مجلس الإمارات للإعلام يعلن إطلاق منظومة متكاملة لتنظيم وتمكين قطاع الإعلام وتحفيز نموّه
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
أعلن مجلس الإمارات للإعلام عن إطلاقه منظومة متكاملة لتنظيم وتمكين قطاع الإعلام وتحفيز نموّه، وذلك دعماً للجهود المتواصلة الهادفة إلى ترسيخ مسيرة تطوير قطاع الإعلام بدولة الإمارات، والتي بدأت بتأسيس مجلس الإمارات للإعلام في فبراير 2023، وإصدار قانون تنظيم الإعلام ولائحته التنفيذية.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المجلس أمس في مقر المؤثرين بأبراج الإمارات بدبي بحضور محمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، وميثا السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام.
وأكد محمد سعيد الشحي أن مجلس الإمارات للإعلام يواصل جهوده النوعية، من خلال إطلاق منظومة إعلامية جديدة تُجسد رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة لبناء إعلام عصري ومتكامل، بهدف ترسيخ تحول جديد ونوعي في مسيرة تطوير قطاع الإعلام بالدولة، ليظل كما كان دائماً برؤية قيادتنا الملهمة وتوجيهاتها السديدة، الأكثر ريادة وتنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال: «تُشكّل هذه المنظومة نقلة نوعية في تنظيم قطاع الإعلام وتطويره، حيث تجمع بين تحديث التشريعات، وتوفير خدمات إعلامية متكاملة، واعتماد سياسات تغطي مختلف القطاعات، بما يعزز من كفاءة القطاع ويدعم استدامة نموه».
وأوضح أن صدور قانون تنظيم الإعلام ولائحته التنفيذية شكلّ لحظة فارقة لمرحلة جديدة في تنافسية قطاع الإعلام في دولة الإمارات وريادته. فهو أول قانون لتنظيم الإعلام يصدر منذ أكثر من 40 عاماً، حيث وضع ركيزة صلبة للانطلاق نحو مستقبل إعلامي متطور، يستبق القفزات العالمية في هذا المجال، فهو يواكب التطورات في الإعلام الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والألعاب الإلكترونية، والبث حسب الطلب، وغيرها من المجالات التي تشهد تطوراً متواصلاً.
وأضاف محمد الشحي: «جاء تصميم هذه المنظومة ثمرة عمل متواصل على مدى عامين، وعبر شراكات وثيقة مع أكثر من 30 جهة اتحادية ومحلية ومؤسسات إعلامية وصنّاع محتوى وخبراء عالميين. انطلقنا من قناعة بأن التشريعات تُبنى بالشراكة، ومن واقع الممارسة، لتكون قادرة على الاستجابة للمتغيرات، وتمكين الكفاءات، وتحفيز الابتكار، واستقطاب الاستثمار».
ونوه إلى أن المنظومة الإعلامية الجديدة لا تكتفي بوضع الأطر، بل تركز على المحتوى باعتباره جوهر الصناعة. وقد حرصنا على تضمين معايير واضحة تضمن أن يكون المحتوى مسؤولاً، متوازناً، ويحترم القيم والهوية، دون أن يفقد روح الإبداع وقدرته على التأثير. فنحن نؤمن أن الإنسان المبدع هو جوهر المعادلة، وأساس التأثير الإعلامي».
واختتم الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام:«هدفنا تنظيم قطاع الإعلام وتمكينه ليكون قوة فاعلة في التنمية، ومحركاً اقتصادياً حيوياً يسهم في الناتج المحلي ويدعم تنافسية الدولة إقليمياً وعالمياً. فالمنظومة الجديدة تستهدف إطلاق الإمكانات، وتحفيز الاستثمار، وتمكين صنّاع المحتوى، عبر بيئة مرنة، وإجراءات ميسّرة، وإعفاءات محفزة، وشراكات استراتيجية على المستويين المحلي والدولي».
