الطالب الجزائري.. أدوار متجددة في عالم متحوّل
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
احتضنت مكتبة الصحافي المجاهد حليم مقداد ببلدية السحاولة، أمس، ندوة فكرية متميزة بمناسبة عيد الطالب، نظمها اتحاد الشباب للتنمية وترقية المواطنة بولاية الجزائر بالتنسيق مع بلدية السحاولة، تحت عنوان:”الطالب الجزائري من الثورة إلى الدولة: أدوار متجددة في عالم متحوّل”.
وتناول المشاركون في الندوة، من بينهم البروفيسور عامر ميلود، والأستاذ جلال مناد، والأستاذة ساميو غشير من جامعة الشلف.
وفي كلمتها خلال النقاش، أكدت الأستاذة نجاة زروقي، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والشباب والرياضة ببلدية السحاولة: “استعادة دور الطالب اليوم يتطلب مساندة مجتمعية من كل الأطراف. ومرافقة فكرية ومؤسساتية مستمرة. فالشباب هم عماد الحاضر والمستقبل، ويجب أن تمنح لهم الكلمة ليكونوا فاعلين لا مجرد محتفين بالماضي”.
تركزت المداخلات على ضرورة “تقوية البنية المؤسسية التي تدعم مشاركة الشباب في الفعل السياسي والاجتماعي. من خلال آليات تشريعية وثقافية. وطرحت فكرة إنشاء مرصد وطني يرصد التحولات الطلابية والاجتماعية. ويسهم في بلورة سياسات عمومية متجددة وقريبة من واقع الجامعة والمجتمع”.
تعميق النقاش حول دور الشباب في الجزائر المعاصرةجاءت هذه الندوة الفكرية في سياق تعميق النقاش حول دور الشباب في الجزائر المعاصرة. إذ “على الطالب أن يعيد بناء ثقته بنفسه وبمكانته، وأن يكون شريكا حقيقيا في هندسة المستقبل. مستلهما من روح الثورة التي قادها شباب الجزائر في الماضي. ليواجه تحديات الحاضر ويصنع غدا أفضل”.
وفي ختام اليوم، انطلقت أمسية شعرية بعنوان:”نبض القلم… صرخة الحرية”، شارك فيها شعراء شباب بارزون مثل عادل سوالمية. موسى براهيمي، سيد علي جفال، جمال الدين الواحدي، رياض منصور، قوادرية سالم العامري، يوسف مشتة، فاتن أمازيغ، وإيمان ونوغي. حيث جسدوا في قصائدهم “شعور الانتماء وعمق الوعي الوطني”، مؤكدين على “استمرار الثقافة والفن كأدوات للتعبير والمقاومة”.
الحضور كان نوعيا، وضم مجاهدين، وناشطين جمعويين، ومتطوعين من الهلال الأحمر الجزائري. إلى جانب منتخبين محليين، في تكامل جلي يستنطق الواقع المعيش للتمكين إلى لحظة عبور.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الشباب فی
إقرأ أيضاً:
السفير هلال يجلد الكبرانات : الجزائر تعاني فصام سياسي مزمن لا شفاء منه في قضية الصحراء
زنقة 20. الرباط
كانت الندوة الإقليمية للجنة الـ24 التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التي اختتمت أشغالها بمدينة ديلي في تيمور الشرقية، مسرحا للسجالات المعتادة بين المغرب والجزائر، التي تجلت في جلستين مخصصتين لحق الرد.
فقد ثار رئيس الوفد الجزائري، الذي ظل وفيا لهجماته اللاذعة، واستفزازاته الشرسة، وادعاءاته الباطلة، ضد ما وصفه “استهداف بلاده” في خطاب المغرب، متذرعا بكون الجزائر ليست طرفا فاعلا في النزاع حول الصحراء المغربية.
وفي رده، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أنه “لم يقم سوى بالتذكير بوقائع وأحداث واقعية تتحمل الجزائر مسؤوليتها علنا”. وأضاف متسائلا: “من أنشأ +البوليساريو+؟ بالطبع الجزائر. أين يوجد هذا الكيان؟ على التراب الجزائري. من يموله؟ الجزائر. من يقود الحملات الدبلوماسية ضد المغرب؟ الجزائر أيضا”. ولهذا السبب، يضيف السفير، ورد اسم الجزائر خمس مرات في كل واحد من قرارات مجلس الأمن الأخيرة.
وفي معرض رده على الادعاء بصفة “ملاحظ” للجزائر، لاحظ السفير أن “الجزائر تعاني، للأسف، من فصام سياسي مزمن لا شفاء منه. فهي تدعي أنها ليست طرفا، لكنها تعترض، منذ ثلاث سنوات، على استئناف العملية السياسية، مما يعيق تسوية هذا النزاع الإقليمي”.
وانتقد السيد هلال استخدام الدبلوماسي الجزائري “لقاموس عفا عليه الزمن، إذ أن الخطاب الجزائري توقف عند سنة 2000، متغاضيا عن كل التطورات الهامة التي شهدها هذا الملف خلال السنوات الخمس وعشرين الأخيرة”، متسائلا: “لماذا تغفل الجزائر عن الإشارة إلى قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2000؟”
وتابع بالقول إن “الجزائر لا تشير إليها لأنها تناقض الأسس التي تقوم عليها مواقفها، إذ تؤكد هذه القرارات إقبار خيار الاستفتاء، من خلال الاعتراف بوجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وتلقي بالمسؤولية المباشرة على الجزائر، وتسجل الزخم الدولي المتزايد لصالح المبادرة المغربية. وهي أمور لا تزال الجزائر ترفض الإقرار بها، متمسكة بخطاب متحجر يركز فقط على بدايات هذا النزاع، دون مواكبة تطوراته الدبلوماسية الإيجابية إلى اليوم”.
وردا على مزاعم الدبلوماسي الجزائري بأن بلاده كانت ولا تزال “قبلة لحركات التحرر الإفريقية”، قال السفير هلال: “ربما كان ذلك مجرد أسطورة خلال ستينيات القرن الماضي، أما اليوم، فالجزائر أصبحت مرتعا لعدم الاستقرار، وللجماعات الإرهابية، والنزعات الانفصالية، ولكل من يريدون حمل السلاح ضد بلادهم”، معربا عن الأسف لكون “سياسة زعزعة الاستقرار التي تنهجها الجزائر في المنطقة المغاربية والساحل قد فتحت الباب على مصراعيه أمام إرهاب القاعدة و”داعش” في إفريقيا”.
وفي ختام مداخلته، دحض السيد هلال الخطاب المتباهي لرئيس الوفد الجزائري بشأن “الحق في تقرير المصير”، مذك را إياه بأن “الجزائر، ولكي ت ضفي المصداقية على خطابها، يجب أن تمنح هذا الحق أولا لأولئك الذين يعيشون على ترابها، الشعب القبايلي، الذي تعود مطالبته بحقه في تقرير المصير إلى ما قبل تأسيس الدولة الجزائرية نفسها”.