النقل: قصر تحركات السائقين المصريين في السودان على الولاية الشمالية
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
تلقت شعبة خدمات النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية بالإسكندرية إشارة رسمية من جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي التابع لوزارة النقل، تضمنت تحذيرًا واضحًا وتنبيهًا عاجلًا بشأن حركة السائقين المصريين داخل الأراضي السودانية، وذلك في ضوء توجيهات وزارة الخارجية المصرية وتعاونًا مع الجهات السودانية المختصة.
وأكد الجهاز في خطابه الموقع من المهندس ضياء الدين مصطفى يوسف – الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم النقل البري الداخلي والدولي، على ضرورة الالتزام الكامل بالضوابط والتعليمات المحددة من الجهات الوطنية بدولة السودان، خاصة فيما يتعلق بمتابعة الأوزان وتنظيم التحرك داخل السودان، وذلك حفاظًا على سلامة السائقين المصريين وتفادي تعرضهم لأي أخطار أو تهديدات محتملة.
وبحسب التوجيهات الواردة، فقد تقرر قصر حركة السائقين المصريين على "الولاية الشمالية فقط" وبالتحديد داخل نطاق مدينتي وادي حلفا وأرقين*، مع حظر الدخول إلى باقي المدن السودانية في المرحلة الحالية.
من جانبه، صرح المهندس مدحت القاضي – رئيس شعبة خدمات النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، أن الشعبة تتابع عن كثب تنفيذ هذه التعليمات بالتعاون مع الشركات العاملة في المجال، وتقوم بتعميم التوجيهات على كافة الأعضاء ضمانًا للالتزام الكامل بها، مؤكدًا على أهمية التنسيق مع الجهات المعنية لحماية السائقين المصريين بالخارج.
يأتي هذا الإجراء في إطار الحرص الكامل من الدولة على سلامة أبنائها العاملين بقطاع النقل الدولي البري، مع التأكيد على ضرورة التزام كافة الشركات والسائقين بالتعليمات الصادرة وتجنب أي مخالفة قد تعرّضهم للخطر.
وقد تم التوجيه إلى جميع الجهات المعنية بالتنفيذ الفوري لهذه الضوابط، والتنسيق الكامل لضمان سلاسة تطبيقها على أرض الواقع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النقل تنظيم النقل شعبة خدمات النقل لغرفة التجارية النقل البري السائقين السائقین المصریین
إقرأ أيضاً:
أكد دعمه الكامل للسلطة الشرعية.. الاتحاد الأفريقي يرفض تشكيل حكومة موازية في السودان
البلاد (القاهرة)
في خطوة حاسمة تهدف إلى دعم وحدة السودان واستقراره، أدان الاتحاد الأفريقي، إعلان قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية في البلاد، واصفاً الخطوة بأنها”تهديد خطير للسيادة الوطنية ومحاولة لتقسيم السودان”.
وجاء في بيان صادر عن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي أن إعلان ما يُعرف بـ”تحالف تأسيس السودان”، بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، عن تشكيل حكومة انتقالية برئاسة موازية يمثل”انتهاكاً صريحاً لمبادئ الاتحاد، وتهديداً لوحدة السودان وسلامة أراضيه”.
وأشار المجلس إلى أن هذه الخطوة تقوض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في السودان، محذراً من تداعياتها على العملية السياسية ومستقبل البلاد.
ودعا الاتحاد الأفريقي الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بالحكومة الموازية المعلنة من جانب قوات الدعم السريع، وعدم تقديم أي دعم سياسي أو مالي لها، مؤكداً أن هذا النوع من التحركات “لا يسهم إلا في تعقيد الأزمة السودانية، ويطيل أمد معاناة الشعب”.
وشدد الاتحاد مجدداً على دعمه الكامل لـمجلس السيادة الانتقالي برئاسة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والحكومة المدنية الانتقالية التي تم تشكيلها حديثاً برئاسة الدكتور كامل إدريس، معتبراً أن هذين الكيانين هما الجهتان الشرعيتان الوحيدتان في السودان حالياً.
وأكد الاتحاد الأفريقي على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، مع العودة العاجلة إلى طاولة المفاوضات، وبدء حوار وطني شامل يضمن مشاركة جميع القوى السياسية والمدنية، تحت رعاية إقليمية ودولية شفافة.
وقال بيان مجلس السلم والأمن إن “السبيل الوحيد لإنقاذ السودان من الانهيار هو في توافق سوداني شامل يعيد بناء مؤسسات الدولة على أسس دستورية وديمقراطية متفق عليها”.
وتسعى قوى إقليمية ودولية، من بينها الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، والأمم المتحدة، إلى بلورة حل سياسي للأزمة، لكن تشكيل حكومة موازية من قبل الدعم السريع يمثل عقبة جديدة أمام هذه الجهود.
وبحسب دبلوماسيين أفارقة، فإن موقف الاتحاد الأفريقي”واضح وغير قابل للتأويل” في رفض أي كيان موازٍ للدولة السودانية، واعتبار أي محاولة لتقسيم السلطة من خارج المؤسسات الشرعية أمراً”غير مقبول على الإطلاق”، ويشكل سابقة خطيرة في التعامل مع النزاعات الداخلية في القارة.
ويُنتظر أن يُناقش ملف السودان في القمة المقبلة للاتحاد الأفريقي، وسط توقعات بفرض عقوبات سياسية ودبلوماسية على الجهات التي تعيق مسار التسوية أو تسعى لتقويض المؤسسات المعترف بها.