وأكدت ميثا ماجد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية، أن مجلس الإمارات للإعلام يقود اليوم تحولاً نوعياً في المشهد الإعلامي الوطني، من خلال خريطة تشريعية شاملة تهدف إلى إعادة بناء الإطار الناظم للقطاع، وتهيئة بيئة تنظيمية مرنة وعصرية، تواكب تطورات الإعلام العالمي وتدفع باتجاه صناعة إعلامية أكثر تأثيراً واستدامة.
وأوضحت أن هذه الخريطة تتجاوز الإطار القانوني التقليدي، ولا تقتصر على قانون تنظيم الإعلام ولائحته التنفيذية، بل تشمل مجموعة من السياسات والقرارات التنظيمية التي تعكس فهماً عميقاً لطبيعة الإعلام الجديد وتحدياته، وتسعى إلى تعزيز جودة الممارسات الإعلامية، وضمان اتساقها مع القيم المؤسسية للدولة.
وأشارت إلى أن من أبرز محاور هذه المنظومة إصدار قرار خاص بتنظيم الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد «معلن»، في خطوة تستهدف تعزيز الثقة، وحماية الجمهور، ورفع كفاءة الرسائل الإعلامية المتداولة على المنصات الرقمية، إلى جانب توفير دعم حقيقي لصنّاع المحتوى من خلال إعفائهم من رسوم التصاريح لمدة ثلاث سنوات.
كما أكدت أن المجلس يعمل على تطبيق سياسة شاملة للتصنيف العمري للمحتوى الإعلامي، بهدف حماية الفئات العمرية من المواد غير المناسبة، خصوصاً الأطفال والناشئة، في ظل تزايد استهلاك المحتوى الرقمي عبر مختلف المنصات. كما أشارت إلى تطوير سياسة جديدة لترخيص المنصات الإخبارية الرقمية، تضع أطراً مهنية وتنظيمية واضحة تعزز من مصداقية العمل الإعلامي الرقمي، وتضمن التزامه بالمعايير المهنية، ومسؤوليته تجاه الجمهور، ضمن بيئة قانونية متوازنة ومتكاملة.
وفي جانب البيئة التنظيمية، أوضحت أن اعتماد قرار مجلس الوزراء بشأن رسوم الخدمات الإعلامية، وقرار المخالفات والجزاءات الإدارية، يُعد خطوة مهمة نحو بناء منظومة خدمات إعلامية موحدة ومرنة، تتسم بالشفافية وسهولة الاستخدام، وتتماشى مع نموذج حكومة الإمارات في تقديم خدمات رقمية، استباقية، ومتكاملة، تسهّل على المؤسسات الإعلامية وصنّاع المحتوى إنجاز معاملاتهم بكفاءة، ضمن بيئة تنظيمية تدعم النمو، وتواكب احتياجات المرحلة القادمة.
وأضافت: أن سياسة تمكين المحتوى المحلي تُعد من الركائز الأساسية في هذه المنظومة، إذ تضع المواهب الإماراتية والمشاريع الإبداعية في قلب الاستراتيجية الإعلامية للدولة، حيث تم إعفاء عدد من الخدمات الإعلامية من الرسوم دعماً للمنتجين والكتاب والمبدعين الإماراتيين، وتشجيعاً لتطوير محتوى يعكس الهوية الوطنية ويرتقي بجودة الرسالة الإعلامية.
واختتمت ميثا ماجد السويدي تصريحها بالتأكيد على أن المنظومة التشريعية الجديدة تُشكّل مرحلة مفصلية في مسيرة بناء إعلام إماراتي حديث، يقوم على معايير الشفافية والمهنية والجودة، ويمنح المؤسسات الإعلامية وصنّاع المحتوى بنية تنظيمية متطورة تعزز من قدراتهم الإنتاجية، وتفتح أمامهم آفاقاً أوسع للنمو والمنافسة عالمياً.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الإمارات للإعلام الإمارات مجلس الإمارات للإعلام تنظیم الإعلام قطاع الإعلام هذه المنظومة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يستعرض نماذج استجابات منظومة الشكاوى الحكومية لعدد من الحالات الإنسانية
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، تقريرًا مُقدمًا من الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء، بشأن نماذج استجابات المنظومة، بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، لعدد من الحالات الإنسانية في قطاعات مختلفة.
