز تاريخي جمع شطري الوطن وقضى على التشطير الذي زرعه الاستعمار البريطاني البغيض وكرسه بسلطناته ومشيخاته المصطنعة التي يحاول تكرارها المحتل الجديد.

وأوضح سلام في تصريح، أن الوحدة كانت حلما وطموحا لكل يمني حتى تحققت في الـ 22 من مايو 1990م بإرادة شعبية خالصة، وإجماع وطني قضى على كل آمال وأطماع القوى الاستعمارية البغيضة.

. مؤكدا أن الوحدة أنهت بقيامها تاريخا من الصراع والحرب بين أبناء الوطن الواحد بدعم وإسناد خارجي.

وأشار إلى أن دول الاحتلال تريد لليمن أن يتمزق وأن يتحول إلى كنتونات صغيرة تعمل لصالحها وتحقق أهدافها ومشاريعها على حساب اليمن وأبنائه لأنهم يدركون أن توحد اليمنيين دون حضور مؤامراتهم الخبيثة سيكون له شأن عظيم ودور مؤثر على مستوى الجزيرة والإقليم والعالم بأسره.

وبين محافظ عدن أن الوحدة اليمنية حدث مفصلي ومنجز تاريخي أحدثت تحولا فارقا في حاضر ومستقبل اليمنيين، لأنها جاءت من وعي الشعب اليمني وعزيمته على تجاوز الصعاب ورفضه للتشطير الذي كان وليد الفكر الاستعماري الأجنبي ومشروع تدميري قضى على وحدة وتآخي أبناء الشعب الواحد.

وأضاف: “عندما نتحدث أو ندافع عن الوحدة اليمنية وما تتعرض له من تحديات ودعوات تشطيرية، فإننا لا ننطلق في سبيل حمايتها من مجرد حسابات مناطقية واستحقاقات سياسية وإنما من وحي عقيدة إيمانية قائمة في الأساس على الوحدة”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الوحدة اليمنية.. منجز وطني وقومي صنعه نضال الزعيم صالح ويواجه اليوم أعنف التحديات

لم يكن الثاني والعشرون من مايو 1990 يوماً عادياً في تاريخ اليمن والمنطقة، بل كان تتويجاً لمسيرة نضال وطني قادها الزعيم الراحل علي عبدالله صالح، الذي حمل مشروع إعادة تحقيق الوحدة اليمنية كأولوية وطنية منذ توليه الحكم عام 1978، واستطاع بعزيمته السياسية ورؤيته الوحدوية أن يُحوّل الحلم إلى واقع، رغم التحديات المحلية والإقليمية والدولية.

لقد واجه الرئيس صالح صعوبات وتعقيدات كبيرة في سبيل إنجاز هذا المشروع التاريخي، لكنه تمكّن – من خلال الحوار والشراكة – من تحقيق وحدة اندماجية سلمية بين شطري الوطن، لتولد جمهورية اليمن الموحدة، ويُسجَّل له هذا الحدث كأعظم منجز سياسي في تاريخ اليمن المعاصر، وأحد أبرز المنعطفات القومية في الوجدان العربي الحديث.

ورغم أن هذا الإنجاز تحقق على مستوى قطري، إلا أن صداه تجاوز الجغرافيا اليمنية، وأحدث حينها تفاعلاً واسعاً في الشارع العربي، على المستويات الرسمية والشعبية، وأحيا الحلم العربي الكبير في التوحد، وسط واقع كان يشهد آنذاك تشظياً سياسياً وجغرافياً في معظم الدول العربية.

ويرى مراقبون أن إعادة توحيد اليمن جاءت في توقيت بالغ الحساسية، حيث كانت المنطقة تمر بحالة تفكك غير مسبوقة، وهو ما جعل من هذا الحدث اليمني بُعداً رمزياً قومياً، أثار قلق القوى الدولية التي لا ترى في استعادة العرب لوحدتهم مصلحة استراتيجية لها، الأمر الذي جعل هذا المنجز عرضة للاستهداف منذ لحظة ميلاده.

ويؤكد محللون أن الوحدة اليمنية، ورغم ما واجهته من عثرات وصراعات ومحطات صعبة، فإنها لا تزال تُشكل في الوعي الجمعي اليمني والعربي منجزاً حيوياً قابلاً للتطوير لا للنسف، ومشروعاً وطنياً يحتاج إلى تجديد أدواته وتحقيق العدالة فيه، وليس تقويضه أو التراجع عنه.

وفي الذكرى السنوية لتحقيق الوحدة، يرى مراقبون أن المشروع الوحدوي بات يواجه اليوم أكبر التحديات منذ نشأته، ليس فقط بسبب الحروب والانقسامات الداخلية، بل أيضاً نتيجة الأطماع التي تحاول إعادة رسم خارطة اليمن، بما يخدم مصالحها الاقتصادية والعسكرية، ويُضعف أي مشروع وطني جامع.

ويحذر محللون من أن إضعاف وحدة اليمن لا يُهدد اليمنيين فقط، بل يمثل ضربة مباشرة لمشروع الوحدة العربية برمته، معتبرين أن الحفاظ على منجز الوحدة اليمنية يمثل صمام أمان ليس لليمن وحده، بل لكل من لا يزال يؤمن بجدوى الهوية القومية الجامعة، ومفهوم الدولة الواحدة التي تضمن الشراكة والعدالة والسيادة.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية: إعلان الوحدة اليمنية محطة هامة لتاريخ اليمن توجت نضالات الشعب شمالا وجنوبا
  • بن عديو: المشاريع البديلة للوحدة اليمنية عجزت عن بناء وطن يتسع لجميع أبنائه
  • محافظ سقطرى: الوحدة اليمنية تتويج لنضالات اليمنيين
  • محافظ عدن: الوحدة اليمنية حدث مفصلي.. ودول الاحتلال تريد لليمن أن يتمزق ويتحول إلى كنتونات صغيرة لصالحها
  • الراعي يهنئ القيادة والشعب اليمني بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية
  • الوحدة اليمنية.. منجز وطني وقومي صنعه نضال الزعيم صالح ويواجه اليوم أعنف التحديات
  • محافظ المهرة : الوحدة اليمنية رمز تاريخي متجذر في وجدان اليمنيين
  • محافظ حضرموت: الوحدة اليمنية علامة فارقة ومكسب وطني مهم
  • محافظ شبوة: الوحدة اليمنية تُعد أهم وأعظم إنجاز تاريخي تحقق للشعب اليمني