الثورة نت / يحيى كرد

شهدت محافظة الحديدة عصر اليوم الجمعة خروج 213 مسيرة جماهيرية حاشدة، توزعت على مختلف مديريات وعزل ومناطق المحافظة، تحت شعار: “ثباتًا مع غزة.. سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.
وانطلقت المسيرة المركزية في شارع الميناء بمدينة الحديدة، فيما المسيرات الأخرى شملت كافة مديريات وعزل وقري المحافظة ، تعبيراً عن التضامن والدعم الشعبي الواسع للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

تقدّم المسيرات عدد من القيادات الرسمية والاجتماعية، في مقدمتهم، وزير النقل والأشغال، محمد عياش قحيم، محافظ الحديدة عبدالله عبدة عطيفي، والوكيل الأول أحمد مهدي البشري، إلى جانب عدد من وكلاء المحافظة والعلماء والشخصيات الاجتماعية والعسكرية والأمنية.
ورفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية، مرددين هتافات مناهضة للسياسة الأمريكية ومؤكدة على الموقف الثابت للشعب اليمني في مناصرة القضية الفلسطينية. كما نددوا بجرائم الاحتلال الصهيوني المتصاعدة في غزة، وبالصمت العربي والتواطؤ مع الكيان الصهيوني.

وأعرب المحتشدون عن غضبهم الشديد من المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو بحق المدنيين، مؤكدين تفويضهم الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لاتخاذ ما يلزم من إجراءات رادعة ضد الاحتلال، حتى يتوقف عدوانه ويرفع الحصار عن غزة.

كما أدان المتظاهرون تصعيد الاحتلال الصهيوني لجرائمه، بما في ذلك سياسة التجويع والتعطيش، وتدمير مقومات الحياة الأساسية في قطاع غزة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وسكنية، في ظل موقف عربي وإسلامي متخاذل وصمت دولي مخزٍي .

وأكد المحتشدون تمسكهم بمواقفهم المبدئية والثابتة في دعم الشعب الفلسطيني، مجددين التفويض للقيادة في اتخاذ ما يلزم من قرارات وخيارات عسكرية ضد الكيان الغاصب. كما دعوا الشعوب العربية والإسلامية إلى كسر حاجز الصمت واتخاذ موقف عملي لنصرة غزة، محذرين من العواقب الإلهية لأي تهاون أو تواطؤ.

وأشاد المتظاهرون بالعمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني، والتي كان لها أثر كبير في إرباك العدو، مؤكدين ضرورة الاستمرار في التصعيد حتى يتم رفع الحصار بشكل كامل وتحرير فلسطين.

وأكد البيان الصادر عن المسيرات على الموقف الشعب اليمني وقيادة الثورية والسياسية الثابت في دعم المقاومة الفلسطينية، وتفويض السيد القائد باتخاذ ما يراه مناسبًا لوقف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة.

كما بارك البيان العمليات العسكرية الصاروخية التي استهدفت مطار “اللد – بن غوريون” التي كان آخرها اليوم الجمعة ، مشيراً إلى أن حالة الذعر التي اجتاحت الاحتلال هي نتيجة طبيعية لرد الشعب اليمني على جرائمه.

وشدد البيان على أهمية استمرار التعبئة العامة والتحشيد ورفع الجهوزية القتالية، لمواجهة أي عدوان إسرائيلي جديد على بلادنا. الى جانب تفعيل المقاطعة الاقتصادية الشاملة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية وكل من يدعم الاحتلال.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الضربات اليمنية تغيّر قواعد اللعبة في البحر الأحمر .. هل تدخل أمريكا حربًا بحرية جديدة لإنقاذ الكيان الصهيوني؟

في ظل اتفاق وقف الهجمات المتبادلة بين الولايات المتحدة واليمن، تعيش المنطقة حالة من الترقب الحذر، وسط عوامل إقليمية ودولية معقدة،  من أهم هذه العوامل ضعف كيان العدو الصهيوني المتزايد نتيجة تلقيه ضربات موجعة من فصائل المقاومة، خصوصًا من اليمن، الأمر الذي يدفع هذا الكيان إلى تصعيد العدوان على اليمن، مع الضغط المتكرر على الولايات المتحدة لدخول المواجهة العسكرية في البحر الأحمر بهدف تخفيف وقع هذه الضربات.

يمانيون / تحليل / خاص

 

ضعف كيان العدو الصهيوني وتأثيره على المشهد

الكيان الصهيوني يعاني من ضغوط أمنية متزايدة بسبب العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وفصائل المقاومة في غزة، سواء داخل غزة أو في عمق تل أبيب أو عبر استهداف سفنه في البحر. هذا الضعف الأمني يجعل كيان العدو يبحث عن استنفار تحالفاته، وأبرزها الولايات المتحدة، لفرض مواجهة عسكرية واسعة تضع حدًا لهذا التهديد المتصاعد، في هذا الإطار، يحاول كيان العدو استخدام نفوذه الدبلوماسي والإعلامي لدفع واشنطن إلى التدخل المباشر في البحر الأحمر، في محاولة لتشتيت الضغط عنه وإعادة فرض هيمنته الأمنية في المنطقة، هذا التصعيد من قبل العدو الصهيوني ينعكس على شكل ضغوط متكررة على الإدارة الأمريكية لتحويل الموقف من حالة وقف الهجمات إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.

