وزير الزراعة لمؤسسة المباقر: ضرورة تطبيق التقانات الحديثة في تربية الأبقار ومراقبة العملية الإنتاجية
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
النهوض بالعملية الإنتاجية وتطبيق التقانات الحديثة في تربية الأبقار، كان فحوى الاجتماع الذي عقده وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا اليوم مع مجلس إدارة المؤسسة العامة للمباقر.
وأكد المهندس قطنا خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة، ضرورة وضع الخطط في كل منشأة وفق بيانات دقيقة، انطلاقاً من واقع العمل والطاقة الإنتاجية ومعدلات النمو، لافتاً إلى أهمية تطبيق المرونة في الإدارة والتفكير في عمل المؤسسة والجهات التابعة لها والارتقاء بها لتنفيذ المهام التي أسست لأجلها.
وتحدث وزير الزراعة عن أهمية أن تكون المؤسسة نواة لتطبيق التقانة الحديثة في تربية الأبقار ونشرها بين المربين، من خلال التدريب وعقد الندوات وورشات العمل، إضافة إلى الدور الإنتاجي والتدخل في السوق وتوفير المنتجات من مواليد ولحوم وحليب ومشتقاته، بما يساهم في تحقيق التوازن بالأسعار.
ولفت قطنا إلى أهمية اعتماد محطة تابعة للمؤسسة يتم فيها تنفيذ خطة علمية وإنتاجية ووضع الإمكانيات اللازمة لذلك، مشدداً على مراقبة العملية الإنتاجية بكافة مراحلها وحالة القطيع الصحية واتخاذ الإجراءات الوقائية لحمايته، وتقديم ما يلزم لتنميته بما يزيد من طاقته الإنتاجية.
بدوره بين مدير عام المؤسسة المهندس خالد هلال أن المباقر العاملة حالياً هي جب رملة وفديو وحمص والغوطة، بالإضافة لمشروع الغاب الزراعي التابع لمبقرة جورين ووحدتي تصنيع الألبان والأجبان في مبقرتي فديو وجب رملة، بطاقة إنتاجية نحو 5 أطنان حليب يومياً لكل منها.
ولفت هلال إلى أن عدد القطيع الإجمالي لدى المؤسسة في المنشآت الأربع حالياً 2250 رأساً، منها 959 رأس أبقار حلوب، والباقي قطيع نامٍ ومواليد، فيما يبلغ الإنتاج اليومي للمنشآت الأربع حوالي 14 طناً من الحليب.
وعرض هلال خطة المؤسسة للعام القادم والتي تتضمن نحو 2372 رأساً، منها 980 رأس أبقار حلوب، والباقي قطيع نامٍ، بينما خطة المواليد ذكوراً وإناثاً 1010 رؤوس، مؤكداً أن المساحة القابلة للزراعة في أراضي المنشآت تبلغ 39391 دونماً، سيزرع منها 24 ألف دونم خلال الموسم القادم.
وناقش الاجتماع الموازنة التقديرية المقترحة للمؤسسة لعام 2024 والخطة المنفذة خلال النصف الأول من هذا العام.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
نبض الدار براءات اختراع الزراعة لدينا..
بدأنا الاهتمام بالزراعة لتوفير الأمن الغذائي للبلاد، وتحسبا لظروف عالمية متقلبة وصراعات وهيمنة هنا وهناك. لا أدري مدى الاهتمام ببراءات الاختراع الخاصة بالزراعة، لكن من المؤكد أننا بحاجة شديدة إلى ذلك إذا أردنا أن نسرع بتوفير الأمن الزراعي، وكثافة الإنتاج وتجويده، والتغلب على الآفات والأمراض الزراعية، وتوسيع أنواع الزراعات ورقعتها، وترشيد الإنفاق.
حاليا بدأنا بزراعة القمح، ولدينا شح في المياه في بعض الأماكن رغم توفر الأراضي الزراعية فيها، فنحن بحاجة إلى براءات اختراع تعطينا قمحا قليل الحاجة إلى المياه لنزيد رقعة زراعة القمح في أرجاء البلاد، وقمحا مكافحا للآفات الزراعة التي تزداد مع حرارة الصيف.
وإذا جئنا إلى الليمون العماني، فإذا لم نصل إلى علاج مكنسة العجوز، فعلى الأقل تحقيق براءات اختراع لليمون عماني خال من المرض، والأمر محتاج إلى متابعة الطفرات التي تحصل أثناء زراعة الليمون العماني، لاختبارها واختبار قدرتها على مكافحة الآفة أو خلوها منها، ثم إكثارها ونشرها.
لاحظت نمو نبتة ليمون عماني في حديقة منزلنا بدون أن نزرعها، فقد نبتت بدون ماء أو عناية، وعندما بدأت تكبر اعتنى بها المزارع، فكبرت وأصبحت تعطي ليمونا عمانيا كبيرا وكثير العصير، خالية من مكنسة العجوز، فكرت بنقلها إلى المزرعة، ثم خفت من موت الشجرة، فقمت بجمع بذورها وتنبيت الشتلات منها، مرة ومرتين لم تنمو الشتلات رغم موسم النمو، وكان الأمر غريبا، ثم فجأة وفي غير الموسم نمت شتلتان، وأنتظر أن تكبر كي أقوم بزراعتها، حتى أرى هل ستبقى خالية من مكنسة العجوز كأمها! تكثر الطفرات الزراعية أمام أعيننا، فقد لاحظت نمو شتلة نخل من نواة تمر، وبدون سقي، فأردت قلعها، فالسائد لدينا أن "الفلحة" على الأغلب لاتعطي إلا فحلا، وإذا كانت أنثى فإنها تأخذ سنوات طويلة إلى أن تثمر.
وأنا أرغب بقلعها لاحظت أنها أنثى وأنها أخرجت طلعا، احترت، فالذي أعرفه أن الأمر قد يستغرق ٤ سنوات على الأقل كي تعطي الأنثى الطلع، قام المزارع بتنبيتها، وانتظر كي أرى الثمر ونوعه، فخبرتي في مجال النخيل صفر.
فإذا كنا نحن الذين لا ناقة لنا ولا جمل في مجال الزراعة نلاحظ هذه الأمور، فما بالنا بمركز البحوث الزراعية الذي لانكاد نسمع له صوتا في مجال براءات اختراع المجال الزراعي.
نسمع عن براءات اختراع زراعية في القصور السلطانية، لكن مركز البحوث الزراعية وجمعية الزراعة صامتان.
الرطب والليمون والفافاي والموز وجوز الهند والقمح والرمان والورد، وكل المحاصيل التي نرجو منها عائدا اقتصاديا مجزيا تدعونا لأن نهتم ببراءات الاختراع الزراعية وتكثيرها وتنويعها إذا رغبنا بزراعة حقيقية، وبرقم جيد يضاف إلى الناتج القومي.