في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وجّه أمين عام “حزب الله” اللبناني نعيم قاسم انتقادات حادة إلى السياسة الأميركية في المنطقة، محمّلاً واشنطن مسؤولية استمرار التصعيد العسكري في لبنان وغزة، وداعياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى “التحرر من إسرائيل” لما فيه مصلحة الاستثمار الأميركي في الشرق الأوسط.

وقال قاسم إن “الاستمرار بالعدوان على لبنان سيعيق الاستقرار، ويقضي على فرص الاستثمار الأميركي في المنطقة”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تتحمّل المسؤولية لأنها ترعى العدوان كما فعلت في غزة ولبنان”.

وأضاف أن “حزب الله” والدولة اللبنانية التزما باتفاق وقف إطلاق النار غير المباشر مع إسرائيل، مقابل ما وصفه بـ”3300 خرق إسرائيلي”، مطالباً الدولة اللبنانية برفع صوتها في مجلس الأمن والتحرك لمواجهة العدوان.

كما شدد على أن “المقاومة لا تسكت على ضيم ولا تستسلم”، مؤكداً أن “الحرب لم تنته بعد”، ومشيداً بمن وصفهم بـ”الذين يقدّمون التضحيات على مختلف الجبهات”.

وفي السياق ذاته، أشار قاسم إلى أن الولايات المتحدة فشلت في إخضاع اليمن، قائلاً: “اليمن أجبر أميركا على الانسحاب وقدّم من أجل غزة والكرامة العربية، ولن تُفرض الشروط الإسرائيلية على غزة مهما بلغت التضحيات”.

تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع تقارير أميركية عن توتر متصاعد في العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط تباينات في المواقف بشأن إدارة الأزمات الإقليمية.

الرئيس اللبناني: تحسين الاقتصاد السوري يساعد في حل أزمة النازحين ونزع السلاح في 3 مخيمات فلسطينية ببيروت يبدأ منتصف يونيو

صرح الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الاثنين، بأن تحسين الاقتصاد السوري يشكل عاملًا مهمًا لحل أزمة النازحين السوريين في لبنان، مؤكدًا ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم للمساهمة في إنعاش اقتصادها.

وأضاف عون في بيان نشره الحساب الرسمي للرئاسة اللبنانية على منصة “إكس” عقب لقائه وفدًا أمريكيًا برئاسة السناتور أنغوس كينغ، أن الأمم المتحدة يجب أن تقدم المساعدات للنازحين في سوريا وليس في لبنان.

وفيما يتعلق بأزمة السلاح في المخيمات الفلسطينية داخل لبنان، أعلن عون عن تشكيل لجان مشتركة “لبنانية – فلسطينية” لمباشرة معالجة وجود السلاح في 3 مخيمات فلسطينية بالعاصمة بيروت، على أن يبدأ العمل في منتصف يونيو المقبل.

وكان الرئيس اللبناني والرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اتفقا خلال زيارة الأخير إلى بيروت في مايو 2025، على خطة مشتركة لنزع السلاح من المخيمات الفلسطينية، مع التأكيد على أن “زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى”. كما التزم الجانب الفلسطيني بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنصة لأي عمليات عسكرية.

وتشمل الخطة البدء بنزع السلاح في مخيمات بيروت، على أن تمتد لاحقًا إلى مخيمات أخرى في الجنوب والشمال، مثل عين الحلوة والبداوي، مع تشكيل لجنة مشتركة لصياغة خطة تنفيذية تضم جدولًا زمنيًا وخطوات لتعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالتوازي مع نزع السلاح.

وأعربت حركة فتح الفلسطينية عن دعمها الكامل للاتفاق، بينما أبدت حركة “حماس” انفتاحها على الحوار، مشيرة إلى ضرورة التشاور بشأن تفاصيل التنفيذ.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أمريكا وإسرائيل اسرائيل وحزب الله حزب الله وأمريكا حزب الله وإسرائيل لبنان وإسرائيل نعيم قاسم وقف إطلاق النار لبنان السلاح فی على أن

إقرأ أيضاً:

لبنان.. تسليم السلاح في 3 مخيمات فلسطينية يبدأ منتصف الشهر المقبل

بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة إسرائيل تأمر بإخلاء جنوب غزة استعداداً لهجوم «غير مسبوق» ترامب: نريد إنهاء حرب غزة بأسرع وقت ممكن

أعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، أن تسليم السلاح سيبدأ منتصف الشهر المقبل في ثلاثة مخيمات فلسطينية في بيروت.
وذكرت الرئاسة اللبنانية، في بيان، أن ذلك جاء لدى اجتماع الرئيس عون مع وفد من الكونغرس الأميركي في القصر الجمهوري في بيروت.
ونقل البيان عن الرئيس عون القول، خلال الاجتماع، إن المحادثات التي أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي أسفرت عن اتفاق على تطبيق مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على المخيمات الفلسطينية وتم تشكيل لجان مشتركة لتنفيذ المتفق عليه.
وأضاف عون أن الرئيس الفلسطيني قدم كل الدعم للدولة اللبنانية ولجيشها وستتم متابعة مراحل تطبيق الاتفاق مع الفلسطينيين، مشيراً إلى أنه تم تفكيك ثلاثة معسكرات فلسطينية في الشمال والجبل والجنوب.
وأطلع الرئيس عون الوفد الأميركي على عدم وفاء الجيش الإسرائيلي بالتزاماته في اتفاق إيقاف الأعمال العدائية الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي، بما يتضمن مواصلة الأعمال العدائية ضد لبنان واحتلال التلال الخمسة، وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين.
وبين أن الجيش الإسرائيلي مستمر بعدوانه بالرغم من المراجعات المتعددة التي يقوم بها لبنان لاسيما مع الولايات المتحدة وفرنسا راعيتي الاتفاق، مشدداً على أن ما يطلبه لبنان هو انسحاب كامل من الجيش الإسرائيلي حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار، وصولاً إلى الحدود الجنوبية وحمايتها.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. تسليم السلاح في 3 مخيمات فلسطينية يبدأ منتصف الشهر المقبل
  • صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو
  • عون يعلن عن بدء معالجة السلاح الفلسطيني في 3 مخيمات ببيروت
  • ملف السلاح إلى الواجهة.. والعين على مخيمات جنوب الليطاني
  • نعيم قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنته.. وأمريكا تجاوزت حدود سيادة لبنان
  • نعيم قاسم: الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ والخيارات الأخرى مطروحة إذا فشلت الدولة في أدائها
  • الشيخ نعيم قاسم: صمود اليمن نموذج يحتذى والمقاومة خيار لا رجعة عنه في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي
  • أمين عام "حزب الله": ننصح ترامب أنه أمام فرصة التحرر من إسرائيل والدفع بالاستثمار الأمريكي بالمنطقة
  • نعيم قاسم: العراق متعاطف مع لبنان وفلسطين ويريد الإعمار