وشدّد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة تنويع قنوات تلقي ورصد شكاوى المواطنين وبذل أقصى جهد ممكن لتقويض أسبابها، مع سرعة الاستجابة للاستغاثات العاجلة وذات الطابع الإنساني والبعد الاجتماعي.
فيما أشار الدكتور طارق الرفاعي إلى أن استجابات المنظومة السريعة والفعّالة تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بحل شكاوى المواطنين وخاصة الشرائح الأولى بالرعاية لتخفيف معاناتهم وتوفير حياة كريمة لهم، وتنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء في الشأن ذاته.
وأوضح مدير المنظومة أنه بناء على ما سبق، استجابت منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة لعدد من الحالات الطبية والإنسانية العاجلة، مُستعرضًا نماذج من تلك الحالات؛ حيث تتضمن: استغاثة شابة تُعاني منذ الصغر من زيادة مفرطة بالوزن، واستغاثة شاب عانى من تحدب بالعمود الفقري وآخر تعرض لحادث كاد يؤدي لبتر كف يده ويسبب له إعاقة دائمة تحول دون قدرته على إعالة أسرته، ومواطن من ذوي الهمم فقد مصدر رزقه ملتمسًا توفير دراجة بخارية تيسر عليه أنشطة حياته اليومية وتمكنه من تحدي الإعاقة.
وأضاف: تمت الاستجابة لعدد من الحالات الإنسانية الأخرى مثل الاستغاثة الواردة من والد طفل بمحافظة الدقهلية يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة وضعف بأطراف الجانب الأيسر من الجسم وقيء مستمر، ملتمسًا توجيهه لمستشفى متخصص لتشخيص الحالة الصحية للطفل وعلاجه. فضلًا عن الاستجابة لاستغاثة من ذوي مواطن بالعقد السادس من العمر يُعاني من نزيف بالمخ وبحاجة لإجراء تدخل جراحي دقيق وعاجل لإنقاذ حياته. وكذا الاستجابة لاستغاثة والد طفلة بمحافظة القاهرة تعاني من ورم بالمخ وبحاجة لإجراء تدخل جراحي.
وتقدم الرفاعي بخالص الشكر والتقدير لوزارتي الصحة والتعليم العالي، على سرعة التفاعل والاستجابة، من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، أو المستشفيات الجامعية، وكذا مختلف الجهات المرتبطة بالمنظومة، والتي تسهم في الاستجابة لهذه الاستغاثات.
ونوّه مدير المنظومة في تقريره أيضا إلى أن الاستجابات شملت عددًا من الشكاوى والاستغاثات ذات البعد الإنساني والاجتماعي للفئات الأولى بالرعاية؛ حيث استجابت وزارة التضامن الاجتماعي لاستغاثات مواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد من المواطنين بلا مأوى.
وأكد الدكتور طارق الرفاعي أن تلك الحالات تلقت دون استثناء استجابة كاملة من منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية؛ حيث تم اتخاذ اللازم تجاه كل حالة وفقًا لظروفها، وتم الاطمئنان على تلقي كلٍ منها التدخل والرعاية اللازمين.
وفي ختام تقريره، أوضح "الرفاعي" أن تلك النماذج تأتي ضمن الاستجابات المتنوعة والمستمرة التي تحققها منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة على مدار اليوم بالتنسيق مع الوزارات والمحافظات وباقي الجهات الحكومية، حرصًا على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بجميع أنحاء الجمهورية وفي مختلف القطاعات.