حين يختبئ الخطر خلف كربان مهجور ..
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
بقلم : نورا المرشدي ..
ذات ليلة هادئة، كنت في طريقي لشراء دواء طارئ من مذخر الأدوية في منطقتنا، ناحية الرشيد، حيث تسكن العتمة طرق بلا أسماء، ولا كاميرات مراقبة، ولا حتى إنارة تليق بمدينة.
كانت الساعة تقترب من الثانية عشرة ليلاً. الشارع شبه خالٍ، والبيوت تغط في سبات لا تدري ما يدور خلف جدرانها. فجأة، لمحته… رجل يتلفت بحذر يمينًا ويسارًا، واقفًا خلف “كربان” مهجور.
وقفت على بعد خطوات أراقب بصمت، شعرت بشيء لا يُطمئن. بعد دقائق قليلة، قطعت سيارة مسرعة صمت الليل، توقفت بجانبه، فتح الباب بسرعة، وأُسلم إليه ظرف صغير. ثم اختفت السيارة كما جاءت… بلا أرقام واضحة، بلا شهود، بلا أثر.
في هذه الزاوية المنسية من المدينة، حيث يغيب الضوء والكاميرات، يصبح الكربان المهجور ملاذًا آمنًا لكل خطر متربص. غياب وسائل الرصد والإنارة يحوّل الظلام إلى حاضنة للأسرار والمخاطر.
ربما لو كانت هناك كاميرات مراقبة وإنارة كافية، لما تمكّن ذلك الظل الغامض من تنفيذ صفقة الظرف الصغير دون أن يُكشف أمره. كاميرات المراقبة ليست مجرد أداة، بل درع أمان يحمي الشوارع ويحول الظلام من ملاذ الخطر إلى ساحة للأمان.
حين يختبئ الخطر خلف كربان مهجور… لا بد أن نعيد للمدينة أنفاسها، نورها، وعينيها التي لا تغفل، لتكون شوارعنا مفعمة بالحياة، لا بمخاوف الظلال
نورا المرشديالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الخطر يعود لإسطنبول.. واجتماع عاجل لمكافحة الكارثة
مع ارتفاع درجات الحرارة، عاد خطر “زبد البحر” ليهدد مجددًا بحر مرمرة، في مشهد يعيد إلى الأذهان الكارثة البيئية التي شهدتها المنطقة عام 2021.
وفي خطوة لمواجهة هذا الخطر المتجدد، نظّمت بلدية بورصة الكبرى اجتماعًا موسّعًا لمكافحة “زبد البحر”، بحضور شخصيات سياسية وخبراء بيئيين، وذلك في مركز “ميرينوس أتاتورك للمؤتمرات والثقافة”.
“الخطر يزداد… والحلول معروفة”
أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) غوكان زيبك خلال مشاركته في الاجتماع، أن ظاهرة “زبد البحر” لم تعد بحاجة لتفسير جديد، قائلاً:
تقرير يثير القلق حول أزمة الشوكولاتة
الأربعاء 21 مايو 2025“في عام 2021، قدمت مقترحًا للبرلمان بخصوص هذه الكارثة، وتم إعداد تقرير رسمي ما زال موجودًا في أرشيف المجلس، ويمكن لأي مواطن الاطلاع عليه. لقد اكتملت مرحلة الحديث عن الأسباب، فجميعنا نعلم أن السبب الأساسي هو النفايات المنزلية.”
كما أشار زيبك إلى أن رئيس الحزب، أوزغور أوزال، ينظم تجمعات جماهيرية أسبوعية في مدن مختلفة، وسيُعقد التجمع القادم يوم الأحد 25 مايو في مدينة بورصة.