السياحة والآثار تتسلّم 7 قطع أثرية مستردة من فرنسا
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لحماية تراثها الحضاري واستعادة آثارها التي خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية، تسلّمت وزارة السياحة والآثار، اليوم، 7 قطع أثرية من العصور المصرية القديمة، وذلك من مقر وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعد أن قامت السلطات الفرنسية بضبطها في يناير الماضي.
وأعرب شريف فتحي وزير السياحة والآثار عن سعادته باستعادة هذه القطع ما يعكس ثمرة التعاون الوثيق بين مصر وفرنسا في مجال مكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ويؤكد التزام الجانبين بتطبيق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية اليونسكو لعام 1970.
وأكد على أن استرداد هذه المجموعة يعكس التزام الدولة المصرية، بجميع مؤسساتها، بحماية تراثها الحضاري الفريد، وإن كل قطعة أثرية تُسترد هي استعادة لجزء من الذاكرة الوطنية والهوية المصرية، وسنواصل هذه الجهود بالتعاون مع شركائنا الدوليين لحماية تراثنا للأجيال القادمة، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الوزارة ووزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
وكانت السلطات الفرنسية قد صادرت القطع الأثرية في باريس بعد التحقق من خروجها من مصر بطرق غير شرعية، وسلمتها إلى السفارة المصرية في باريس خلال شهر مارس الماضي، تمهيداً لإعادتها إلى موطنها الأصلي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن "القطع المستردة تمثل قيمة تاريخية كبيرة، ويجري حاليًا إعداد تقرير أثري وفني شامل عنها تمهيدًا لعرضها ضمن مقتنيات المتحف المصري بالتحرير.
كما أن التحقيقات جارية لتحديد الجهات المتورطة في خروج هذه القطع ومحاسبتها وفقًا للقانون، بالتنسيق مع كافك الجهات المعنية".
وأوضح شعبان عبد الجواد مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف علي الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، أن القطع المستردة تشمل تمثالًا خشبيًا للمعبود «أنوبيس» في هيئته الحيوانية «ابن آوى»، وتابوتًا نذريًا، وكفين ليدين آدميتين من الخشب، وتمثالًا فخاريًا يمثل شخصًا، بالإضافة إلى ثلاث لفائف صغيرة من البردي.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الثالثة خلال الشهر الجاري التي تقوم فيها وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بتسليم وزارة السياحة والاثار، لمجموعات اثرية تم استردادها من الخارج حيث سبق ذلك تسليم 25 قطعة أثرية نادرة كانت قد تسلمتهم القنصلية العامة في نيويورك من السلطات الأمريكية، تلا ذلك تسليم وزارة السياحة والآثار لـ 20 قطعة أثرية هامة مستردة من استراليا من خلال بعثاتنا في كانبرا وسيدني.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الخارجية فرنسا السياحة والآثار القطع السیاحة والآثار
إقرأ أيضاً:
فرنسا: علينا تقديم الدعم لاتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بغزة
قال باسكال كونفافرو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن بلاده ترى أهمية كبرى في متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه عقب وقف إطلاق النار في غزة بمدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن عدة دول اجتمعت لضمان نجاح الخطة منذ اليوم الأول لوقف العمليات العسكرية.
وأضاف أن هذه الجهود تتركز على إعادة الإعمار ووضع أسس حوكمة رشيدة في القطاع، بما يضمن تحويل الهدنة إلى مشروع سلام دائم في المنطقة، مؤكدا في الوقت ذاته أن وزارة الخارجية الفرنسية تولي اهتمامًا بالغًا لمسألة مستقبل نظام الحكم في غزة.
وأشار كونفافرو، في تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن باريس تعمل بالتعاون مع مجلس الأمن الدولي لضمان أن يكون النظام القادم متوازنًا وقادرًا على إدارة شؤون القطاع بفعالية، وبما يحقق الأمن والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء
وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار أمس يعد "حدثًا تاريخيًا لا يتكرر"، معتبرًا أنه يمثل قفزة نوعية عن المراحل السابقة. وقال إن المرحلة المقبلة تتطلب دفعًا قويًا لديناميات الاتفاق حتى يسير على الطريق المرسوم له، مع بحث تشكيل جهة حكم انتقالية في غزة، وتحديد الدول التي ستشارك في تأمين المنطقة، مشيرًا إلى أن من بين هذه الدول مصر والأردن ودول أخرى.
وأضاف كونفافرو أن بلاده ستواصل العمل من أجل دعم قيام حكومة فلسطينية ذات سيادة، تمهد الطريق لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الدائم، مؤكدًا أن فرنسا سبق أن اعترفت بدولة فلسطين وتسعى جاهدة للوصول إلى حل شامل وعادل مع إسرائيل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز فرص السلام في الشرق الأوسط.