سودانايل:
2025-07-31@06:11:30 GMT

المقارنة المحرجة

تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT

تأمُلات
كمال الهِدَي


تابعت بالأمس تقريراً مصوراً يعقد مقارنة بين ما تقدمه شركة مواصلات الإماراتية لتلاميذ المدارس من خدمات راقية وُظِفت فيها التقنية لضمان راحة وسلامة وصول هؤلاء التلاميذ لمدارسهم والعودة لمنازلهم وبين تلاميذنا الغبش الذين يقطعون عشرات الكيلومترات مشياً على الأقدام وصولاً لمدارس تفتقر لأبسط مقومات المؤسسات التعليمية.


ولك أن تتخيل عزيزي المواطن إلى أين تمضي ( الدويلة) التي يسبها الجنرال العطا ليل نهار ويهتف وراءه الكورال دون تفكير وبتبعية محزنة، وبين حالنا نحن!


التقرير يفضحنا ويكشف عورات مسئولينا وممثلينا في المنظمات الدولية وكل أرزقية إعلام الضلال والظلام الذين يقتاتون من الكذب والتدليس.

لا يهم كثيراً رأيك كسوداني في دولة الإمارات أو غيرها من البلدان العربية، ولن تحل لنا فكرة الإرتماء في أحضان التاريخ قضية، فصحيح نحن من ساهمنا في نهضة هذا البلد وبلدان خليجية أخرى، لكن المهم أين هم الآن وإلى أين أوصلنا فساد المسئولين والقائمين على أمر البلد، وكم حجم الضرر الذي ألحقناه بأنفسنا كشعب مكابر وغير واعٍ بحقوقه وواجباته بالرغم من (طول) ألسنتنا وحديثنا المستمر عن الوطنية والغيرة على الدين والقيم وحب الأوطان!


إنطلق الآخرون بسرعة الصاروخ وإستفادت العديد من بلدان العالم من مواردنا وأراضينا الخصبة ومياهنا الوفيرة لأننا لم نملك قادة يحفظون مصالح بلدهم، وظللنا نحن نتراجع كل يوم حتى بلغنا الحضيض والسبب هو صمت بعضنا وتهليل البعض الآخر لقادة عملاء خانوا الوطن وإنسانه منذ عشرات السنين وفرطوا في الأرض وزرعوا الفتن بين أبناء الوطن الواحد وفرقونا لكي يحكموا وجلسنا نحن نتفرج على مهازلهم عقود عدداً.


وحتى بعد هبتنا ضد ظلمهم وطغيانهم عدنا لمربع الخنوع وخداع النفس وصدقنا أكاذيبهم للمرة الثانية ومنحناهم فرصة أن يتسيدوا المشهد.


في المرة الأولى خدعونا بشعارات الدين وفي الثانية وظفوا شعار الوطنية الزائف، فأي شعب نحن، وأي وعي هذا بالله عليكم!


يعمل غيرنا من أجل رفاهية مواطنيهم، أما عندنا فيجد القائد الذي لا يقدم لنا سوى الموت والدمار والخراب والقوة (المميتة) و(الخفية) التأييد والمناصرة ويصطف له الهتيفة بالآلاف ويدبج له الأرزقية المقالات المادحة، وما زلنا ننتظر الفرج والخروج من هذه الدائرة الشريرة دون أن يكون لنا دور في التغيير المنشود.


[email protected]

 

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مقتل عشرات الجنود بهجوم على قاعدة في بوركينا فاسو

أسفر هجوم شنه مسلحون على قاعدة عسكرية في بوركينا فاسو عن مقتل نحو 50 جندياً، حسبما أفاد زعيم محلي وأحد السكان، يوم الثلاثاء.
ووقع الهجوم، يوم الاثنين، على القاعدة الواقعة في بلدة دارجو بمقاطعة بولسا، شمالي البلاد.
وقال المصدران إن نحو 100 مسلح شاركوا في الهجوم، وإن المسلحين أحرقوا القاعدة ونهبوها بعد تنفيذ الهجوم.
وتواجه بوركينا فاسو، منذ عام 2015، هجمات يشنها مسلحون مرتبطون بتنظيمات إرهابية، أسفرت عن أكثر من 26 ألف قتيل، وأجبرت نحو مليونَي شخص على النزوح، وفقاً لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي تُحصي ضحايا النزاعات حول العالم.

أخبار ذات صلة الإمارات تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة في الكونغو «الفيفا» يحدد موعد مباراتي مصر مع إثيوبيا وبوركينا فاسو المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • الورداني: المقارنة بين الوطن والأمة فكرة شيطانية لهدم البلدان
  • في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • مقتل عشرات الجنود بهجوم على قاعدة في بوركينا فاسو
  • مُفتي عُمان: نحيي أبطال اليمن المغاوير الأفذاذ الذين حطموا كل أسطورة
  • مفتي عمان ..نحيي أبطال اليمن المغاوير الأفذاذ الذين حطموا كل اسطورة
  • خالد جاد الله: الأهلي يواجه مشكلة بسبب اللاعبين الذين استقطبهم.. وعبد القادر لن يبقى في الفريق| فيديو
  • دريان: الله يديم الوفاق بيننا وبين وليد بيك
  • اشتباك دموي في كشمير: من هم القتلى الثلاثة الذين أربكوا الهند؟
  • عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال