عاجل- مدبولي: "إكسون موبيل" شريك استراتيجي.. وملتزمون بتسريع الحفر في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، / جون أرديل، نائب رئيس شركة "إكسون موبيل" العالمية لشئون الاستكشاف، وذلك لمتابعة موقف عدد من مناطق الامتياز التابعة للشركة في مصر، وخاصة في البحر المتوسط.
جاء ذلك بحضور المهندس/ كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس/ عمرو أبو عيطة، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة "إكسون موبيل مصر"، وعدد من مسئولي الشركة.
في مستهل اللقاء، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن شركة "إكسون موبيل" تُعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في قطاع الطاقة، معربًا عن تقديره لأنشطة الشركة في قطاعي البترول والغاز. وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي لمتابعة تطورات مناطق الامتياز، خاصة في البحر المتوسط، إلى جانب بحث فرص التعاون المستقبلية.
وأضاف رئيس الوزراء: "كلي ثقة في استمرار التعاون المثمر مع إكسون موبيل كشريك مهم محل ثقة من جانبنا"، مشيرًا إلى متابعته المستمرة مع وزير البترول لموقف مشروعات الشركة الجارية في السوق المصرية.
من جانبه، قدّم جون أرديل، نائب رئيس "إكسون موبيل" لشئون الاستكشاف، عرضًا مفصلًا حول موقف منطقتي الامتياز في البحر المتوسط، وهما "كايرو" و"مصري"، مشيرًا إلى الانتهاء من أعمال المسح السيزمي وجاهزية الشركة لبدء مرحلة الحفر باستخدام تقنيات حديثة. وأكد أن الشركة تسرّع وتيرة العمل لإنجاز عمليات الحفر في المنطقتين، معربًا عن تطلعهم لتحقيق اكتشافات جديدة تعزز مكانة مصر في سوق الطاقة العالمي.
بدوره، أشار المهندس/ كريم بدوي إلى أن قطاع البترول المصري يزخر بفرص استثمارية كبيرة، خاصة في مجالات البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي، مؤكدًا أن "إكسون موبيل" تُعد من أهم الشركاء الدوليين في هذا القطاع.
في ختام الاجتماع، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة مستعدة لتقديم كافة أوجه الدعم والحوافز لشركة "إكسون موبيل" لتسريع وتيرة الحفر في منطقتي "كايرو" و"مصري"، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يُولي اهتمامًا كبيرًا بمشروعات استكشاف الغاز الطبيعي، ووجه بتيسير الإجراءات الخاصة بها.
كما طلب رئيس الوزراء من مسئولي الشركة إعداد برنامج عمل يتضمن خطة زمنية واضحة لبدء الإنتاج، موجهًا بتسهيل كافة الإجراءات والتراخيص واللوجستيات المرتبطة بمناطق الامتياز.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير البترول والثروة المعدنية البترول وزير البترول الثروة المعدنية قطاع الطاقة قطاع البترول العاصمة الادارية الجديدة الشراكة الاستراتيجية دكتور مصطفى مدبولي عمليات الحفر البحث والاستكشاف فرص استثمارية شركة اكسون موبيل شركة إكس جون إرديل قطاع البترول المصري فی البحر المتوسط إکسون موبیل
إقرأ أيضاً:
سخونة مياه البحر المتوسط تنذر بأحداث مناخية متطرفة
#سواليف
تشهد منطقة #البحر_الأبيض_المتوسط درجات #حرارة سطح بحر قياسية و”شاذة” مما أدى إلى ارتفاع كبير في #سخونة_المياه. وتم رصد أشد ارتفاع بدرجات الحرارة في حوض البحر الأبيض المتوسط الغربي، مما ينذر بحسب الخبراء بحدوث #أعاصير و #فيضانات خصوصا فصل #الخريف.
ويوصف البحر المتوسط بـ”النقطة الساخنة” للتغير المناخي. فهو مساحة جغرافية شبه مغلقة تقريبا، تُرصد فيها آثار #التغير_المناخي التي تنعكس أيضا على درجة حرارة البحر في الوقت الحالي، ويُعدّ الخلل في درجة حرارة البحر المتوسط إيجابيا، أي أن الحرارة مرتفعة جدا مقارنة بالمعتاد.
ويرى الباحثون أن ما يثير القلق بشأن ارتفاع درجات حرارة مياه البحر القياسية هو احتمالية تأثيرها على الأحوال الجوية القاسية و #الفيضانات خلال أواخر #الصيف وأشهر #الخريف، فالرطوبة العالية تؤدي إلى ارتفاع نقاط الندى، وبالتالي زيادة طاقة الحمل الحراري التي تُغذي العواصف الرعدية في الأسابيع والأشهر المقبلة.
