أكد وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.صبيح المخيزيم أهمية الحفاظ على المياه باعتبارها موردا أساسيا للحياة وعنصرا محوريا في تحقيق الأمن والاستدامة البيئية والتنموية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المخيزيم خلال الجلسة الحوارية المخصصة للوزراء خلال ترؤسه وفد الكويت في الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول الى المنظمة العالمية للمياه التي دشنت أعمالها في الرياض أمس الأول.

وقال إن التحديات التي تواجه قطاع المياه في المرحلة المقبلة، من شح الموارد وتغير المناخ إلى تزايد الطلب وتدهور البنية التحتية، تتطلب إرادة جماعية وحلولا مبتكرة تتجاوز النماذج التقليدية.

وأعرب عن أمله أن تسهم المنظمة العالمية للمياه في توحيد الجهود الدولية، وتحفيز الاستثمار، وتعزيز الابتكار والتعاون العابر للحدود من أجل بناء مستقبل مائي مستدام وعادل للجميع، وأن تتحول المنظمة إلى مرجعية عالمية للسياسات المائية، ومنصة جامعة للحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والخبراء والباحثين، بما يدعم بناء أنظمة الإنذار المبكر لأزمات المياه.

وتقدم باسم الكويت بخالص الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية، قيادة وحكومة وشعبا، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، على هذه المبادرة الرائدة التي تجسد التزاما استراتيجيا تجاه قضايا المياه والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.

وضم الوفد الكويتي المشارك كلا من وكيل الوزارة د.عادل الزامل، والوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المياه م.فهد عاصي الظفيري، ومديرة إدارة المنشآت المائية م.مها يوسف الهاجري.

ووقع وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة د.صبيح المخيزيم في العاصمة السعودية الرياض ميثاق انضمام الكويت إلى المنظمة العالمية للمياه.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير المخيزيم في حفل توقيع الميثاق في مقر وزارة البيئة والمياه السعودية بالرياض الذي افتتحه وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان.

ووقع الميثاق خلال الحفل إلى جانب الوزير المخيزيم عدد من الوزراء والمسؤولين الدوليين المعنيين بملف المياه من بينهم وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي م.عبدالرحمن الفضلي، ووزير الموارد المائية الباكستاني محمد معين واتو، ووزير الزراعة السنغالي مابوبا دياني، ووزيرة المياه والصرف الصحي الموريتانية أمل مولود، ووزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية مريم المسند، إلى جانب القنصل الإسباني إلفيرا سانشيز، وسفير الجمهورية الهيلينية لدى المملكة العربية السعودية ألكسيس كونستانتوبولوس.

يذكر ان مشاركة الكويت تهدف إلى دعم الجهود الدولية لمعالجة قضايا المياه وتعزيز استدامتها، وقد شاركت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول إلى المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة رسميا من عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، ومشاركة دولية واسعة من ممثلي الحكومات والمنظمات والمؤسسات المعنية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة المنظمة العالمیة للمیاه

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.

وفي بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.

وقال سموه في كلمته خلال الحفل، “إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات”، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.

وأضاف “أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات”، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.

من جانبه، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.

وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.

اقرأ أيضاًالمملكة“الغطاء النباتي” يعمل على الوقاية من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية

وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.

وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.

وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة “المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية “اليونان”، السنغال، باكستان، وموريتانيا”، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.

مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

مقالات مشابهة

  • المنظمة العالمية للصحة الحيوانية: المملكة خالية من طاعون الخيل الأفريقي
  • وزير الكهرباء والماء يوقع في الرياض ميثاق انضمام الكويت للمنظمة العالمية للمياه
  • منجزات وابتكارات.. المملكة تحقق الريادة العالمية في مجال المياه
  • من الرياض.. مسؤولون دوليون: منظمة المياه قادرة على مواجهة التحديات العالمية
  • مسؤولون دوليون: المنظمة العالمية للمياه قادرة على القيام بدور محوري في مواجهة التحديات المتسارعة في قطاع المياه
  • وزير الخارجية: المملكة تؤكد التزامها بدعم أعمال منظمة المياه العالمية وتتكفّل بميزانيتها التشغيلية 5 سنوات
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة
  • الجبهة الوطنية: الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة تتطلب حلولاً مبتكرة خارج الأطر التقليدية