لجريدة عمان:
2025-08-02@18:52:06 GMT

الحزن الذي يحرق شرايين القلوب!

تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT

الحزن الذي يحرق شرايين القلوب!

عندما تذهب إلى الطبيب، من جملة النصائح التي يُسديها إليك هي عدم الإسراف في الزعل والحزن والتوتر والغضب، يُخبرك بألّا تعطي الأشياء أكبر من حجمها، يلومك على إهمالك لصحتك وحرق دائم لأعصابك، يوصيك بأن تهتم كثيرًا في الجانب النفسي، يطمئنك بأنك ستكون أفضل لو ابتعدت عن كل مصادر التوتر وعالجت مشاكل العمل والحياة والمنزل بأعصاب هادئة.

ينهي اللقاء وتعود إلى حياتك، ومع أول موقف يقابلك تنسى ما قيل لك، وتبدأ في تحميل نفسك ضغوطات أكبر مما قد تتحمّل، فقد لا تتوقع بأن الحزن مجرد حالة نفسية، أو موقف عابر لا يؤثر في وظائف القلب، لكن أطباء القلوب حول العالم «يحذرون من آثار الحزن» على وظائف القلب والأجهزة الحيوية التي بداخله، ويمتد أثره إلى بقية الأعضاء الجسدية.

منذ فترة ليست بالبعيدة، تابعت حوارًا تلفزيونيًّا لبروفيسور مشهور ومعروف عربيًّا وعالميًّا، الدكتور مجدي يعقوب، ومن لا يعرفه، فهو الجراح العالمي والمتخصص في علاج قلوب الناس، وله إنجازات علمية في هذا المجال، تحدث في هذا اللقاء عن العلاقة المرتبطة بين «القلب والمخ لدى الإنسان»، وشرح تفصيلًا مدى تأثر القلب بالمشاعر والمواقف والضغوطات الحياتية، ومن بين ما قاله: «هناك اتصال وتفاعل دائم بين القلب والمخ، والقلب يفرز هرمونات يرسلها للمخ والعكس، مضيفًا بأن القلب يؤثر على خلايا المخ، ويشعر بكل شيء، لأن بينه وبين أعصاب المخ تفاعلًا دائمًا».

وأضاف: «القلب يعمل بكفاءة عالية جدًا عند الشعور بالسعادة، وأن متلازمة القلب المنكسر قد تتسبب في تضخم القلب، وحدوث خلل في نظام دقاته، وقد يؤدي بالقلب إلى التوقف وموت الإنسان فجأة».

وأردف البروفيسور العالمي في حديثه: «إن إفرازات الحزن عند اختفائها يعود القلب كما كان في طبيعته، ويختفي التضخم الذي سبَّبه الحزن»، مؤكدًا ضرورة علاج متلازمة القلب المنكسر لعودة كفاءة وطبيعة القلب مرة أخرى إلى سالف طبيعته وإلى أداء وظائفه بانتظام.

إذن نحن أمام أمر مهم جدًا، وهو عدم إغراق الذات في الأحزان أو الشعور بانكسارات متتالية حتى لا نفقد أرواحنا ثمنًا لهذه الضغوطات والمنغصات التي تأخذ من أعمارنا وقتًا للعلاج أو ترميم ما حدث لها من تشققات ومضاعفات خطيرة.

بعض الناس يحمّلون أنفسهم أوزار الغير وأخطاء الآخرين، ويحملون همومًا لا نهاية لها، بينما الحياة أجمل وأبسط مما نتوقع، فمن أجمل ما قرأت: «الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتى النهاية، لا تتوقف أبدًا عند سطر حزين فقد تكون النهاية جميلة»، وأيضًا: «إنك لا تستطيع أن تمنع طيور الحزن من أن تحلّق فوق رأسك، ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في شعرك».

إذن، الحزن والألم وكل الضغوطات موجودة في كل المجتمعات ومنافذ الحياة، لكن على الإنسان أن يحاول قدر ما استطاع البعد عنها، حتى وإن وجدها تطرق أبواب حياته، فالحزن وكل أشكال الألم هي مضاعفات خطيرة وأمراض معقدة تصيب الإنسان وتؤدي به إلى النهايات الحزينة.

لا نريد أن نفتح أذرعنا لنستقبل كل الحوادث المؤسفة التي شهدناها أو سمعنا عنها، لكن كل ما نطلبه هو أن نعالج أمورنا بالأمل والتقوى والإيمان بأن كل ضائقة لها فرج يأتي من الله، الحياة مليئة بالكثير من أوتار الشجن، والفواجع التي تؤلمنا أيضًا كثيرة، لكن لا يجب أن نستسلم، بل نسلّم أمرنا لله، فهو القادر على أن يغير أحوالنا، وأن يلطف بنا وبقلوبنا، ويسهّل علينا تحمّل ما يخبئه لنا القدر في كل لحظة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

انقذ الجمهور .. تفاصيل وفاة الشاب حسام ضحية حفل محمد رمضان

خيّم الحزن على أسرة وأصدقاء الشاب حسام حسن بقرية منطى والذي لقي مصرعه إثر انفجار ألعاب نارية أثناء التجهيز لحفل الفنان محمد رمضان، حيث وُصف الفقيد بأنه شاب مكافح طموح، لم يعرف في حياته إلا السعي والجهد من أجل مستقبل أفضل.


وكشف عدد من أصدقاء حسام تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، مؤكدين أنه كان طالبًا في جامعة عين شمس، ويعمل إلى جانب دراسته لمساعدة أسرته المكونة من ثلاثة أشقاء.


أحد أصدقائه يقول: "كان دايمًا بيقول إنه بيشتغل عشان يساعد أهله، وكان فرحان إنه شغال في تجهيزات الحفل.. مكنش يتخيل إن ده هيكون آخر شغل في حياته".


وأضاف آخر: "حسام كان خلوق وبيحب الناس، وشاطر في شغله.. شوفناه قبل الحفل بيومين، كان فرحان وفرجنا على صور تجهيز المسرح".


وتوفي حسام متأثرًا بإصاباته جراء انفجار ألعاب نارية خلال العمل على المسرح قبل الحفل بساعات، ما أثار موجة من الحزن والغضب بين زملائه، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال.


وكان آخر ما نشره حسام عبر حسابه على "فيسبوك" منشورًا يحمل طابعًا مؤثرًا، قال فيه: "كن شاكرًا على ما لديك وسيصبح لك المزيد" - كلمات ودّع بها الحياة دون أن يعلم أنها ستكون الأخيرة.

طباعة شارك القليوبية بنها محافظ القليوبية

مقالات مشابهة

  • النمر : علاج شرايين القلب لا يقتصر على خفض الكولسترول
  • جريمة تهز القلوب.. مقتل زوجين و3 من أبنائهما بواحة سيوة في مطروح
  • انقذ الجمهور .. تفاصيل وفاة الشاب حسام ضحية حفل محمد رمضان
  • النمر يذكر الأطعمة التي تحسن صحة القلب
  • تحذير من تريند ” أنا أحزن بطريقة مختلفة”
  • الحزن يسيطر على محمود حميدة في جنازة لطفي لبيب
  • الحزن يسيطر على شقيق الفنان لطفي لبيب.. صور
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • الإجهاد الحراري.. جمال شعبان يحذر المواطنين من موجة الحر التي تضرب البلاد
  • دراسة توضح: طريقة بسيطة للمشي 15 دقيقة يوميًا قد تنقذ الحياة