وفاة حفيد نوال الدجوي.. انتحار أم جريمة وسط صراعات ميراث المليارات؟
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
يبحث الكثير عن ملابسات وفاة حفيد نوال الدجوي أحمد الدجوي في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل خلال عام 2025.
وعثرت أجهزة الأمن على جثمان حفيد نوال الدجوي أحمد الدجوي، حفيد سيدة الأعمال المعروفة ورئيسة جامعة أكتوبر للعلوم والآداب الحديثة، الدكتورة نوال الدجوي، متوفى داخل شقته في مدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة.
الحادث الذي وقع اليوم الأحد 25 مايو، جاء وسط تصاعد أزمة عائلية حادة حول مليارات الجنيهات من الميراث، وتبادل الاتهامات بين الأحفاد بسرقة أموال وممتلكات العائلة، ما فتح باب التساؤلات: هل انتحر الشاب بالفعل؟ أم أن هناك يدًا خفية أنهت حياته؟.
تفاصيل العثور على جثمان حفيد نوال الدجويبدأت فصول القضية حين تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من أسرة أحمد الدجوي يفيد بقيامه بإطلاق عيار ناري على نفسه مستخدمًا طبنجة مرخصة تعود لملكيته الشخصية.
وبحسب بيان وزارة الداخلية، فقد تم العثور على الجثمان داخل شقة الراحل بأحد المنتجعات السكنية بمنطقة أكتوبر، وكان السلاح المستخدم بجواره.
التحريات الأولية أكدت أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية، وسافر للخارج مؤخرًا لتلقي العلاج، قبل أن يعود مساء السبت 24 مايو، أي قبل يوم واحد فقط من وفاته.
خلافات العائلة تسبق المأساةالحادث المفجع لم يأتِ من فراغ، فقد سبقته صراعات حادة داخل عائلة الدكتورة نوال الدجوي، اتخذت طابعًا قانونيًا وشخصيًا في آنٍ واحد.
خلال الأشهر الماضية، دخلت نوال الدجوي في نزاع قضائي مع بعض من أحفادها، بعدما اتهمتهم بسرقة ثروتها الطائلة من داخل منزلها في السادس من أكتوبر، والتي شملت:
50 مليون جنيه مصري
3 ملايين دولار أميركي
15 كيلوجرامًا من الذهب
350 ألف جنيه إسترليني
وقالت الدجوي إن هذه الأموال والمجوهرات تمثل ميراثًا عائليًا محفوظًا منذ سنوات، وقد جرى اختفاؤها بطريقة مثيرة للريبة عقب غيابها عن المنزل لفترة طويلة، حيث كانت تقيم في شقتها بحي الزمالك.
اتهامات متبادلة بين الأحفادالنيابة العامة استمعت لأقوال عمرو شريف الدجوي، حفيد نوال الدجوي، كمتهم في قضية السرقة المزعومة، وفي الوقت ذاته تم استجوابه كمبلغ ضد ابنتي عمته، اللتين اتهمهما بسرقة الأموال أيضًا.
وتضمنت التحقيقات اتهامات متبادلة بين الطرفين، مما زاد الأمور تعقيدًا.
كما قدم محامو الأحفاد الذكور وهم: أحمد، وعمرو، ومحمد شريف الدجوي، طعنًا بالتزوير في عقود بيع 6 قصور مملوكة لجدتهم في مناطق الزمالك والدقي.
وأوضح الدفاع أن العقود تم توقيعها في يوم واحد فقط (4 سبتمبر 2024)، ووقع باسم الدجوي باستخدام بصمتها فقط، رغم أنها معتادة على التوقيع الخطي، في إشارة لوجود شبهة تلاعب.
التحقيق في فيديو مثيرجهات التحقيق حصلت على مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر عددًا من الأشخاص يحملون حقائب ضخمة من داخل فيلا الدجوي.
وقال الدفاع إن هؤلاء الأشخاص تابعون لحفيدتي الدجوي، واتهموهما في محضر رسمي بالاستيلاء على الأموال من الخزائن، رغم أن الحفيدتين هما من أبلغ في البداية عن واقعة السرقة.
وأمرت النيابة بتفريغ الفيديو وفحصه بواسطة إدارة تكنولوجيا المعلومات في وزارة الداخلية، للتأكد من هوية الأشخاص الظاهرين فيه، وتحديد توقيت خروجهم وحقيقة ما كانوا يحملونه.
صراع المليارات.. كيف انهارت الثقة؟القضية تجاوزت حدود الخلافات المالية لتضرب النسيج الداخلي للعائلة، خاصة أن الدكتورة نوال الدجوي تُعد من رموز التعليم والاستثمار، أحد الأحفاد أدلى بتصريحات مثيرة قال فيها: "جدتي تعاني صحيًا، ولم أرها منذ سنوات.. لا يمكن أن تتهم أحفادها بسرقتها، وكل ما يحدث سببه (إ.) إحدى قريباتنا، بتحريض من زوجها".
كما أكد أن أولاد عمته "يمتلكون كل شيء"، ملمحًا إلى صفقات عقارية مشبوهة وأموال خرجت من سيطرة الأسرة بشكل غامض.
