الحصار الجوي اليمني يشل مطارات العدو ويكبد كيان الاحتلال خسائر فادحة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
يمانيون../
تتفاقم أزمة الملاحة الجوية في كيان الاحتلال الصهيوني يومًا بعد آخر مع دخول الحظر الجوي الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على مطار بن غوريون وسائر مطارات العدو أسبوعه الثاني، وسط حالة من التخبط والانهيار داخل مؤسسات النقل والسياحة الصهيونية.
وبحسب تقرير نشره موقع المنار اللبناني، فقد أُلغيت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 45 رحلة جوية كانت متجهة إلى مطار بن غوريون، في وقت تتصاعد فيه الخسائر الاقتصادية لقطاع السياحة الصهيوني، الذي تجاوزت فاتورة خسائره ثلاثة مليارات دولار، وفقًا لوسائل إعلام عبرية.
وكشف موقع فلايت رادار العالمي المتخصص بتتبع حركة الطيران عن انخفاضٍ حادٍ في أعداد الرحلات المتجهة نحو الأراضي المحتلة، مؤكداً أن عشرات الرحلات أُلغيت في الأيام الماضية، مع استمرار القوات المسلحة اليمنية في توجيه التحذيرات الحازمة لشركات الطيران العالمية من مغبة اختراق الحظر المفروض.
وفي تطور لافت، قال مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة رايان إير الأوروبية، إن شركته “فقدت صبرها تجاه الأوضاع الأمنية في مطار بن غوريون”، مشيراً إلى أن إدارة الشركة بصدد دراسة خيارات نقل رحلاتها إلى مطارات بديلة في القارة الأوروبية “حرصًا على سلامة المسافرين وضمان استمرار بيع المقاعد”.
في المقابل، لم تُخفِ الصحافة العبرية حالة الإرباك التي تعيشها حكومة العدو والمؤسسة الأمنية، إذ كتب أحد الصحافيين الصهاينة: “لا يمكننا هزيمة اليمنيين.. إنهم عازمون وحازمون! لقد نجحوا في تعطيل أجوائنا ويُلحقون بنا أضرارًا فادحة على مدار الساعة”.
أما الصحافي الصهيوني المعروف ليئور دايان، فقد أعرب عن صدمته قائلاً: “كيف أصبحت اليمن دولة لا يمكن كسرها؟ هذه الحركة التي لم تحسب لها إسرائيل حسابًا تحولت إلى واحدة من أكثر القوى تأثيرًا في الشرق الأوسط. تقصف، تحتل، تعلن الحصار، وتعزل إسرائيل جويًا أمام العالم”.
وتعزو مصادر مطلعة في كيان العدو هذا الانهيار المتسارع إلى تحذيرات السفر التي أصدرتها عشرات الدول لرعاياها، ما أدى إلى تراجع أعداد السياح القادمين بنسبة تجاوزت 90% منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وحتى اليوم.
فيما لا تزال القوات المسلحة اليمنية تؤكد استمرارها في هذا الحصار الجوي ضمن عملياتها العسكرية الاستراتيجية، ملوحةً بتوسيع بنك أهدافها ليشمل كل المطارات والمنشآت الحيوية التابعة للعدو، حتى يتوقف العدوان على غزة وينكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني الصامد.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة
ووفقاً لمصادر عسكرية، أصبح الجيش قاب قوسين من استعادة المدينة الاستراتيجية، التي فقدها في مايو الماضي، بعد أن ألحق بالقوات المتمردة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، واستولى على آليات قتالية متطورة.
وأعلنت قوات الجيش في بيان رسمي أن الاشتباكات وقعت على تخوم الخوي، وأسفرت عن انسحاب الدعم السريع، بينما عاد الجنود إلى مواقعهم دون خسائر، وتم نشر مقاطع مصورة توثق تقدمهم نحو المدينة.
أهمية الخوي تكمن في موقعها الذي يربط بين ولايات شمال وشرق دارفور، ما يجعلها مركزاً حيوياً في المعركة للسيطرة على إقليم كردفان.
وفي بابنوسة، المدينة المجاورة، ساد هدوء نسبي بعد أن صد الجيش هجوماً عنيفاً على الفرقة 22 مشاة، لكن الأوضاع الإنسانية تزداد تدهوراً، وسط شح حاد في الغذاء والدواء والمياه، ونزوح آلاف السكان إلى العراء مع دخول فصل الخريف.
أما كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، فما تزال تعاني من نقص حاد في السلع الأساسية رغم النجاح الجزئي للجيش في فتح الطريق الرابط بينها وبين الدلنج.
وتُعيق الاشتباكات المستمرة مع "الحركة الشعبية - شمال" وصول الإمدادات، وسط مخاوف من حصار جديد تشترك فيه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية.
وفي الفاشر، عاصمة شمال دارفور، عمّ هدوء حذر بعد أيام من القصف المدفعي المكثف الذي خلّف ضحايا بين المدنيين.
وأفادت مصادر عسكرية أن "الدعم السريع" هاجمت نازحين أثناء فرارهم، وارتكبت انتهاكات ضد النساء والأطفال، وسط تحذيرات دولية من وقوع مجازر جماعية ذات طابع عرقي في حال شنّت "الدعم السريع" هجومها الشامل المعلن على المدينة.
منظمة "أطباء بلا حدود" أعربت عن قلقها الشديد، مشيرة إلى أن الفاشر تواجه خطر إبادة جماعية، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة، وإنهاء الحصار المفروض.
>وتأتي هذه التطورات بينما يسعى الجيش السوداني لتثبيت وجوده في كردفان ودارفور، في وقت تحاول فيه "الدعم السريع" قلب الموازين عبر تكتيكات الحصار والهجمات المباغتة، مما ينذر بمزيد من التصعيد ووقوع كارثة إنسانية ما لم يتم احتواء الموقف سريعاً.