الجزيرة:
2025-11-23@13:48:30 GMT

هل اقترب الصدام بين تركيا وإسرائيل في سوريا؟

تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT

هل اقترب الصدام بين تركيا وإسرائيل في سوريا؟

أثارت خطط تركيا لتعزيز قدراتها العسكرية ودعمها الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد ارتباكا وامتعاضا إسرائيليا، وسط تساؤلات عما إذا كانت أنقرة وتل أبيب في طريقهما إلى الصدام المباشر.

وبعد 4 سنوات من تقديم طلب للحصول عليها، أبرمت تركيا -بموافقة ألمانية- صفقة لشراء 40 مقاتلة من طراز "تايفون"، مما زاد من الهواجس الإسرائيلية.

كما ضاعف إعلان وزارة الدفاع التركية طلب الإدارة السورية مساعدتها في تنمية قدراتها الدفاعية المخاوف داخل إسرائيل من تعاظم القدرات العسكرية لتركيا وتنامي دورها الإقليمي.

وكانت معارك كلامية قد اندلعت بين أنقرة وتل أبيب حتى وصل الأمر بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى اتهام إسرائيل بزعزعة أمن سوريا واستغلال الورقة الطائفية لمنع التمكين لنظام مركزي قوي.

مشروع تركي منافس

وتنبع المخاوف الإسرائيلية من وجود 3 مشاريع في المنطقة (إسرائيل، وتركيا، وإيران)، لكن الحرب الأخيرة أزاحت طهران ليبقى المشروع التركي الوحيد المنافس لنظيره الإسرائيلي، وفق رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل بلال الشوبكي.

ويشكل الموقف التركي بالنسبة لسوريا إزعاجا لإسرائيل، إذ ترفض أنقرة "خلق بيئة تفتت سوريا إلى دويلات، وتسمح لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا بتهديد أمن تركيا"، كما قال الشوبكي لبرنامج "ما وراء الخبر".

وأقر الكاتب والباحث السياسي محمود علوش بأن تركيا تشكل تحديا إستراتيجيا لإسرائيل، إذ بدأت البيئة التنافسية المتزايدة في العلاقات منذ عقدين تقريبا مع تعاظم دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتعزيز بلاده حضورها في الشرق الأوسط.

ووفق علوش، فإن سوريا تنظر إلى تركيا شريكا إستراتيجيا، كما أنها مهمة لتحقيق التوازن الذي يساعد دمشق على حماية نفسها في المنطقة، لذلك يحاول الرئيس أحمد الشرع بناء شراكات تقوم على توازن الإقليم والعلاقات مع واشنطن.

إعلان

ورفض المحاضر بجامعة الدفاع الوطنية التركية محمد أوزكان الحديث عن تنافس تركي إسرائيلي، إذ تأتي صفقة مقاتلات "تايفون" في إطار تعزيز قدراتها العسكرية وأسطولها الجوي وتقوية الخطط الدفاعية بين الحلفاء داخل حلف شمال الأطلسي (ناتو).

لكنه لم يُنكر أن الحرب بين إيران وإسرائيل تسببت بـ"خلخلة" الموازين في المنطقة، مما عزز رغبة تركيا في زيادة قدراتها ومقدراتها العسكرية وتأمين حدودها وسلامة أراضيها.

وحسب أوزكان، هناك تعارض في الرؤى بين أهداف تركيا وإسرائيل في سوريا، فالأولى تريد إرساء دولة قوية ومستقرة على حدودها، في حين "تحاول تل أبيب تعريف وتحديد طموحات الدول الأخرى".

الصدام وشيك؟

أما بشأن المخاوف من صدام وشيك، فأعرب الشوبكي عن قناعته بأن التفاهمات ممكنة بين أنقرة وتل أبيب في سوريا، مستدلا بالتنسيق السابق بين روسيا وإسرائيل، لكن المعضلة الإسرائيلية تبقى "ألا تسمح لتركيا بعدم عرقلة مشاريعها في سوريا".

أما علوش فقال إن التنافس بين إسرائيل وتركيا نقلهما إلى صدام جيوسياسي وشيك في سوريا، وهو ما أدركته أنقرة، لذلك "لم يعد الحديث حاليا عن اتفاقية دفاع مشترك وبناء قواعد عسكرية لها داخل سوريا".

وبناء على ذلك، فإن تركيا تراهن على الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إدارة الخلاف مع إسرائيل في سوريا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تريد توازنا تركيا إسرائيليا هناك.

كما أن واشنطن "ستمنع انزلاق التنافس إلى صدام"، مستدلا بالتفاهمات الإسرائيلية التركية التي جرت برعاية أميركية "وإن كانت لا تزال هشة".

وذهب أوزكان في الاتجاه ذاته، إذ قلل من احتمالات أي صدام محتمل بين تركيا وإسرائيل في ظل وجود علاقات جيدة بين الرئيسين التركي والأميركي وتقارب رؤية بلديهما تجاه سوريا، كما أن تركيا باتت في موقف قوي يجعلها تلعب دورا في سوريا.

