كيف تفاعل موريتانيون مع تصدير أول شحنة للغاز المُسال؟
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
حظي تدشين أول دفعة من صادرات الغاز الطبيعي المُسال من الحقل المشترك بين موريتانيا والسنغال بترحيب واسع في الأوساط الموريتانية والسنغالية، في خطوة وُصفت بالتاريخية على صعيد التعاون الاقتصادي والطاقة في المنطقة.
وجاء ذلك عقب افتتاح الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، ونظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي، المنصة البحرية في منطقة حقل "آحميم الكبير" المعروف أيضا باسم "السلحفاة"، والممتد على الحدود البحرية بين البلدين.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي، أعرب الرئيس السنغالي عن سعادته بهذه الخطوة، واصفًا المشروع المشترك مع موريتانيا بـ"التاريخي"، ومؤكدًا أن دخولهما نادي الدول المصدرة للغاز المسال يمثل نقلة اقتصادية نوعية لكلا البلدين.
Avec mon frère @CheikhGhazouani, Président de la République islamique de Mauritanie, j’ai visité la plateforme gazière GTA.
Ce projet historique place nos deux peuples frères au sein du cercle restreint des pays exportateurs de gaz naturel liquéfié (GNL).
Il marque une étape… pic.twitter.com/4CJ6wGf3qW
— Bassirou Diomaye Faye (@PR_Diomaye) May 22, 2025
وسارع عشرات المواطنين من البلدين إلى التفاعل مع التغريدة، مثمنين هذا الإنجاز الاقتصادي، ومعربين عن أملهم في أن يحقق قفزة نوعية تعزز الاستقلال والسيادة في قطاع الطاقة.
إعلانوأشار بعض المغردين السنغاليين إلى أن منصة "السلحفاة – آحميم" الجديدة ستسهم في تعزيز إنتاج الطاقة الأفريقية، إلى جانب منصة حقل "سانغومار" التي أُطلقت العام الماضي.
في حين دعا آخرون إلى ضرورة إدارة الثروات الجديدة بشكل شفاف يضمن استفادة الشعوب، بعيدًا عن المصالح الضيقة للعائلات الحاكمة أو الحلفاء السياسيين، مطالبين بخفض تكاليف المياه والكهرباء والغاز في المستقبل.
اليوم دشنو الرئيس غزواني ونظيرو السنغالي فاي عمليات تصدير الغاز الطبيعي المسال من حقل السلحفاة آحميم، اللي بدات فعلياً من أبريل الماضي ????????
إن شاء الله يكون خير على البلد، ونشوف أثره في حياتنا من تعليم وصحة وخدمات وفرص للشباب ????#موريتانيا#الغاز_الطبيعي#حقل_السلحفاة pic.twitter.com/B33vq8bG2M
— farida ghaly (@dnskska40031) May 22, 2025
من جهتهم، أعرب نشطاء موريتانيون عن اعتزازهم بانضمام بلادهم، ولأول مرة، رسميًا إلى نادي الدول المنتجة للطاقة، مؤكدين أهمية التعاون الإستراتيجي مع السنغال لتحقيق السيادة الإقليمية في مجال الطاقة.
واعتبر بعضهم أن صورة الرئيسين أثناء تدشين أول شحنة غاز تجسد ما يمكن تحقيقه حين تتوحد إرادة الأمم لبناء مستقبل أفضل.
وأشاد العديد من الموريتانيين عبر المنصات الرقمية بآفاق النمو الجديدة التي ستفتحها احتياطيات الغاز، المقدرة بنحو 100 تريليون قدم مكعبة، معتبرين أن هذه الثروة قادرة على تسريع وتيرة التنمية الاقتصادية في البلاد. وذهبت إحدى المغردات إلى اعتبار موريتانيا جالسة على "كنز هائل" قد ينقلها من الفقر إلى النهضة ويعزز استقلالها في مجال الطاقة.
نشوف مشروع الغاز بين موريتانيا والسنغال يتحول من حلم لحقيقة ????
كلام فخامة الرئيس الغزواني عن الأخوّة وحسن الجوار خلاني نحس بالفخر
مو بس غاز هذي طاقة مشتركة وأمل جديد للقارة ????????????#موريتانيا #السنغال #الغاز_الطبيعي #آحميم pic.twitter.com/sBK7QslnEx
— لبابة الحسن (@lababahasen) May 23, 2025
إعلانفي المقابل، دعا آخرون إلى أن ينعكس هذا الإنتاج فعليًا على مؤشرات التنمية وتحسين مستوى معيشة المواطن، مع مطالبات بخفض الضرائب وتحسين الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم والنقل، وزيادة فرص العمل للشباب.
Une belle illustration de ce que peuvent accomplir deux nations unies par la volonté de bâtir ensemble un avenir meilleur.
Félicitations aux présidents @PR_Diomaye et @CheikhGhazouani pour cette coopération stratégique pour la souveraineté énergétique régionale.
— الناها هارون الشيخ سيديا Naha Haroun Cheikh Sidiya (@naharoch) May 24, 2025
وأبدت المنصات الرقمية في موريتانيا تفاؤلها بانفتاح البلاد على مرحلة إنتاجية جديدة، بعدما كان اقتصادها يرتكز بالأساس على الزراعة والصيد، مرحبة بدخول نواكشوط عصر "الاقتصاد المستدام".
