ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض تعريفة جمركية بنسبة 50% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، في ظل تعثر مفاوضات التجارة بين الجانبين، مشيراً إلى ما وصفه بـ"القيود التجارية القوية، والضرائب المضافة، والعقوبات المجحفة على الشركات الأمريكية، والتلاعب النقدي"، التي تسببت – بحسب قوله – في عجز تجاري يتجاوز 250 مليار دولار سنوياً، معتبراً إياه رقماً "غير مقبول على الإطلاق".
وقال ترامب في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”: "محادثاتنا مع الاتحاد الأوروبي لا تُفضي إلى أي نتيجة!"، مضيفاً: "لذلك أوصي بفرض تعريفة جمركية مباشرة بنسبة 50%، بدءاً من 1 يونيو 2025".
وفي وقت لاحق، خلال توقيعه على أمر تنفيذي في المكتب البيضاوي، صعّد ترامب لهجته قائلاً: "أنا لا أبحث عن اتفاق. الاتفاق قد وُضع – وهو بنسبة 50%". ومع ذلك، ترك الباب مفتوحاً لتأجيل تنفيذ القرار قائلاً: "إذا جاء أحدهم راغباً في إنشاء مصنع هنا، يمكنني التحدث معه بشأن تأجيل بسيط".
تخفيضات ضريبية وأحكام جديدة.. كيف يؤثر قانون ترامب على الثروة الأمريكية؟
ترامب يتجاوز الدستور الأمريكي.. ويبرر منع الطلاب الأجانب بهارفارد
وفي رد أوروبي على هذا التصعيد، شدد مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة، ماروش شيفتشوفيتش، بعد مكالمة هاتفية مع الممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير ووزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، على أن أي اتفاق يجب أن يقوم على "الاحترام المتبادل، وليس التهديدات"، مضيفاً أن المفوضية الأوروبية لا تزال مستعدة "للتفاوض بحسن نية" لكنها "جاهزة للدفاع عن مصالحها".
الهزات السياسية انعكست فوراً على الأسواق المالية، حيث تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية بشكل حاد، فهبط مؤشر ستوكس 600 بنسبة 1.7%، ومؤشر داكس الألماني بنسبة 2.4%، فيما انخفض مؤشر كاك الفرنسي بـ2.2%، ومؤشر فوتسي البريطاني بـ1%. أما في الولايات المتحدة، فقد تراجع مؤشر داو جونز بـ480 نقطة عند الافتتاح، قبل أن يتعافى جزئياً لاحقاً.
ويأتي تهديد ترامب الجديد بعد أن كانت واشنطن قد علّقت مؤقتاً تعريفة جمركية سابقة بنسبة 20% في أبريل الماضي لإعطاء فرصة للمفاوضات، ومن المقرر أن تنتهي فترة التجميد في 9 يوليو. وحتى الآن، لم تعلن واشنطن سوى عن اتفاق تجاري واحد، مع المملكة المتحدة، بينما أشار وزير الخزانة سكوت بيسينت إلى تقدم كبير في المحادثات مع الهند وعدد من الدول الآسيوية، مستثنياً الاتحاد الأوروبي الذي قال إنه يواجه "مشكلة في اتخاذ قرارات جماعية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفة جمركية الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی تعریفة جمرکیة بنسبة 50
إقرأ أيضاً:
تأشيرة المليون دولار.. أمريكا تطلق البطاقة الذهبية لبيع الإقامة
أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسمياً موقعاً إلكترونياً جديداً للتقديم على ما أطلقت عليه اسم "البطاقة الذهبية"، وهي تأشيرة إقامة دائمة سريعة المسار، مخصصة للأفراد الأثرياء الذين يمكنهم دفع مبالغ مالية ضخمة للحكومة الفيدرالية.
ويأتي هذا البرنامج، الذي أثار جدلاً واسعاً، كجزء من جهود ترامب لجمع مليارات الدولارات وإعطاء الأولوية لقبول المهاجرين الذين يزعم أنهم سيعودون بالنفع الاقتصادي على البلاد، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
إجراءات الحصول على “بطاقة ترامب الذهبية”للحصول على هذه التأشيرة المميزة، والتي تحمل صورة الرئيس ترامب وتوقيعه على خلفية العلم الأمريكي، يتعين على المتقدمين الأفراد اتباع الخطوات والإجراءات المالية التالية، بحسب ما ورد على الموقع الإلكتروني:
رسوم المعالجة الأوليةيجب دفع مبلغ 15,000 دولار أمريكي كرسوم معالجة غير قابلة للاسترداد.
وتخضع الطلبات للتدقيق والموافقة من قبل وزارة الأمن الداخلي الأمريكية.
رسوم الإقامة الرئيسيةعند الحصول على الموافقة وإتمام عملية التدقيق، يتعين على المتقدم دفع مبلغ مليون دولار أمريكي، للحصول على "الإقامة الأمريكية في وقت قياسي" والإقامة الدائمة بشكل قانوني.
يشير الموقع إلى أن تقديم هذا المبلغ يُعد "دليلاً على أن الفرد سيُفيد الولايات المتحدة بشكل كبير".
وقد يُطلب من الفرد دفع "رسوم إضافية بسيطة" لوزارة الخارجية الأمريكية، وذلك حسب ظروفه الخاصة.
بطاقة الشركات والبطاقة البلاتينيةلم يقتصر البرنامج على الأفراد، بل امتد ليشمل الشركات الراغبة في رعاية موظفيها من خلال "بطاقة ذهبية للشركات". وستدفع الشركات رسوم معالجة قدرها 15,000 دولار أمريكي، بالإضافة إلى مبلغ مليوني دولار أمريكي عن كل موظف تتم الموافقة على طلبه.
كما كشف الموقع عن إنشاء "بطاقة بلاتينية"، والتي تتيح للمواطنين الأجانب الإقامة في الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 270 يوماً سنوياً دون الخضوع لضرائب على الدخل المكتسب في الخارج. تتطلب هذه البطاقة دفع 5 ملايين دولار أمريكي، بالإضافة إلى رسوم معالجة قدرها 15,000 دولار.
انتقادات ديمقراطية وحقوقيةوكان ترامب قد وقّع أمراً تنفيذياً بإنشاء هذا البرنامج في سبتمبر الماضي. وقد أثار البرنامج انتقادات واسعة من الديمقراطيين والمدافعين عن حقوق المهاجرين، الذين نددوا به باعتباره يعطي الأولوية بشكل غير عادل لقبول الأفراد الأثرياء على حساب المهاجرين الآخرين، كما شكك البعض في شرعية إنشاء الرئيس لهذا البرنامج دون موافقة تشريعية.