لكن التحدي الأكبر لتركيا -وفق علوش- يبقى استغلالها وجود ترامب في البيت الأبيض من أجل إنجاز تفاهم مع إسرائيل بشأن سوريا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات إسرائیل فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

فيديو.. قوات ترفع علم إسرائيل في ريف القنيطرة جنوبي سوريا

توغلت قوات إسرائيلية في ريف القنيطرة الجنوبي جنوبي سوريا، السبت، ورفعت العلم الإسرائيلي فوق قمة التل الأحمر الشرقي قبل أن تنسحب.

وقالت قناة "الإخبارية السورية"، إن القوات الإسرائيلية شملت سيارتين عسكريتين ودبابتين، وتحركت من تل الأحمر الغربي نحو تل الأحمر الشرقي.

وأضاف المصدر أن "دورية أخرى تابعة لقوات الاحتلال مؤلفة من 6 آليات، توغلت في بلدات بئر عجم وبريقة وقرى زبيدة الغربية والشرقية".

وأشارت "الإخبارية السورية" إلى دخول دورية إسرائيلية مؤلفة من 3 سيارات إلى عين زيوان وتوجهت نحو أبو قبيس، من دون أن تواجه أي من الدوريات حواجز خلال تحركاتها.

وواصلت "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها داخل الأراضي السورية في الأسابيع والأيام الماضية، إذ سبق وأن توغلت الجمعة في محيط قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي"، وفق القناة.

وقالت "الإخبارية السورية" إن قوات الاحتلال أقامت حاجزا عسكريا مؤقتا، يفصل بين صيدا ومزرعة المغاترة.

وهذا التوغل هو الثاني في قرية صيدا الحانوت هذا الشهر، إذ توغلت قوة إسرائيلية من 5 آليات يوم 16 نوفمبر في القرية، إلا أنها انسحيت بعد فترة وجيزة.

ووسعت إسرائيل وجودها العسكري جنوبي سوريا، بعد إطاحة نظام بشار الأسد في ديسمبر من العام الماضي، واستولت على مواقع إلى الشرق من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة وتفصل هضبة الجولان المحتلة عن الأراضي السورية.

ومؤخرا زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القوات الإسرائيلية المنتشرة في جنوب سوريا، مما أثار تنديدا شديدا من الحكومة في دمشق التي اعتبرت الزيارة انتهاكا للسيادة.

ونشر مكتب نتنياهو صورا له وهو يزور القوات على الأراضي السورية، الأربعاء، مرتديا سترة واقية وخوذة.

وكرر نتنياهو القول إن إسرائيل تتعهد بحماية الأقلية الدرزية في سوريا، التي تتركز على طول الحدود وصولا إلى شمال إسرائيل.

ونقل بيان من مكتب نتنياهو عنه أنه قال للجنود: "نولي أهمية بالغة لقدراتنا هنا، دفاعيا وهجوميا، لحماية حلفائنا الدروز، خاصة حماية دولة إسرائيل وحدودها الشمالية المقابلة لهضبة الجولان".

وقال: "هذه مهمة يمكن أن تتطور طبيعتها في أي لحظة لكننا نعتمد عليكم".

وتجري سوريا منذ أشهر محادثات مع إسرائيل بوساطة أميركية، للتوصل إلى اتفاق أمني تأمل دمشق أن يؤدي إلى تخلي إسرائيل عن الأراضي التي استولت عليها في الآونة الأخيرة، لكن ذلك لا يرقى إلى أن يكون معاهدة سلام كاملة.

وتتعثر المحادثات منذ أن طلبت إسرائيل من جديد السماح لها بفتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء جنوبي سوريا، التي رفضت الطلب واعتبرته انتهاكا لسيادتها.

مقالات مشابهة

  • أنقرة: قسد تهدد الأمن القومي والتحركات الإسرائيلية تهز استقرار سوريا
  • قوة إسرائيلية ترفع علم إسرائيل في ريف القنيطرة جنوب سوريا (فيديو)
  • قوة إسرائيلية ترفع علم إسرائيل جنوب سوريا.. الجيش و«قسد» يتفقان على وقف التصعيد
  • قوة إسرائيلية ترفع علم إسرائيل في ريف القنيطرة جنوب سوريا
  • تركيا.. إطلاق تحقيق ضد عمدة أنقرة منصور يافاش
  • سوريا التي أربكت إسرائيل
  • فيديو.. قوات ترفع علم إسرائيل في ريف القنيطرة جنوبي سوريا
  • فيدان: الاتحاد الأوروبي يفتقد الإرادة لضم تركيا.. وليس نحن!
  • الفريق أول ركن “صدام حفتر” يبحث تعزيز التعاون العسكري مع رئيس الأركان التركي في أنقرة
  • نائب القائد العام يلتقي وزير الدفاع التركي في أنقرة