تحقيقات مستمرة.. والرأي العام يترقببدأت النيابة العامة بالجيزة، تحقيقاتها الموسعة في واقعة وفاة أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، بعد العثور على جثمانه مصابًا بطلق ناري داخل فيلته بمدينة أكتوبر.
وفاة أحمد الدجويوانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب وتوقيت الوفاة ومدى وجود شبهة جنائية من عدمه كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الحادث، والاستماع لأقوال شهود العيان، للوقوف على الملابسات الكاملة.
وتواصل النيابة تحقيقاتها بالتنسيق مع فرق البحث الجنائي، وكشفت التحريات الأولية أن المتوفى كان يعاني من اضطرابات نفسية خلال الفترة الأخيرة، وسافر خارج البلاد لتلقي العلاج قبل أن يعود إلى مصر مساء الجمعة 24 مايو الجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وفاة حفيد نوال الدجوي أحمد الدجوي نوال الدجوي الدکتورة نوال الدجوی
إقرأ أيضاً:
حقوقي يكشف تفاصيل ما يحدث بالسجون المصرية.. إضراب ومحاولات انتحار في بدر3
بدأت التوترات تتصاعد في السجون المصرية وخاصة في قطاع 2 داخل سجن بدر 3، حيث يحتجز 58 معتقلًا معظمهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في ظروف مأساوية وسط رفض إداري تام لمطالبهم الإنسانية البسيطة؛ المتمثلة في حق الزيارة ورؤية ذويهم.
واستعرض الإعلامي والحقوقي مسعد البربري على حسابه على منصة الفيسبوك تفاصيل ما حدث خلال الأيام الماضية مع المعتقلين حيث أكد أن حرمان الزيارات استمر لأكثر من 12 عامًا، مما دفع المعتقلين لاتخاذ خطوات احتجاجية تصعيدية ضد إدارة السجن، التي تنفذ تعليمات جهاز "الأمن الوطني" المصري.
وأضاف البربري أن المعتقلين في قطاع 2 قاموا بحجب كاميرات المراقبة داخل الزنازين، احتجاجا على هذه الممارسات، ثم تبع ذلك اقتحام مصلحة السجون للقطاع بحملة تفتيش موسعة، صادرت خلالها كل مقتنيات المعتقلين، من أوراق وكتيبات وحتى مقتنيات شخصية، وتركتهم بملابس السجن فقط.
وأشار إلى أنه ردا على هذا التعنت، شرع المعتقلون في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 20 حزيران/ يونيو الماضي، بدأ بمشاركة عشرة من أبرز المعتقلين بينهم الدكتور محمد البلتاجي، والمحامي أسامة مرسي، والوزير السابق خالد الأزهري، وغيرهم من الأكاديميين والمهندسين، في محاولة لكسر جدار الصمت وإجبار الإدارة على الاستجابة لمطالبهم.
وتابع أن الحالة الصحية للمعتقلين تدهورت بشكل متسارع، وسط محاولات انتحار متكررة، كان أبرزها ثلاثة حالات خطيرة يوم الجمعة 4 تموز/ يوليو، وقد شهد القطاع زيارة من مساعد وزير الداخلية لشؤون السجون، الذي اكتفى بتقديم مساعدات رمزية من أدوية وطعام، دون أي التزام جاد بتحقيق مطالب المعتقلين.
في جلسة محاكمة بتاريخ 5 تموز / يوليو الجاري، حاول المعتقلون توثيق أوضاعهم الصحية داخل السجن، لكن القاضي محمد السعيد الشربيني رفض إثبات ذلك، وقرر تجديد الحبس لهم، وأعلن المعتقلون استمرار الإضراب المفتوح، مؤكدين أن بعضهم مصر على الاستمرار في محاولات الانتحار، كوسيلة احتجاج أخيرة على التنكيل الذي يتعرضون له منذ انقلاب تموز / يوليو 2013، وحرمانهم من الزيارة والعلاج والاختلاط بأي بشر.
وقال البربري إن محاولات الانتحار تجددت مؤخرا، حيث قام المعتقل أحمد شريف، المحكوم بالمؤبد، بقطع شرايين يده احتجاجًا على منعه من رؤية أبنائه، ورفض تلقي الإسعاف قبل تحرير محضر رسمي، وهو ما رفضته إدارة السجن، تم إنقاذه لاحقًا وحالته مستقرة، لكنه يظل في وضع صحي هش.
والثلاثاء، قامت مصلحة السجون بحملة تجريد أشد قسوة من السابقة، شملت مصادرة كل المقتنيات الشخصية بما في ذلك المصاحف، بينما أطلق ضباط أمن الدولة تهديدات ضد باقي المعتقلين بالانتقال إلى قطاع 2 في حال تضامنهم مع المضربين.
يطالب المعتقلون المجتمع المحلي والدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم وتمكينهم من حق الزيارة، محملين وزارة الداخلية ومصلحة السجون وجهاز الأمن الوطني المسؤولية الكاملة عن حياتهم، خاصة مع وجود كبار سن ومرضى بينهم.