سموتريتش: سنعيد الاستيطان إلى غزة ولسنا خائفين من كلمة احتلال
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أكد الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، أنه سيتم إعادة الاستيطان إلى قطاع غزة، وذلك تزامنا مع استمرار حرب الإبادة الوحشية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وقال سموتريتش خلال كلمة له أمام حائط البراق بالقدس، بمناسبة ذكرى احتلال القدس: "لسنا خائفين من كلمة احتلال، سنحرر غزة ونعيد استيطانها"، مضيفا أنّ "هناك من يخافون من النصر، ونحن لا نخشاه"، على حد قوله.
وتوجّه إلى جمهور اليمين المتطرف قائلًا: "هل نخاف من النصر؟ لم يسمعونا من هنا حتى غزة (..) هل نخاف من النصر؟، فيرد الجمهور: لا".
وتابع سموتريتش: "هل نخاف من كلمة احتلال؟، ويجيب الجمهور: لا"، وقال: "نحن نحتل أرض إسرائيل، نحرر غزة، نستوطن غزة، وننتصر على العدو".
وفي 5 مايو/ أيار الجاري، قال سموتريتش، في كلمة له بمؤتمر "بيشيفاع" في القدس الغربية إن تل أبيب لن تنسحب من قطاع غزة بعد أن تكمل احتلاله، حتى لو كان ذلك مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية.
ويحتفل الإسرائيليون (الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري) بما يسمى "يوم القدس"، الذي يؤرخ لذكرى احتلال القدس عام 1967 وضم الجزء الشرقي منها للشطر الغربي.
وقبل ساعات، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير برفقة مسؤولين وأكثر من 2092 مستوطنا إسرائيليا باحات الأقصى، وفق ما ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وكان من بين المقتحمين، وزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف، وعضو الكنيست إسحاق كرويزر الذي رفع العلم الإسرائيلي هناك.
ويقول الفلسطينيون إن "إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية".
ومنذ عام 2003، تسمح القوات الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، ولكن دون استجابة من قبل السلطات الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 177 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، ما أدى لاستشهاد 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال سموتريتش الاستيطان غزة غزة الاحتلال الاستيطان سموتريتش حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ضابط سابق يروي كيف اعتقل سموتريتش قبل 20 عاما بسبب الانسحاب من غزة
يروي دفير كاريف، الضابط السابق في جهاز الشاباك الإسرائيلي، في مقال نشرته صحيفة معاريف، تفاصيل اعتقاله لوزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش ورفاقه قبل عشرين عامًا، عندما كانوا يخططون لعملية سرية تهدف إلى منع تنفيذ خطة فك الارتباط من غزة.
وأشار كاريف إلى أن المعتقلين، وبينهم المتطرف سموتريتش، عثر بحوزتهم على كميات كبيرة من الوقود، ولم يتعاونوا خلال التحقيق، وأفرج عنهم لاحقا ووضعوا رهن الإقامة الجبرية.
ولفت إلى أنه في حين أن معظم معارضي فك الارتباط آنذاك التزموا بالاحتجاج القانوني، إلا أن أقلية متطرفة مارست التحريض والتخريب، بما في ذلك محاولة قطع البنية التحتية وزرع ألغام واستفزازات دينية.
واعتبر أن سموتريتش، الذي فشل في مخططه آنذاك، غيّر أساليبه لاحقًا ونجح في التسلل إلى مراكز صنع القرار، دون أن يتغير في جوهره، لا سيما أن أهدافه بقيت كما كانت، وإن تبدّلت الوسائل من العمل السري إلى النفوذ السياسي المباشر.
ويخلص بالقول إلى أن سموتريتش، بصفته اليوم وزيرا مؤثرا في الحكومة، لا يخطط لعمليات سرية، بل يعوق – برأيه – جهود إتمام صفقة تبادل الأسرى، من خلال فرض أولوية السيطرة على الأرض على حساب إطلاق سراحهم.
وتابع: "فشل سموتريتش وأصدقاؤه آنذاك. أما نحن، فقد نجحنا. لكن سموتريتش تعلم دروسًا - ليست أيديولوجية، بل تكتيكية. أدرك أنه لكي يتغير، عليه أن يصل إلى قلب مراكز صنع القرار. واليوم، بعد عشرين عامًا، هو موجود هناك. والأهداف لا تزال كما هي.هذا حقه. هذه أيضًا ديمقراطية. لكن لا بد لي من الإشارة إلى أن سموتريتش، آنذاك والآن، رمزٌ متطرف".
وأضاف: "في جهاز الأمن، لا يُقاس النجاح بالإقناع، بل بالإحباط. لذا منعناه. أما اليوم، فسموتريتش مسؤول منتخب، وبالتالي فإن التأثير على القرارات يعتمد على الجمهور، ناخبيه والجمهور بأكمله".