آلاء النجار.. طبيبة من غزة تتلقى جثامين 9 من أطفالها خلال عملها بالمستشفى
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
(CNN)-- تركت الطبيبة آلاء النجار أطفالها العشرة في المنزل، الجمعة، عندما ذهبت إلى عملها في قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي جنوب غزة.
بعد ساعات، وصلت جثث سبعة أطفال - معظمهم مصابون بحروق بالغة - إلى المستشفى، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقال الدفاع المدني في غزة إن هؤلاء هم أطفال الدكتورة النجار، الذين قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل عائلتها.
نجا طفل واحد فقط من أطفالها - وهو مصاب بجروح خطيرة. كما أصيب زوج الدكتورة النجار، وهو طبيب، بجروح بالغة في الغارة.
ويقول الدفاع المدني ووزارة الصحة إن منزل العائلة، الواقع في أحد أحياء خان يونس جنوب غزة، قد استُهدف بغارة جوية إسرائيلية.
ردًا على طلب CNN للتعليق، صرّح الجيش الإسرائيلي بأن طائراته "ضربت عددًا من المشتبه بهم الذين تم تحديد هويتهم وهم ينطلقون من مبنى مجاور لقوات الجيش الإسرائيلي في منطقة خان يونس". وأضاف أنه يُراجع الادعاء بمقتل مدنيين.
نشر الدفاع المدني في غزة مقطع فيديو مُصوّرًا من موقع الغارة. أظهر الفيديو مسعفين يرفعون رجلاً مصابًا على نقالة، بينما يحاول مسعفون آخرون إخماد حريق يلتهم المنزل. انتشلوا رفات عدة أطفال متفحمة من بين الأنقاض ولفّوها بملاءات بيضاء.
"يستهدف عائلات بأكملها"
قال منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، إن زوج الدكتورة النجار كان قد عاد لتوه إلى منزله عندما قُصف المنزل.
وكتب البرش على منصة إكس: "استُشهد تسعة من أطفالهما: يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا. أُصيب آدم، وهو الطفل الوحيد المتبقي، وزوجها الدكتور حمدي الذي يرقد الآن في العناية المركزة".
وأضاف البرش: "هذا ما يعيشه كوادرنا الطبية في قطاع غزة؛ الكلمات لا تكفي لوصف الألم. في غزة، لا يُستهدف الكادر الطبي فحسب، بل يُمعن الاحتلال الإسرائيلي في الإجرام، ويستهدف عائلات بأكملها".
تمكن طارق الحلو في غزة (مع عبير سلمان في القدس) من متابعة عائلة في رحلة بحث عن طعام وشراب. أمضى طارق يومًا مع فتاة صغيرة تُساعد في تأمين مياه الشرب لعائلتها، بمن فيهم أختها الرضيعة، بحمل دلاء ثقيلة من الماء إلى منزلهم نصف المدمر. وعندما عاد لتصوير المزيد بعد بضعة أيام، اكتشف أن الرضيعة قد ماتت بسبب سوء التغذية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني في غزة يطلق تحذيرا ويؤكد فظاعة الوضع بحي التفاح
قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة اليوم الأربعاء إن كثافة القصف الإسرائيلي تمنع طواقم الجهاز من إنقاذ مفقودين وعالقين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، محذرا من توقف الخدمات بسبب أزمة الوقود.
وكشف الدفاع المدني في غزة للجزيرة أن طواقم الجهاز لا تستطيع تلبية نداءات محاصرين ومفقودين خشية القصف المتواصل على حي التفاح.
وفي هذا السياق، أفاد مراسل الجزيرة بوجود مصابين ومفقودين في غارات إسرائيلية مكثفة على منازل بحي التفاح شرقي غزة.
بدورها، قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 39 شهيدا على الأقل سقطوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم بينهم 19 بمدينة غزة وشمالي القطاع.
وحذر الدفاع المدني من توقف خدمات الجهاز بشكل كامل في ظل تفاقم أزمة الوقود.
وفي وقت سابق اليوم، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية للجزيرة إن هناك حاجة ماسة للوقود، كما أن غزة بحاجة إلى مساعدات أكثر مما هو مسموح بدخوله إليها.
وفي الإطار ذاته، أكد منسق الطوارئ بمنظمة أطباء بلا حدود بغزة للجزيرة أنهم لم يتلقوا أي رد من إسرائيل على مطالب المنظمة بإدخال إمدادات طبية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 57 ألفا و680 شهيدا و137 ألفا و409 مصابين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال، فضلا عن دمار واسع في المنشآت الحيوية والبنية التحتية.
إعلان