سودانايل:
2025-12-14@16:20:48 GMT

المقارنة المحرجة

تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT

تأمُلات
كمال الهِدَي


تابعت بالأمس تقريراً مصوراً يعقد مقارنة بين ما تقدمه شركة مواصلات الإماراتية لتلاميذ المدارس من خدمات راقية وُظِفت فيها التقنية لضمان راحة وسلامة وصول هؤلاء التلاميذ لمدارسهم والعودة لمنازلهم وبين تلاميذنا الغبش الذين يقطعون عشرات الكيلومترات مشياً على الأقدام وصولاً لمدارس تفتقر لأبسط مقومات المؤسسات التعليمية.


ولك أن تتخيل عزيزي المواطن إلى أين تمضي ( الدويلة) التي يسبها الجنرال العطا ليل نهار ويهتف وراءه الكورال دون تفكير وبتبعية محزنة، وبين حالنا نحن!


التقرير يفضحنا ويكشف عورات مسئولينا وممثلينا في المنظمات الدولية وكل أرزقية إعلام الضلال والظلام الذين يقتاتون من الكذب والتدليس.

لا يهم كثيراً رأيك كسوداني في دولة الإمارات أو غيرها من البلدان العربية، ولن تحل لنا فكرة الإرتماء في أحضان التاريخ قضية، فصحيح نحن من ساهمنا في نهضة هذا البلد وبلدان خليجية أخرى، لكن المهم أين هم الآن وإلى أين أوصلنا فساد المسئولين والقائمين على أمر البلد، وكم حجم الضرر الذي ألحقناه بأنفسنا كشعب مكابر وغير واعٍ بحقوقه وواجباته بالرغم من (طول) ألسنتنا وحديثنا المستمر عن الوطنية والغيرة على الدين والقيم وحب الأوطان!


إنطلق الآخرون بسرعة الصاروخ وإستفادت العديد من بلدان العالم من مواردنا وأراضينا الخصبة ومياهنا الوفيرة لأننا لم نملك قادة يحفظون مصالح بلدهم، وظللنا نحن نتراجع كل يوم حتى بلغنا الحضيض والسبب هو صمت بعضنا وتهليل البعض الآخر لقادة عملاء خانوا الوطن وإنسانه منذ عشرات السنين وفرطوا في الأرض وزرعوا الفتن بين أبناء الوطن الواحد وفرقونا لكي يحكموا وجلسنا نحن نتفرج على مهازلهم عقود عدداً.


وحتى بعد هبتنا ضد ظلمهم وطغيانهم عدنا لمربع الخنوع وخداع النفس وصدقنا أكاذيبهم للمرة الثانية ومنحناهم فرصة أن يتسيدوا المشهد.


في المرة الأولى خدعونا بشعارات الدين وفي الثانية وظفوا شعار الوطنية الزائف، فأي شعب نحن، وأي وعي هذا بالله عليكم!


يعمل غيرنا من أجل رفاهية مواطنيهم، أما عندنا فيجد القائد الذي لا يقدم لنا سوى الموت والدمار والخراب والقوة (المميتة) و(الخفية) التأييد والمناصرة ويصطف له الهتيفة بالآلاف ويدبج له الأرزقية المقالات المادحة، وما زلنا ننتظر الفرج والخروج من هذه الدائرة الشريرة دون أن يكون لنا دور في التغيير المنشود.


[email protected]

 

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

طارق الشناوي: عمار الشريعي أحد أهم الموهوبين الذين ظهروا في العالم العربي

أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن الملحن الكبير عمار الشريعي يعد أحد أهم الموهوبين الذين ظهروا في العالم العربي، مشيرًا إلى أن مسيرته الموسيقية بدأت كعازف أكورديون، ثم أورغ، قبل أن يصبح ملحنًا يقظًا قدم عشرات الألحان للأطفال، وألحانًا عاطفية ووطنية، مؤكدًا أن مكانته وقيمته الفنية كبيرة جدًا.

وأضاف "الشناوي"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أن عمار الشريعي تعاون مع كمال الطويل في ألحان مشتركة، وهو أمر نادر في تاريخ الموسيقى، حيث رأى الطويل أن عمار جدير بهذه الشراكة.

وتطرق الناقد إلى الخلاف الذي وقع بين عمار الشريعي والفنانة سعاد حسني، موضحًا أنه نشأ بسبب عدم ذكر اسم عمار في أحد الأسئلة التي وُجهت لسعاد حسني، وفق رواية كمال الطويل، لكنه أشار إلى أن المشكلة انتهت قبل رحيل الفنانة.

ولفت إلى أن هذا الخلاف لم يمنع استمرار إنتاج ألحان ناجحة، مثل أغنيتي "شيكولاتة" و"خالي البيت"، اللتين غنتهما فاطمة عيد، مضيفًا أن هذه الأعمال لا تزال مرتبطة بالذاكرة السمعية للجمهور رغم الأحداث السابقة.

مقالات مشابهة

  • السامعي يزور أضرحة شهداء الإعلام الذين استهدفهم العدو الإسرائيلي في العاشر من سبتمبر
  • عرض استحواذ على شركة الإسكندرية لتداول الحاويات
  • الاتحاد الصيدلي تتحول إلى الخسائر في 9 أشهر
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • طارق الشناوي: عمار الشريعي أحد أهم الموهوبين الذين ظهروا في العالم العربي
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • كمال أبو رية يرفض المقارنة مع محمد فراج بفيلم الست: مينفعش نقول مين أحسن
  • عمرو الليثي: المحتوى التافه على السوشيال ميديا يؤثر سلبًا على سلوك الشباب
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
  • صداقة ولا حب؟.. ياسمين عبد العزيز: في بيني وبين كريم فهمي كيميا