الأونروا: تقليص نقاط المساعدات بغزة تهجير مقنّع
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
وصف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة ما جرى في غزة -بشأن تقليص نقاط توزيع المساعدات من 400 نقطة إلى 4 فقط- بأنه يمثل تهجيرا مقنعا لسكان القطاع الفلسطيني المنكوب.
وأوضح أبو حسنة، في مقابلة مع الجزيرة نت، أن كل نقطة توزيع باتت مخصصة لنحو نصف مليون فلسطيني، وهذا غير قابل للتطبيق، خصوصا مع وجود كبار سن وأشخاص من ذوي الإعاقة وأطفال فقدوا آباءهم.
وأكد مستشار الأونروا أن من غير الممكن دفع عشرات الآلاف من الناس للسير عشرات الكيلومترات فقط للحصول على سلة غذائية.
وأضاف أن الوكالة تمتلك آلاف الموظفين المتخصصين في إدارة توزيع المساعدات، وأن لديها نظاما قائما على بيانات دقيقة لحالات المستفيدين واحتياجاتهم، مضيفا أن "ما شاهدناه من صور وفيديوهات كان صادما ومؤلما، ولا يمكن القبول به".
وأشار أبو حسنة إلى أن بعض الجهات التي تفرض اليوم كبدائل للأونروا لا نعتبرها ملتزمة بالمعايير الدولية للعمل الإنساني، مضيفا "نحن لا نتعامل" مع مثل هذه المنظمات، لأنها "في رأينا لا تحترم القانون الدولي الإنساني" الذي يمنع استخدام أي منظمة إنسانية غطاء لأجندات سياسية أو عسكرية.
وشدد المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا على أن الأصل في العمليات الإنسانية هو الوصول إلى المحتاجين في أماكنهم، لا إرغامهم على التنقل لمسافات طويلة، وقال "ما يجري الآن هو إفراغ تدريجي للقطاع من سكانه، ونحن نخشى أن يكون الهدف من ذلك هو التهجير الجماعي".
إعلانوتابع أن الأمم المتحدة، عبر أمينها العام أنطونيو غوتيريش، طرحت قبل أيام آلية جديدة لتوزيع المساعدات تقوم على 5 نقاط وتخضع للتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الأونروا مستعدة فورا لتفعيل هذه الآلية والعمل بموجبها.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني إلى المجاعة بإغلاقها معابر قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي في وجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء.
وياتي هذا في سياق العدوان على غزة الذي ارتكبت فيه إسرائيل حرب إبادة جماعية خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يعلق توزيع المساعدات الغذائية شرق نيجيريا
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه "سيطر إلى تعليق جميع المساعدات الغذائية الطارئة لـ1.3 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا بحلول نهاية يوليو/تموز الجاري، وذلك بسبب نقص حاد في التمويل"، يأتي ذلك في وقت تصل فيه معدلات الجوع إلى مستويات قياسية.
وأضاف البرنامج في بيان أن مخزونات البرنامج من الغذاء نفدت تماما، وغادرت آخر الإمدادات مستودعات البرنامج في أوائل يوليو/تموز، وستتوقف المساعدات المنقذة للحياة بعد الانتهاء من الجولة الحالية من التوزيع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2115 شهيدا بسبب المجاعة في غزة والخطر يتفاقم على الأطفالlist 2 of 2الأمم المتحدة: العمليات الإغاثية في غزة تتعرض لضغوط شديدةend of listومن دون تمويل فوري سيواجه ملايين الأشخاص من الفئات الأكثر ضعفا خيارات مستحيلة "إما تحمل الجوع المتزايد أو الهجرة أو المخاطرة بالاستغلال من قبل الجماعات المتطرفة في المنطقة"، بحسب تصريحات لمدير برنامج الأغذية العالمي في نيجيريا ديفيد ستيفنسون.
وقال ستيفنسون "ما يقارب 31 مليون شخص في نيجيريا يواجهون الآن جوعا حادا، وهو رقم قياسي، وفي الوقت نفسه ستنهار عمليات البرنامج في شمال شرق نيجيريا ما لم نحصل على تمويل فوري ومستدام، لم تعد هذه مجرد أزمة إنسانية، بل أصبحت تهديدا متصاعدا لاستقرار المنطقة، حيث تُدفع العائلات إلى حدودها القصوى دون أي ملاذ تلجأ إليه".
وسيكون الأطفال من بين الأكثر تضررا إذا توقفت المساعدات الحيوية، إذ سيتم إغلاق أكثر من 150 عيادة تغذية يدعمها البرنامج في ولايتي بورنو ويوبي، مما يعني وقف العلاج المنقذ للحياة لأكثر من 300 ألف طفل دون سن الثانية، مما يزيد خطر الإصابة بالهزال لديهم.
وفي المناطق الشمالية المتأثرة بالنزاع بين الحكومة وجماعة بوكو حرام تدفع أعمال العنف المتصاعدة نحو موجات نزوح جماعي، فقد اضطر نحو 2.3 مليون شخص في حوض بحيرة تشاد إلى الفرار من منازلهم، مما يضغط على الموارد المحدودة أصلا ويدفع المجتمعات إلى حافة الانهيار.
إعلانوخلال النصف الأول من عام 2025 تمكن برنامج الأغذية العالمي من التصدي للجوع في شمال نيجيريا، وقدّم مساعدات غذائية منقذة للحياة لـ1.3 مليون شخص.
وكان من المخطط تقديم الدعم لـ720 ألف شخص إضافي خلال النصف الثاني من العام، قبل أن تتعرض هذه البرامج الحيوية للخطر بسبب فجوات التمويل.
ويؤكد برنامج الأغذية العالمي أن لديه القدرة والخبرة اللازمتين لتوسيع استجابته الإنسانية، لكن نقص التمويل الحاد يشل العمليات.
ويحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 130 مليون دولار، لمنع انهيار سلسلة الإمداد واستمرار عملياته الغذائية حتى نهاية عام 2025.