وقدّر خبراء ومحللون سياسيون احتياطي حقل "السلحفاة – آحميم" بنحو 25 تريليون قدم مكعبة من الغاز المسال، متوقعين أن يستمر استثماره لنحو 50 عاما، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية الحالية للمشروع 2.4 مليون طن سنويا.
ويُعد حقل "السلحفاة – آحميم" البحري المشترك أحد أكبر حقول الغاز في أفريقيا، وتديره شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية، التي اكتشفت الحقل عام 2015، بالشراكة مع شركة "كوسموس" الأميركية. ويقع الحقل على بُعد 115 كيلومترا من الساحل، وعلى عمق مائي يبلغ 2850 مترا، مما يجعله واحدا من أكبر مشاريع الطاقة في المنطقة.
فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني جعل من الطاقة محرّكًا للنهضة، ومن التعاون مع الجيران بوابة للسلام والرخاء.
موريتانيا دخلت نادي الدول المصدّرة للغاز الطبيعي المسال????????
تدشين مشروع السلحفاة آحميم الكبير خطوة جبّارة نحو مستقبل طاقوي مشرق وتعاون استراتيجي مع السنغال ???? pic.twitter.com/bm6T6xbp49
— lalle abdou (@LalleAbdou) May 24, 2025
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الغاز الطبیعی pic twitter com
إقرأ أيضاً:
تصدير 17 مليون طن متري من المشتقات البترولية عبر محطة رأس مركز
الدقم- العُمانية
نجحت الشركة العُمانية للصهاريج "أوتكو" عبر محطة رأس مركز بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم في التعامل مع 491 سفينة منذ بدء تشغيلها في عام 2023، وحتى نهاية أبريل 2025م، واستوردت ما يزيد على 950 مليون برميل من النفط الخام، كما صدّرت ما يقارب 17 مليون طن متري من المشتقات البترولية.
وأكد المهندس سالم بن مرهون الهاشمي المدير التنفيذي لشركة "أوتكو"، جاهزية سلطنة عُمان لتكون مركزًا عالميًّا للوجستيّات الطاقة حيث جاءت هذه الإنجازات نتيجة التزام الشركة بأعلى معايير السلامة والتميّز التشغيلي، ما يعزز دورها باعتبارها محورًا رئيسًا في ضمان أمن الطاقة لسلطنة عُمان والأسواق الإقليميّة والدوليّة، انطلاقًا من موقعها الاستراتيجي الذي يربط سلطنة عُمان بخطوط الملاحة البحريّة في المحيط الهندي، وصولًا إلى أسواق آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وقال إنَّ خدمات التخزين الحالية تلبّي احتياجات السّوق المحليّة، وهو ما يدفع التوجه للتركيز على النّمو في أعمال التخزين العالمية، موضحًا أن الشركة وقّعت اتفاقية استراتيجيّة مع شركة "فوباك" الهولندية، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال التخزين، لتحويل الدقم إلى مركز عالمي لجذب أعمال التخزين؛ تماشيًا مع توجّه مجموعة أوكيو لتأسيس شركة متخصّصة في تخزين ومناولة الجزئيات.
وأضاف أنَّ هذه الشراكة تسهم في ربط الشركة بالأسواق العالمية وتوطين أفضل الممارسات الدولية وتعزيز قدرات الكفاءات العُمانية في قطاع الطاقة اللوجستية وتعزيز هوية الاستدامة لدى الشركة من خلال دعم مشروعات تخزين ومناولة الأمونيا والهيدروجين الأخضر، بما ينسجم مع الاتجاه العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن الشركة تركز في عملياتها على التحول إلى الطاقة النظيفة خاصة في مجالات تخزين وتصدير الأمونيا الخضراء؛ إذ أُنجز عدد من الدراسات الأولية لتأسيس بنية متقدّمة لتخزين ومناولة وتصدير الأمونيا الخضراء، وتعمل الشركة على تطوير بنية أساسية ذكية مشتركة لخدمات التخزين، وعقد شراكات عالمية تُمكّن من تبادل الخبرات وتعزيز جهود التطوير، بما يتماشى مع رؤية سلطنة عُمان لتصبح مركزًا إقليميًّا رائدًا في تصدير الطاقة النظيفة.
وتخدم محطة رأس مركز حاليًّا مصفاة الدقم عبر خط أنابيب بطول 80 كيلومترًا يتم من خلاله نقل النفط الخام من رأس مركز إلى المصفاة، وتضمّ منشآت تخزين النفط 8 خزانات ضخمة لتخزين النفط، ومنصّات عائمة لاستيراد وتصدير النّفط، وخطوط أنابيب تحت البحر لاستقبال وتصدير النفط بطول 7 كيلومترات، ومحطّة لضخ النفط إلى الخزانات، بالإضافة إلى غرف التحكم والمكاتب الإدارية للشركة والمنشآت الأخرى المتعلقة بتجهيزات الأمن والسّلامة وتتيح الخصائص الفنية للمحطة إمكان مزج أنواع مختلفة من النفط الخام وتحميل وتفريغ السفن في أوقات قياسيّة.
وتستهدف المحطة تخزين جميع أنواع النفط الخام وبكميات كبيرة خارج مضيق هرمز؛ ما يتيح للشركات العالمية تخزين نفطها في المحطة لأي فترة، وتبلغ المساحة المخصصة للمحطة 40 كيلومترًا مربعًا، وتتسع لتخزين حوالي 200 مليون برميل من النفط