المسلة:
2025-05-28@23:20:55 GMT

السيوف المجربة تعود إلى صندوق الاقتراع 

تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT

السيوف المجربة تعود إلى صندوق الاقتراع 

27 مايو، 2025

بغداد/المسلة: نزل المالكي والعامري والحلبوسي والسوداني إلى ساحة المعترك الانتخابي مجددًا، وبدأت بورصة التوقعات تصعد سريعًا مع صعود الأسماء الثقيلة في المشهد العراقي، حيث رأى الباحث والمحلل السياسي الدكتور عباس عبود أن هذا الحضور سيعيد للانتخابات البرلمانية بريقها الغائب منذ سنوات.

وأكد أن تنافس هؤلاء القادة من شأنه أن يرفع منسوب الخطاب السياسي ويُنهي اللغة المتدنية التي وصلت في مراحل سابقة إلى حدود “الإسفلت والأسمنت” ولم ترتقِ حتى إلى “تيل الكهرباء”، معيدًا بذلك النقاش العام إلى مفاهيم الفكر والنظرية والتجربة السياسية المؤسسية.

وأشار إلى أن هذه المنافسة قد تسهم في زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة، بعد تراجع واضح في الدورات السابقة، مشددًا على أن الجماهير التي تعاني من الإحباط والتشتت بسبب أداء عدد كبير من المرشحين قد تجد في هذا التنافس ما يعيد لها الحماسة والانخراط من جديد في العملية الديمقراطية.

ورأى أن الانتخابات القادمة ستكون مساحة لعرض المهارات السياسية الحقيقية للزعماء، بعيدًا عن الشعارات، حيث ستكون المراهنة على ما فعله المرشح في الميدان وليس فقط على ما يقوله في الحملات الانتخابية.

وتوقع عبود أن يعود البرلمان إلى موقعه الطبيعي كلاعب سياسي محوري، بعد أن ظلت القرارات الحاسمة تُصنع في “المطابخ والغرف الخلفية”، معتبرًا أن التنافس القادم سيكسر القيد الطائفي ويتجه إلى صراع البرامج والمشاريع السياسية.

وذكر أن مبدأ “المجرب لا يُجرب” الذي تبنته بعض القوى الناشئة منذ انتخابات 2018، قد يتحول هذه المرة إلى “السيف المجرّب” مع عودة الزعماء القدامى لاختبار قوتهم من جديد في الميدان.

وأوضح أن نتائج هذه الانتخابات لن تكون عادية، بل ستحمل في طياتها استفتاءً شعبياً على منصب رئيس الدولة، كما ستشكل – بحسب وصفه – “بروفة” أولى للانتقال إلى النظام الرئاسي في المستقبل.

واختتم بالقول إن الانتخابات المقبلة ستكون لحظة مفصلية للجيل المؤسس للعملية السياسية، فإما أن يُثبت هذا الجيل قدرته على الإمساك بالمسار، أو يسلم الراية طواعية إلى الجيل السياسي الجديد في حال استمر انحدار الثقة الجماهيرية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الإطار يراهن على التشتت: هل تنجح الخطة في المدن السنية؟

29 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تزاحمت الخلافات الداخلية داخل “الإطار التنسيقي” الشيعي الحاكم في العراق لتدفع التحالف نحو التراجع عن قرار خوض الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025 بقوائم موحدة في المحافظات ذات الغالبية السنية، لكن مصادر في الاطار تبرر ذلك بانه تكتيك سياسي باتجاه القوائم المنفردة  كونها اجدى في النتائج.

وأعلن الإطار، في بيان صدر مساء الثلاثاء 27 مايو 2025، تبنيه استراتيجية جديدة تقضي بخوض الانتخابات بقوائم متعددة في جميع المحافظات، بما فيها ديالى وصلاح الدين ونينوى، التي كان قد أكد قبل يوم واحد فقط عزمه الدخول فيها بتحالفات موحدة.

وكشفت مصادر سياسية عن اجتماعات محمومة عقدت خلال يومي الإثنين والثلاثاء، أفضت إلى قرار الانقسام إلى ست قوائم رئيسية، تعكس تنافساً متصاعداً داخل المكون الشيعي.

وأرجعت المصادر هذا التحول إلى صراعات حول توزيع النفوذ والمقاعد، حيث تسعى كل فصيل إلى تعزيز قاعدته الشعبية في ظل متغيرات إقليمية وداخلية.

وأوضحت أن هذا الانقسام لا يعني تفككاً سياسياً، بل هو تكتيك انتخابي يهدف إلى استهداف شرائح اجتماعية متنوعة قبل إعادة التوحد لتشكيل الكتلة النيابية الأكبر بعد الانتخابات.

وأثارت هذه الخطوة مخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة شهدتها العراق، كالأزمة السياسية التي أعقبت انتخابات 2021، حين أدت الخلافات إلى أزمة استمرت 11 شهراً، تخللتها احتجاجات عنيفة في بغداد، وانسحاب التيار الصدري من العملية السياسية بعد فشله في تشكيل حكومة أغلبية.

وأشارت تقارير إلى أن الإطار يسعى من خلال هذا التشتت الاستراتيجي للاستفادة من نظام “سانت ليغو” الانتخابي، الذي يعتمد التمثيل النسبي ويجعل كل محافظة دائرة انتخابية واحدة بمعامل قسمة 1.7، مما يتيح للقوائم الأصغر فرصة الحصول على مقاعد.

وتوقع محللون أن يؤدي هذا النظام إلى توزيع أصوات الناخبين على نحو يعزز هيمنة الأحزاب التقليدية، بينما تواجه القوى الناشئة تحديات جمة.

وبرزت في المشهد السني انقسامات مماثلة، حيث قرر حزب “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي خوض الانتخابات منفرداً، بينما يسعى تحالف “السيادة” بقيادة خميس الخنجر لتشكيل تحالف سني واسع.

وأكدت مصادر أن نسبة المشاركة المتوقعة قد تصل إلى 60%، مقارنة بـ44% في انتخابات 2021، مما يعكس إقبالاً متزايداً من فئات الشباب.
 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الإطار يراهن على التشتت: هل تنجح الخطة في المدن السنية؟
  • المفوضية : سجلنا 39 تحالفا سياسيا وعدد المسجلين بايومتريا 21 مليون ناخب
  • أزمة الثقة تطارد صناديق الاقتراع: المشاركة الشعبية مفتاح شرعية
  • مفوضية الانتخابات: على كل مرشح تقديم قائمة تضم أسماء 500 ناخب يدعمونه
  • حزب الاتحاد: نخوض الانتخابات بالنظام الفردي ومنفتحون على كل القوى السياسية
  • «ستكون له الكلمة الحاسمة».. مصطفي بكري: الجيش الليبي يبعث رسالة للمتآمرين
  • صندوق استرداد الأموال يصادر 500 دونم مسجلة باسم علي حسن المجيد
  • باب الانتخابات يُغلق قانونياً.. ويُفتح سياسياً للصدر
  • الكرامة تبدأ من صندوق الاقتراع