كارثة رقمية.. تسريب بيانات 184 مليون مستخدم في أكبر اختراق لمواقع عالمية
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
في حادثة وصفها الخبراء بأنها “زلزال سيبراني”، كشف الباحث الأمني الأمريكي جيريميا فاولر عن واحدة من أكبر عمليات اختراق البيانات في تاريخ الإنترنت، حيث تم العثور على قاعدة بيانات غير محمية تضم معلومات شخصية لـ 184 مليون مستخدم من حول العالم، تشمل حسابات تابعة لعمالقة التكنولوجيا مثل آبل، فيسبوك، غوغل، مايكروسوفت، ونتفليكس.
ووفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل، فإن البيانات التي اكتشفها فاولر تضمنت أسماء مستخدمين، كلمات مرور، وعناوين بريد إلكتروني، من بينها ما لا يقل عن 220 بريدًا حكوميًا حساسًا مرتبطًا بدول مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، أستراليا، الصين، الهند، إسرائيل، والمملكة العربية السعودية.
ما الذي تم كشفه؟
حجم البيانات: 47 غيغابايت من المعلومات الحساسة. المنصات المتضررة: إنستغرام، بايبال، روبلوكس، ديسكورد، وغيرها. نوع البيانات: بيانات دخول، كلمات مرور، رموز أمان، ورسائل بريد إلكتروني حكومي.ووصف فاولر هذا التسريب بأنه “واحد من أغرب وأخطر ما صادفه خلال سنوات عمله”، محذرًا من أن المعلومات المسرّبة تُعتبر كنزًا للهاكرز، إذ تتيح الوصول المباشر إلى الحسابات الشخصية، بل وربما إلى بيانات حكومية أو عسكرية بالغة الحساسية.
كيف حدث ذلك؟
تم تخزين البيانات على خادم غير مؤمّن تابع لشركة استضافة تدعى World Host، التي تدير أكثر من 20 علامة تجارية دولية منذ تأسيسها عام 2019. يرجح الخبراء أن الهجوم تم باستخدام برنامج خبيث من فئة Infostealer، والذي يصطاد كلمات المرور وغيرها من المعلومات الحساسة من أجهزة المستخدمين.تحذيرات وتوصيات عاجلة
بعد تأكيد صحة التسريب، أوقفت الشركة المستضيفة الخادم المخترق، إلا أن الخبراء يحذرون من أن البيانات قد تم تحميلها بالفعل من قبل أطراف خبيثة.
وينصح خبراء الأمن السيبراني بما يلي:
تغيير كلمات المرور فورًا، خاصة تلك المستخدمة على أكثر من موقع. تفعيل المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication). مراقبة الحسابات المصرفية ورسائل البريد الإلكتروني لأي نشاط مريب. الانتباه لمحاولات التصيد الإلكتروني أو رسائل الاحتيال التي قد تستخدم البيانات المسرّبة.والاختراق يأتي ضمن موجة تصعيد خطيرة وتأتي هذه الواقعة بعد أيام من الإعلان عن تسريب بيانات أكثر من مليار حساب فيسبوك، في أكبر خرق أمني تشهده منصات التواصل منذ سنوات، ما يؤكد أن الأمن الرقمي بات على المحك.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: تسريب بيانات تسريب بيانات المواطنين فيسبوك هجمات سيبرانية
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: أكثر من 40 ألف فلسطيني بغزة يعانون من إصابات بالغة
تناولت صحف ومواقع عالمية مواضيع مختلفة أبرزها استمرار إسرائيل في منع دخول الأطباء والصحفيين إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى الجدل بشأن مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، والموقف الأميركي من الإجراءات الإسرائيلية ضد سوريا.
فقد أكد تقرير واشنطن بوست الأميركية أن إسرائيل تمنع دخول بعض الأطباء الأميركيين والأجانب إلى غزة، ويخطط هؤلاء الأطباء لإجراء عمليات جراحية معقدة للفلسطينيين المصابين وتدريب الأطباء المحليين على تقنيات أحدث وأكثر أمانا للتمكن من إجراء العمليات بأنفسهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: واشنطن ترى في سوريا حليفا جديداlist 2 of 2"ضربة قاسية لروسيا".. لوباريزيان: كييف تدمر منظومة دفاع قيمتها 100 مليون دولارend of listوتضيف الصحيفة أن أكثر من 40 ألف فلسطيني في غزة يعانون من إصابات بالغة تهدد حياتهم بما في ذلك جروح تتطلب رعاية مستمرة وعمليات جراحية إضافية، مشيرة إلى أن رفض إسرائيل لدخول الأطباء يأتي رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة، والذي نص على زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية.
ومن جهتها، أوردت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إسرائيل تواصل منع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة رغم المطالبات القانونية المتواصلة للسماح لهم بالتغطية المستقلة.
وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل تسمح فقط بجولات إعلامية تحت إشراف جيشها، وهو ما تعتبره منظمات حرية الصحافة غير كاف لتوثيق أحداث الحرب. فقد انتقدت لجنة حماية الصحفيين القيود الإسرائيلية معتبرة أنها تتوافق تماما مع نهج الدول الاستبدادية وتشكل عائقا متعمدا أمام المساءلة.
وتأتي هذه الانتقادات -كما تضيف الصحيفة- في ظل تراجع كبير في مكانة إسرائيل في العالم بعد أن تسببت في دمار واسع في غزة وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا.
قلق أميركيوفي الصحف الإسرائيلية، قالت هآرتس إن "مناقشات الكنيست بشأن مشروع قانون إعدام أسرى فلسطينيين يتهمون بالإرهاب تظهر أن الموت بات المعيار الأساسي في إسرائيل".
وتضيف الصحيفة أن "الموت صار صارخا وعلنيا واستعراضيا في إسرائيل، سواء من خلال الدعوات لتجويع سكان غزة أو الاحتفال بالعدد الهائل من القتلى أو تطبيع الهجمات العنيفة في الضفة الغربية".
إعلانوترى هآرتس أن قانون الإعدام مرفوض من الناحية الدستورية والأخلاقية، بل هو أيضا عديم الجدوى تماما من الناحية الأمنية، "إذ لم تثبت أي دراسة على الإطلاق أن عقوبة الإعدام تردع الإرهابيين".
وفي موضوع سوريا، قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الموقف الإسرائيلي المتشدد إزاء سوريا يتعارض مع دعم الرئيس دونالد ترامب لنظيره السوري أحمد الشرع.
وتتابع الصحيفة أن بعض الجنرالات السابقين والخبراء الأمنيين عبروا عن قلقهم من مبالغة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إجراءاته إزاء سوريا، مما قد يهدد علاقة إسرائيل بأهم حلفائها (الولايات المتحدة) ويصورها على نطاق أوسع كقوة عدوانية في المنطقة.