دمشق-سانا

نظمت جامعتا دمشق وغازي عينتاب الإسلامية التركية للعلوم والتكنولوجيا، ندوة علمية تحت عنوان ‏”من الحرية إلى الإعمار: الإمكانيات والتحديات” في ‏إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعات السورية والدولية، ‏وذلك في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.

وتركزت محاور الندوة على ثلاثة محاور هي: “المعرفة والإرث الثقافي في ‏مسار الإعمار” و”السياسات التعليمية ما بعد الحرب .

. الأولويات والتحديات ‏في عملية إعادة البناء” و”أهمية الكفاءات البشرية في مستقبل سوريا”.

وفي الجلسة الافتتاحية التي ترأسها معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث ‏العلمي الدكتور غيث ورقوزق، بحضور رئيس جامعة ‏دمشق الدكتور ‏محمد ‏أسامة الجبان، ومدير العلاقات الدولية والثقافية ‏بالجامعة الدكتور بشار ‏دحدل، شدد الدكتور عيسى العسافين أستاذ علم المعلومات في جامعة دمشق ‏ورئيس جمعية المكتبات والوثائق السورية، على أن “إعادة الإعمار تبدأ بإعادة ‏بناء الإنسان”، مؤكدًا أهمية التراث والمعرفة كثنائية أساسية في عملية ‏النهوض، وأن مخرجات البحث العلمي ومراكز التطوير هي العماد الحقيقي ‏لأي مشروع تنموي.

من جانبه، تحدث الدكتور محمد حسان إدلبي، ممثل مركز تنمية سوريا ‏والمتخصص في بناء المؤسسات والقدرات المؤسسية، عن معوقات تنمية ‏الموارد البشرية في قطاع التعليم العالي، داعيًا إلى تحويل هذه التحديات إلى ‏فرص، وتفعيل دور الخبرات السورية في الخارج للمساهمة في بناء نموذج ‏تنموي محلي وأخلاقي يخدم المجتمع السوري.

كما أشار الدكتور فيصل الحفيان، الأستاذ في جامعة غازي عينتاب التركية، ‏إلى أن الغرض من الندوة إثارة قضية التعمير والعمران وأهمية السياسات ‏التعليمية في مرحلة ما بعد التحرير، وضرورة تطوير الفكر والوعي نحو ‏استعادة مستدامة للمشروع الحضاري العربي الإسلامي.

وفي الجلسة الثانية، أشار رئيس جامعة غازي عينتاب الدكتور شيخموس ‏ديمير، إلى أن هذا اللقاء يمثل انطلاقة جديدة في مسار التعاون بين تركيا ‏وسوريا، مشدداً على أن العلاقة بين البلدين تقوم على وحدة الدم والثقافة.

وأوضح، أن إعادة بناء سوريا مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا حقيقيًا بين ‏المؤسسات التعليمية والثقافية، لافتاً إلى أن التعليم هو مفتاح التغيير وصناعة ‏المستقبل.

وبيّن ديمير أن التعاون بين جامعة غازي عينتاب وجامعة دمشق، يهدف إلى ‏خلق فضاء علمي مشترك يسهم في تجديد روح الأمة، وأن هذه الندوة هي لتعزيز التعليم وتوسيع الشراكات بما يعود بالنفع على الشعبين.

وتضمنت الندوة مداخلات عديدة قدمها أكاديميون سوريون، منهم الدكتور عماد ‏الدين عضو الهيئة التدريسية في كلية الشريعة بجامعة دمشق، والذي تناول ‏ارتباط الهوية بالسياسات التعليمية، وأهمية ترسيخ التعليم على أسس الكرامة ‏والمعرفة المستقلة.

كما ركزت المداخلات على أن التعليم يمثل الركيزة الأولى في انطلاق عملية ‏إعادة الإعمار، يليه قطاعا العدل والقضاء، ثم توفير الطاقة بتكلفة منخفضة، ‏لما لها من دور أساسي في مرحلة الإدارة الاقتصادية وجذب الاستثمارات.

وفي مداخلات أخرى شدد الحضور على أهمية ضمان حقوق العاملين لبناء ‏اقتصاد حر وسليم، مؤكدين ضرورة تعزيز الفكر المستقل والاستفادة من ‏التراث المادي، إلى جانب إدارة المعرفة عبر آليات فعالة تضمن استدامة ‏التنمية.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى بناء شراكات استراتيجية ‏في المجال الأكاديمي والعلمي، وتعد خطوة مهمة في سبيل تعزيز جهود ‏الإعمار من خلال التعاون المعرفي والثقافي بين الجامعات والمؤسسات ‏البحثية في سوريا وتركيا.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: جامعة دمشق

إقرأ أيضاً:

لم يطرح الدكتور “كامل” مشروعاً واضحاً للانتقال من الحرب إلى البناء

اكمل رئيس الوزراء الدكتور “كامل ادريس” تعيين “حكومة الامل” و تناول الرأي العام الشخصيات التي شغلت الحقائب الوزارية قدحاً ومدحاً ، ولكن السؤال الذي يلح بقوة :(ماهية المشروع الذي ستعمل عليه حكومة الامل)؟..

لم يطرح الدكتور “كامل” مشروعاً واضحاً للانتقال من الحرب إلى البناء، هل ستعمل الشخصيات المختارة منفردة؟ كلاً حسب خبرته وتجاربه؟ ام هناك مشروع وخطط ؟
كابينة القيادة الامنية والعسكرية يجب أن تبقى كما هي، فالتحديات مازالت قائمة، وجود جنرالات محترفين، اسسوا شبكات علاقات ممتدة تسهم جيداً في إعادة بناء المنظومة الامنية والعسكرية على أسس تواكب مخرجات حرب ١٥/ابريل .

استمرار قادة الاجهزة الأمنية والاستخبارية في مهامهم في هذا التوقيت ضرورة استراتيجية لبناء أمن قومي حقيقي، يقوم على دروس وعبر حرب ١٥/ابريل .
طرح رؤية واضحة تعمل عليها “حكومة الأمل” ليست ترفاً سياسياً، بل ضرورة ملحة من أجل النمو الاقتصادي وإعادة الاعمار ، وإخراج السودان من تحت ركام الحرب.
إنَّ أي حكومة ، ومهما حصلت على تأييد دولي وشعبي يمكن أن تذوب وتتلاشى في الواقع، إن لم تُخدم بجهد يجعلها الحل الوحيد الممكن.
رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “جيدكو” و”شراكة” يعزّزان التعاون الاقتصادي بين الأردن وعُمان عبر ندوة افتراضية ثانية
  • «التعليم العالي» تعلن القوائم المُحدثة لـ المؤسسات المُعتمدة على مستوى الجمهورية
  • المنتخب السعودي للعلوم النووية يشارك في الأولمبياد الدولي “INSO 2025” بماليزيا
  • ننشر القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة
  • ندوة بصنعاء بعنوان “الآثار المنهوبة بين التشريعات وآليات الاسترداد”
  • وزارة الأوقاف تعقد 684 ندوة علمية بعنوانخيرُكم خيرُكم لأهله
  • “ألوان الحرية”.. أطفال وشباب من حمص يرسمون لفلسطين
  • لم يطرح الدكتور “كامل” مشروعاً واضحاً للانتقال من الحرب إلى البناء
  • تعليم الإسكندرية تحتفل بأول دفعة بمدرسة فتح الله الدولية للعلوم والتكنولوجيا
  • وزارة الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية للأطفال عن صلة الأرحام .. صور