شنت القوات الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، حملة مداهمات واسعة في عدد من مدن الضفة الغربية، طالت بشكل خاص محال وشركات الصرافة، وذلك في إطار عملية قالت إنها تستهدف "أموال الإرهاب". اعلان

ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، اقتحمت القوات الإسرائيلية مدن جنين ونابلس وطوباس وقلقيلية، حيث نفذت مداهمات لعدة مؤسسات مالية ومحال تجارية، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين داخلها.

في نابلس، أفادت "وفا" بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت شركة الخليج للصرافة ومحلًا لبيع الذهب والمجوهرات في السوق التجاري، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني بجروح.

وفي جنين، داهمت قوة إسرائيلية محلًا للصرافة في وسط المدينة. كما اقتحمت مدينة طوباس عبر عدة دوريات عسكرية، ونفذت مداهمة لأحد مكاتب الصرافة.

أما في قلقيلية، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية المدينة دون تسجيل إصابات، في حين شهدت مدينة بيت لحم انتشارًا عسكريًا كبيرًا، إذ دخلت القوات من جهة بلدة الخضر ومخيم الدهيشة.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ ومقاطع فيديو تُظهر جنودًا إسرائيليين يحاصرون مكاتب الصرافة في عدة مدن بالضفة المحتلة.

عملية إسرائيلية لمصادرة "أموال الإرهاب"

بالتوازي مع المداهمات، قال مسؤول عسكري إسرائيلي إن الجيش والشرطة أطلقوا صباح اليوم عملية أمنية في الضفة الغربية تهدف إلى مصادرة ما وصفها بـ"أموال الإرهاب"، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وأضاف أن العملية تشمل اعتقال أصحاب شركات صرافة يُشتبه في قيامهم بتحويل أموال إلى ما تسميها إسرائيل "جماعات إرهابية"، دون أن يُقدّم أدلة علنية تدعم هذه المزاعم.

جنود إسرائيليون خلال مداهمة عسكرية في مدينة نابلس بالضفة الغربية – الأحد 25 أيار/مايو 2025.Majdi Mohammad/ AP

وأشار إلى أن الجيش والشرطة سيعلنان لاحقًا عن مزيد من التفاصيل بشأنهذه الاقتحامات.

هجمات متواصلة في الضفة الغربية

تندرج هذه المداهمات ضمن تصعيد متواصل تشهده الضفة الغربية المحتلة، يتزامن مع استمرار الحرب في قطاع غزة، حيث تكثف القوات الإسرائيلية من عملياتها العسكرية.

Relatedالضفة الغربية: نزوح جماعي وهدم واسع للبيوت في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئينمقتل فلسطيني بعد اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية بالضفة الغربيةإجلاء قسري وملاجئ مكتظة: نازحو الضفة الغربية يواجهون مصيرًا مجهولًا

ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير، يشن الجيش الإسرائيلي هجمات موسعة تركزب في البداية على مدينتي جنين وطولكرم، قبل أن تمتد إلى نابلس ومدن أخرى.

وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل مئات الفلسطينيين وتشريد عشرات الآلاف. وفي منتصف شباط/ فبراير، قدّرت الأمم المتحدة أن نحو 40 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية وحدها.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة إسرائيل دونالد ترامب فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة إسرائيل الإرهاب الضفة الغربية اقتصاد جنين الضفة الغربية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة روسيا فرنسا بنيامين نتنياهو حركة حماس سيارات حادث القوات الإسرائیلیة فی الضفة الغربیة أموال الإرهاب

إقرأ أيضاً:

ثمانيني فلسطيني يكشف تفاصيل التنكيل الإسرائيلي به دون مراعاة لعمره ومرضه

اشتكى الفلسطيني جميل حريبات (80 عاما) من أن عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلوه لساعات ونكلوا به، دون الالتفات إلى سنه ومرضه.

وتداول ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر قوة إسرائيلية وهي تقتاد حريبات معصوب العينين فجر أمس الأربعاء من منزله في بلدة الطبقة إلى الجنوب من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، قبل أن تفرج عنه بعد ذلك بساعات.

وقال حريبات إن جنودا من الجيش الإسرائيلي معززين بآليات مدرعة اقتحموا قبل الفجر بلدة الطبقة، وإنه استيقظ قبل الفجر على اقتحام جنود الاحتلال منزله بصورة وحشية بعد كسر الباب.

وأضاف أنهم فتشوا منزله ومنزل نجله، وحققوا في كل شيء، ثم جروه بطريقة وحشية على السلالم دون مراعاة لعمره ومرضه، حسب قوله.

وفي مزيد من التنكيل به، قال حريبات إن الضابط طلب من الجنود تقييده وتعصيب عينيه، قبل أن يقتادوه بملابس البيت وينقلوه دون حذاء وعبر آليات عسكرية إلى مدخل البلدة، وسط صراخ وتهديد متواصل بالضرب.

هويات المقاومين

وبشأن طبيعة التحقيق التي أُجري معه، قال حريبات إنهم حققوا معه بشأن هويات من يرشقون جنودهم بالحجارة، وطلبوا منه إحضارهم، وهو ما رد عليه بالقول "إذا كنتم أنتم كجيش ومخابرات لا تعرفونهم فكيف لي وأنا العجوز المريض أن أعرفهم؟"، وقال إن الضابط رد عليه بالتهديد باقتحام البلدة والبيت أسبوعيا.

وعادة ما ينفذ الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال لفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بدعوى أنهم مطلوبون.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا دمويا ومدمرا على شمال الضفة بدأه بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسع إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى مقتل 994 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

إعلان

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة بدعم أميركي أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • مقتل فلسطيني وإصابة آخرين في هجوم للمستوطنين بالضفة الغربية
  • روسيا تحذّر من خطورة توسّع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدات وقرى في الضفة الغربية
  • ثمانيني فلسطيني يكشف تفاصيل التنكيل الإسرائيلي به دون مراعاة لعمره ومرضه
  • استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة بيت لحم
  • مقتل إسرائيلي وفلسطينيين اثنين في هجوم بالضفة الغربية.. وأبو عبيدة يدعو لمواصلة العمليات
  • الشرطة الإسرائيلية: إطلاق نار في مفترق غوش عتصيون جنوبي الضفة الغربية وهناك عدد من الإصابات بدرجات متفاوتة
  • فيديو- مستوطنون يضرمون النار قرب كنيسة تاريخية في بلدة الطيبة بالضفة الغربية المحتلة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • طولكرممخيم أشباح..والعمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية تجبر الفلسطينيين على النزوح