وتُعد موجة الحر المستمرة في البحر المتوسط أحد أهم سياقات “الشذوذ” البحرية المُلاحظة عالميا هذا العام. وهي موجة حر بحرية استثنائية أخرى، بعد ارتفاع ملحوظ في درجات حرارة البحار في السنوات الأخيرة.
مقالات ذات صلة خبر سار للعرب المقيمين في السعودية! 2025/07/10وغالبا ما تتفاقم موجات الحر البحرية بفعل الظروف الجوية (انعدام ضغط الرياح تحت ضغط مرتفع مع غطاء سحابي محدود). ويُظهر السجلات أن مواسم الصيف التي تُعزز هذه الأحداث قد يكون لها تأثير بالغ الأهمية، وخاصة على النظم البيئية للمياه الضحلة.
وتتطور غالبا موجات الحر البحرية مع نشوء أنماط واسعة النطاق، مما يؤدي إلى موجات حر طويلة ومتواصلة بشكل غير معتاد، وبدرجات حرارة أعلى بكثير من المعدل الطبيعي. وتحدث هذه الموجات عادة تحت القبة الحرارية.
وعندما يكون البحر أكثر سخونة تحصل عمليات تبخّر أكثر، ومن المحتمل تاليا أن نشهد المزيد من المياه في الغلاف الجوي، واحتمال هطول الأمطار سيكون أكبر لأنّ الغلاف الجوي سيكون محمّلا بالمزيد من الرطوبة.
وقد بلغت درجات الحرارة غرب ووسط البحر المتوسط مستويات قياسية في هذا الوقت من العام. وكان يونيو/حزيران الماضي أكثر دفئًا بشكل ملحوظ من المتوسط، وأعلى بكثير من المتوسط طويل الأمد منذ الشتاء الماضي.
وتُعتبر “المتوسط” الأكثر تقلبا في الأجزاء الوسطى والغربية من المنطقة، وتحديدا الأجزاء الغربية، حيث ارتفعت درجات الحرارة عن المعتاد بمقدار 5 إلى 6 درجات مئوية. وهذا جعل يونيو/حزيران يُسجل أرقاما تاريخية قياسية.
ويشهد جزء صغير فقط من بحر إيجه “شذوذا” حراريا سلبيا، أي أن درجات حرارة سطح البحر أقل بقليل من المتوسط، أما بقية البحر المتوسط فحرارته مرتفعة للغاية.
أحداث مناخية مقلقة
وتشير التقديرات إلى أنه مع نهاية يونيو/حزيران 2025، يتجاوز متوسط درجة حرارة سطح البحر المتوسط اليومي المتوسطَ التاريخي بـ3 درجات مئوية تقريبا، مما يجعله الأكثر دفئًا على الإطلاق. وبلغ المتوسط طويل الأمد حوالي 23 درجة مئوية بهذا الوقت من العام، بينما سيصل في عموم عام 2025 إلى ما يقارب 26 درجة مئوية.
ويشير التحليل الأخير لظاهرة “شذوذ” درجات حرارة سطح البحر في جميع أنحاء أوروبا إلى أن معظم البحار المحيطة بالقارة أعلى بكثير من المتوسط، وخاصة عبر البحر المتوسط. وهذه إشارة مثيرة للقلق إلى أن هذه المياه “الشاذة” إلى حد كبير قد تؤدي إلى أحداث مناخية كبرى في الأشهر المقبلة.
ويدعو الخبراء إلى ضرورة مراقبة عن كثب للبحر المتوسط شديد الحرارة خلال أشهر الصيف، إذ تلعب البحار الدافئة دورا أساسيا في هطول الأمطار الخريفية. وكلما ارتفعت درجة حرارة المياه، زادت احتمالية هطول أمطار غزيرة و”متطرفة”.
وقد تؤدي درجات حرارة البحر المرتفعة للغاية إلى هطول أمطار غزيرة أكثر من المعتاد خريفا. وهذا يفسر شدة الظواهر الجوية المنفردة وكميات الأمطار الكبيرة اللازمة لدعم فيضانات كبرى بالدول المطلة على المتوسط (مثل إيطاليا وسلوفينيا وكرواتيا وفرنسا وإسبانيا).
وكانت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي قد أشارت إلى أنه “منذ ثمانينيات القرن الـ20، حدث تغيير جذري في النظم البيئية البحرية في البحر المتوسط، مع انخفاض التنوع الحيوي وتكاثر الأنواع الغازية.
وأثناء موجات الحر البحرية بين عامي 2015 و2019 في البحر المتوسط، شهد نحو 50 نوعا -بينها الشعاب المرجانية وقنافذ البحر والرخويات وذوات الصدفتين ونبتة بوسيدون، وغيرها- نفوقا هائلا بين السطح وعلى عمق 45 مترا، بحسب دراسة نُشرت في يوليو/تموز 2022 بمجلة “غلوبال تشانغ بيولوجي”.