الاقتصاد نيوز - متابعة

خطط أوبك+ لزيادة إنتاج النفط تهدف إلى مواجهة إنتاج النفط الصخري الأميركي، إذ أتاحت التطورات التكنولوجية وعمليات الحفر لشركات النفط الصخري الأميركية خفض التكاليف والمنافسة بأسعار أقل، وفي السنوات التالية انتزاع حصة سوقية من المجموعة المكونة من 12 عضواً.

حرب أسعار النفط

إلا أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة بات اليوم أكثر عرضة لحرب أسعار، إذ شهدت شركات النفط الصخري الأميركية ارتفاعاً في التكاليف خلال السنوات الثلاث الماضية، في وقت تراجعت فيه عائداتها نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية، وهو انخفاض يرتبط جزئياً بالتداعيات الاقتصادية الناتجة عن السياسات الجمركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.

وتحدثت «رويترز» إلى عشرة مندوبين في «أوبك+» ومصادر في القطاع الصناعي أُحيطت علماً باستراتيجية الإنتاج من قبل السعودية أو روسيا. ووفقاً لأربعة من هؤلاء العشرة، فإن استعادة جزء من الحصة السوقية كانت من دوافع القرار الصادر في الثالث من مايو أيار بالإسراع في زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من الخطة السابقة، رغم أن أياً منهم لم يصف هذه الاستراتيجية بأنها تمثل حرب أسعار حتى الآن.

زيادة إنتاج أوبك النفطي

أشارت «أوبك+»، التي تضم أعضاء منظمة أوبك ومنتجين آخرين مثل روسيا وقازاخستان، إلى «أساسيات السوق الصحية الحالية، كما يتضح من انخفاض مخزونات النفط»، كمبرر لقرارها بشأن زيادة الإنتاج.

لكن هذه الزيادات في إنتاج «أوبك+» تتزامن أيضاً مع استنفاد أفضل مناطق النفط الصخري في أكبر حقل نفطي في الولايات المتحدة، وهو حوض بيرميان، مما اضطر المنتجين إلى التوجّه نحو مناطق ثانوية، حيث ترتفع تكاليف الإنتاج. وقد أسهم التضخم في زيادة هذه التكاليف أيضاً.

أظهرت نتائج مسح أجراه «الفدرالي» في دالاس خلال الربع الأول من العام، وشمل أكثر من 100 شركة نفط وغاز في ولايات تكساس ونيو مكسيكو ولويزيانا، أن منتجي النفط الصخري في أميركا يحتاجون حالياً إلى سعر يبلغ في المتوسط 65 دولاراً للبرميل لتحقيق جدوى اقتصادية في عمليات الحفر.

وفي المقابل، قدّر محللون تكلفة إنتاج النفط في السعودية بين 3 و5 دولارات للبرميل، بينما تتراوح تكلفة الإنتاج في روسيا بين 10 و20 دولاراً.

المنتج الأخير الصامد

كانت «أوبك» تسيطر على أكثر من نصف إنتاج النفط العالمي، إلا أن حصتها السوقية تراجعت خلال السنوات الأخيرة، من نحو 40% قبل عقد إلى أقل من 25% هذا العام، وفقاً لبيانات المنظمة، في حين ارتفعت حصة الولايات المتحدة من 14% إلى 20%.

وبالتحالف مع المنتجين من خارج المنظمة، تنتج «أوبك+» حالياً نحو 48% من النفط العالمي.

وبعد أن خفّضت «أوبك+» إنتاجها بنحو 5.85 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 5% من الطلب العالمي، خلال السنوات الخمس الماضية لتحقيق التوازن في السوق وسط ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي، بدأت المجموعة حالياً زيادة إنتاجها مجدداً.

وقال مصدر روسي رفيع المستوى: «المصدر الرئيسي لاختلال التوازن في سوق النفط هو النمو في إنتاج النفط الصخري الأميركي»، مضيفاً أن بقاء سعر النفط دون 60 دولاراً للبرميل –وهو الحد الأقصى الذي فرضته دول مجموعة السبع على النفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا– قد يسهل عملية التصدير، وربما يكون مناسباً لموسكو.

