حماس: العدو الصهيوني يمارس “هندسة التجويع” في غزة بتقنين المساعدات
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
الثورة نت/..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الخميس، أنّ العدو الصهيوني مستمر في ارتكاب جريمة التجويع الممنهج بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، عبر تقنين دخول المساعدات الإنسانية، وإخضاعها لمعادلات أمنية وسياسية، في إطار ما بات يُعرف بـ”هندسة التجويع”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي إن العدو يسعى لفرض الوقائع على الأرض عبر خطة “مساعدات الغيتو”، والتي تحاول تصوير الجريمة كحلٍّ إنساني.
وأوضحت أنّ ما تم إدخاله من مساعدات بعد 81 يومًا من الإغلاق الكامل لا يمثل سوى نقطة في محيط الاحتياج الطبيعي لقطاع غزة، الذي كان يتطلب قبل الحرب نحو 500 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة.
وأضافت: “أما اليوم، لا تتجاوز الكميات المسموح بدخولها أقل من عُشْر هذا الرقم، وسط تزايد عدد النازحين، وانهيار المنظومة الصحية، واتساع رقعة الجوع وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال”.
وحذرت الحركة من محاولات العدو تمرير مخططه بإقامة ما يُشبه “معسكرات اعتقال” في مناطق جنوب القطاع تحت غطاء المساعدات، مشددة على أنه مخطط استعماري مرفوض لن يُكتب له النجاح، وسيُواجه بإرادة شعبنا الرافضة للذل والخضوع، والمتمسكة بحقها في الحياة والحرية والكرامة.
وجددت “حماس”، مطالبتها للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالضغط العاجل لكسر الحصار كليًا، ورفض هندسة الجوع والإذلال، وتوفير ممر إنساني حرّ ودائم يضمن تدفق المساعدات بما يلبي الاحتياجات الفعلية للشعب الفلسطيني بلا تحكم أو ابتزاز.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“الحكومي بغزة”: حماية الغزاويين لشاحنات المساعدات أسقط رهانات العدو المجرم
الثورة نت/..
أشاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الخميس، بتعاون الشعب الفلسطيني مع دعوات حماية شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى القطاع، ليسقط بذلك رهانات العدو الإسرائيلي المجرم.
وقال المكتب في بيان، “بعد انقطاع قاسٍ دام 81 يوماً من جريمة التجويع الممنهج التي يرتكبها الاحتلال “الإسرائيلي”، دخلت أمس الأربعاء أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ووصولها بأمان إلى المخازن المخصصة ثم إلى المرافق الحيوية المخصصة لها كالمخابز وغيرها، وذلك في ظل ظروف كارثية تعيشها آلاف العائلات نتيجة الحصار والإبادة الجماعية المستمرة”.
وأضاف: “إننا نتوجّه بالشكر العميق إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم والعائلات والمخاتير ووجهاء العشائر الأوفياء الذين لبّوا النداء الوطني، ووقفوا بمسؤولية لحماية الشاحنات من أية محاولات اعتداء أو نهب، ما مكّن فرق التوزيع من إيصال المساعدات إلى مستحقيها رغم كل التحديات التي كان يراهن عليها الاحتلال المجرم”.
وأكد أن حماية الشاحنات والمساعدات الإنسانية مسؤولية وطنية وأخلاقية جماعية، وأن أيّ اعتداء على هذه المساعدات يُعدّ طعناً في معاناة الجائعين، ومساهمة في تعميق الكارثة الإنسانية، التي يحاول العدو الإسرائيلي أن يفرضها على الشعب الفلسطيني بكل السبل.
وناشد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجميع، أفراداً ومكونات اجتماعية، الاستمرار في تأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنظّم، والتصدّي الحازم لأي محاولات للصوص خارجة عن القانون تمسّ بكرامة المحتاجين أو تقوّض الجهود الوطنية في الصمود وتخفيف المعاناة.
وجدد التأكيد على إنّ وحدة الشعب الفلسطيني والتفافه حول القيم العليا من التكافل والنظام والمسؤولية، تمثل ركيزة أساسية في مواجهة هذه المحنة غير المسبوقة.