العمليات اليمنية في البحر الأحمر بين التأثير العسكري والبعد الاستراتيجي

العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر تمثل تحوّلًا نوعيًا في طبيعة الصراع، إذ إنها لم تعد محصورة بالجغرافيا المحلية بل أصبحت تمتد لتشمل الممرات البحرية الدولية، لا سيما مضيق باب المندب الحيوي، هذه العمليات، التي شملت استهداف سفن تجارية وشحنات مرتبطة بشركات داعمة للعدو الصهيوني، أحدثت اختلالاً ملموسًا في الاقتصاد الصهيوني وتلك الدول التي تتعاون شركاتها معها .

هذا التأثير تجاوز البعد العسكري ليصبح ورقة ضغط استراتيجية يمنية ، حيث نجحت اليمن في تحويل موقعها الجغرافي إلى نقطة ارتكاز تؤثر على حركة التجارة للعدو الصهيوني ، مما جعل القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في موقف حرج،  فإما التصعيد العسكري الذي قد يشعل المنطقة بأكملها، أو القبول بأمر واقع جديد مفاده أن اليمن بات لاعبًا إقليميًا لا يمكن تجاهله

وعلى المستوى الإقليمي، فإن هذه الضربات عززت من مكانة القوات المسلحة اليمنية في معادلة الردع، وأكدت أن استهداف مصالح العدو الإسرائيلي يمكن أن يمتد إلى أعماق البحار وخطوط الملاحة، وهو ما يعزز من مركز اليمن على المستوى الإقليمي ويمنحها دورًا متقدمًا في أي ترتيبات قادمة تخص أمن البحر الأحمر والمنطقة.

أما دوليًا، فإن استمرار هذه العمليات يفرض على القوى الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا، مراجعة استراتيجيات وجودها العسكري في المنطقة، بعد أن باتت قواعدها وقواتها عرضة للضربات، فضلاً عن الضغوط السياسية التي تتصاعد داخليًا نتيجة تورط محتمل في حرب لا تلقى إجماعًا شعبياً أو دوليًا.

هل تخاطر الولايات المتحدة مجددًا بالمواجهة؟

الاتفاق على وقف الهجمات يشكل محاولة لتجنب مواجهة عسكرية جديدة، لكن الضغوط المتزايدة من العدو الصهيوني، مدفوعة بفشله في احتواء قوة اليمن العسكرية، قد تجر الولايات المتحدة إلى دخول أتون المواجهة،  رغم ذلك، تظل واشنطن حذرة، كونها توازن بين مخاطر التدخل العسكري والتحديات الأمنية التي تفرضها الهجمات اليمنية المتكررة على المصالح الأمريكية وحلفائها.

السيناريوهات المحتملة في حال تدخلت أمريكا عسكرياً من جديد

تصعيد محدود وموجّه بمحاولة استهداف القدرات العسكرية اليمنية لتخفيف الضغط على كيان العدو، مع محاولة منع توسع المواجهة.

مواجهة مباشرة في البحر الأحمر قد تؤدي إلى تعطيل حركة الملاحة العالمية، مع تبعات إقليمية ودولية كبيرة ستدفع ثمنها الولايات المتحدة أولاً، وهو ما سيعرضها لضغوط دولية تفرض عليها العودة إلى طاولة المفاوضات من جديد لتفادي كارثة إقليمية.

خاتمة

ضعف كيان العدو الصهيوني وتلقيه الضربات المتواصلة من اليمن، هو دافع رئيسي وراء تصعيد عدوانه ومحاولاته لجر الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري، ومع ذلك، يبقى قرار واشنطن متأرجحًا بين الحفاظ على مصالحها وعدم الوقوع في مستنقع مواجهة إقليمية شاملة، مما يجعل المستقبل مفتوحًا على احتمالات متعددة، ويعكس تعقيد المشهد الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • تظاهرات في المغرب واليمن دعما لغزة.. وشكاوى في الجنائية ضد الاحتلال (شاهد)
  • وقفة نسائية بمدينة الحديدة دعما لغزة وتأييدا لعمليات ردع العدو الصيهوني
  • عاجل| مصادر للجزيرة: خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال
  • الحديدة .. مسيرات جماهيرية في 248 ساحة تحت شعار “نصرة لغزة .. مسيراتنا مستمرة، وعملياتنا متصاعدة”
  • مسيرات حاشدة بصعدة في 37 ساحة للتأكيد على تصاعد العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني
  • الأوقاف عن زيارة وفد باسم «أئمة من أوروبا» للكيان الصهيوني..نرفض تبييض صورة الاحتلال
  • الأوقاف تدين زيارة وفد مزعوم من الأئمة إلى الكيان الصهيوني..وتؤكد: محاولة مرفوضة لتبييض صورة الاحتلال
  • غدا مسيرات مليونية دعما لغزة
  • الضربات اليمنية تغيّر قواعد اللعبة في البحر الأحمر .. هل تدخل أمريكا حربًا بحرية جديدة لإنقاذ الكيان الصهيوني؟
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف هدم المنازل من قبل الاحتلال الإسرائيلي