الجميع يتألّم

انخفض سعر خام برنت، المعيار العالمي للنفط، إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات عند نحو 58 دولاراً للبرميل في أبريل نيسان، بعد أن ظل يتداول العام الماضي ضمن نطاق ضيق يتراوح بين 70 و80 دولاراً، متأثراً بزيادة إنتاج «أوبك+» والمخاوف حيال الاقتصاد العالمي.

ووصف لينخوا غوان، الرئيس التنفيذي لشركة «سيرج إنيرجي أميركا» –وهي من أكبر شركات إنتاج النفط الخاصة في الولايات المتحدة والعاملة في حوض برميان– توقيت هذا الانخفاض في الأسعار بأنه «الأسوأ على الإطلاق» بالنسبة للمنتجين الأميركيين.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة زیادة إنتاج إنتاج النفط

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تتراجع مع وقف الحرب في غزة

تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف اليوم الجمعة، بعد أن أنهت جلسة أمس على انخفاض نسبته 1.6%، وذلك مع تراجع المخاطر في الأسواق عقب توقيع اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس بشأن المرحلة الأولى من خطة إنهاء الحرب في غزة.

جامعة المنصورة تتصدر الجامعات المصرية في مؤشر البُعد الدولي بتصنيف التايمز وكيل تضامن الدقهلية تشدد على رفع مستوى النظافة بمجمع أيتام طلخا أسيوط: لا تهاون في تقنين وترقيم الأكشاك بـ "كيو آر كود"

 

وذكرت شبكة "سي إن بي سي" الاقتصادية أن العقود الآجلة لخام برنت تراجعت بمقدار 7 سنتات لتسجل 65.15 دولارًا للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنتين ليصل إلى 61.49 دولارًا للبرميل.

وعلى الرغم من هذا التراجع الطفيف، فقد سجل الخامان القياسيان ارتفاعًا أسبوعيًا بنحو 1% بعد الخسائر الحادة التي مُنيت بها الأسواق الأسبوع الماضي. وكانت الأسعار قد ارتفعت أول أمس الأربعاء بنحو 1% لتصل إلى أعلى مستوياتها في أسبوع، وسط تباطؤ التقدم في محادثات السلام الخاصة بأوكرانيا، ما أثار توقعات باستمرار العقوبات المفروضة على روسيا، ثاني أكبر مُصدر للنفط في العالم.

وجاء التراجع الأخير عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس أمس الخميس، في إطار المرحلة الأولى من خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. وبموجب الاتفاق، الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية اليوم الجمعة، سيتم وقف القتال وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من غزة، مقابل إفراج حماس عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم، وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

كما ساهم الارتفاع المحدود في إنتاج النفط خلال نوفمبر، المتفق عليه بين منظمة أوبك وحلفائها (أوبك+)، في تهدئة المخاوف من تخمة المعروض. وفي المقابل، لا يزال المستثمرون قلقين من أن استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية قد يؤثر سلبًا على الاقتصاد الأمريكي ويضعف الطلب على النفط في أكبر مستهلك للخام في العالم.

مقالات مشابهة

  • إيرادات النفط والغاز الروسية تتراجع بنسبة 25% في سبتمبر والعجز المالي مرشح للارتفاع
  • «آي صاغة»: 1660 جنيهًا زيادة في أسعار الذهب منذ بداية العام
  • مصر تراهن على استقرار أسعار الطاقة وترفع إنتاج الأسمنت لإعادة إعمار غزة.. وخبراء يعلقون
  • البنك المركزي: 298 ألف برميل يوميا فجوة إنتاج واستهلاك المنتجات البترولية في 9 أشهر
  • مدير تموين الشرقية يُتابع جودة الإنتاج وانضباط العمل بمطاحن إنتاج الدقيق البلدي
  • استقرار أسعار السجائر .. حقيقة زيادة نوفمبر| رئيس الشعبة يكشف لـ صدى البلد
  • ترقب لموعد أول زيادة.. أسعار السجائر المحلي والمستورد اليوم السبت 11 أكتوبر 2025
  • الأدنى منذ 6 أشهر.. النفط يهبط إلى ما دون 60 دولاراً
  • تراجع طفيف في أسعار النفط بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة
  • أسعار النفط تتراجع مع وقف الحرب في غزة