هجوم كبير على كييف وزيلينسكي يتهم روسيا بعرقلة وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أعلنت السلطات الأوكرانية إصابة 14 على الأقل في كييف جراء هجوم روسي بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية، بينما اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بعرقلة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وجاءت الهجمات الليلية بعد أيام من هجمات شنتها أوكرانيا بالطائرات المسيرة، بلغ عددها نحو 800 هجوم، على أهداف داخل روسيا، من بينها العاصمة موسكو.
وأطلقت روسيا عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على كييف خلال الليل في واحدة من أكبر الهجمات الجوية من هذا النوع على العاصمة الأوكرانية خلال الحرب المستمرة منذ 3 سنوات، مما أدى إلى إصابة 14 شخصا على الأقل وإلحاق أضرار بمبان سكنية عدة.
وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف بالتزامن مع سماع أزيز موجات متتالية من الطائرات المسيرة. كما تردد في العاصمة صدى أصوات البطاريات المضادة للطائرات وهي تحاول إسقاط المسيرات.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا هاجمت أوكرانيا عبر 250 مسيرة و14 صاروخا، وأن الهجمات تركزت على العاصمة كييف كما أدت إلى أضرار واسعة في خاركيف ودنيبرو وأوديسا وزاباروجيا ودونيتسك.
وأضافت أن الدفاعات الجوية أسقطت صواريخ ومسيرات روسية عدة.
إعلان اتهامات زيلينسكيبدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم السبت إن الهجوم الهائل الذي شنته روسيا بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على أوكرانيا ليلا يعد دليلا جديدا على أن موسكو تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وكتب زيلينسكي على تطبيق تليغرام "كانت ليلة صعبة على أوكرانيا بأكملها".
وأضاف "مع كل هجوم من هذا القبيل، يقتنع العالم بأن موسكو هي سبب إطالة أمد الحرب. لن تضطر موسكو إلى الموافقة على وقف إطلاق النار إلا بفرض عقوبات إضافية على قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي".
وأجرى الجانبان عملية تبادل كبيرة للأسرى أمس الجمعة، رحب بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبارها الخطوة الأولى نحو المزيد من التطورات الإيجابية.
وشملت المرحلة الأولى من عملية التبادل الجمعة 270 عسكريا و120 مدنيا من كل جانب. ومن المقرر إجراء المرحلتين المقبلتين السبت والأحد. ومع ذلك، تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بعدم الجدية في السعي لإنهاء القتال.
في الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا مستعدة لتسليم كييف مسودة وثيقة، تتضمن الخطوات والشروط اللازمة لتحقيق سلام طويل الأمد.
وأوضح أن روسيا تعكف حاليا على استكمال الأعمال التحضيرية لإعداد قائمة لتبادل الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن السيطرة على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا
موسكو وكييف (وكالات)
أعلنت روسيا، أمس، السيطرة على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا هما بيدوبنه في منطقة دونيتسك وسوبوليفكا في خاركيف. ولم يصدر أي تعليق بعد من الجانب الأوكراني على الإعلان الروسي.
وكان عدد سكان بيدوبنه حوالي 500 نسمة قبل اندلاع الحرب في عام 2022، وهي تقع على بعد سبعة كيلومترات فقط من حدود منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط أوكرانيا.
أما قرية سوبوليفكا، فتقع على بعد نحو كيلومترين غرب بلدة كوبيانسك، خارج المناطق التي تفيد القوات الروسية بأنها تسيطر عليها، بحسب خرائط للوضع الميداني ينشرها «معهد دراسة الحرب» ومقره الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في منشورين منفصلين على «تليغرام»، إن قوات الجيش «حررت» القريتين.
وسرّع الجيش الروسي تقدّمه للشهر الثالث على التوالي في يونيو. والمكاسب الميدانية التي تحققت في ذلك الشهر، هي الأكبر منذ نوفمبر الماضي، وفقاً لبيانات «معهد دراسة الحرب» ومحللين يعتقدون أن روسيا تتقدم على خط الجبهة منذ أكثر من عام مستفيدة من نقص القوات والعتاد الذي يعانيه الجانب الأوكراني.
وفي سياق متصل، شنت كل من روسيا وأوكرانيا، خلال ليل السبت/ الأحد، هجمات بأكثر من 100 طائرة مسيرة، في استمرار للهجمات الجوية المتبادلة بين الجانبين، حسبما أعلنت سلطات البلدين أمس. وأفاد سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق «تليجرام»، بأن دفاعاته أسقطت 117 من أصل 157 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل. وقال البيان، إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام 14 صاروخ أرض-جو موجهة من طراز إس 300، تم إطلاقها من منطقة كورسك، و157 طائرة مسيَّرةً تم إطلاقها من مناطق شاتالوفو وميليروفو وبريمورسكو-أختارسك الروسية.