إسرائيل تنذر بإخلاء 5 مناطق في شمال غزة «فوراً»
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأنذر الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين في 5 مناطق بمحافظتي شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بالإخلاء الفوري، لتوسيع عملياته العسكرية.
جاء ذلك في منشور لمتحدث الجيش الإسرائيلي على منصة «إكس»، دعا فيه السكان في المناطق المستهدفة إلى الإخلاء فوراً نحو الغرب.
وقال: «إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق العطاطرة وجباليا البلد شمالي القطاع، والشجاعية، والدرج، والزيتون في مدينة غزة، عليكم إخلاؤها».
وقال إن الفصائل الفلسطينية تواصل أنشطتها في تلك المناطق، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيوسع نشاطه الهجومي. وأضاف متحدث الجيش الإسرائيلي: «من هذه اللحظة، تعتبر المناطق المذكورة مناطق قتال خطيرة».
وفي 22 مايو الجاري، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على 75 بالمئة من غزة خلال الشهرين القادمين.
وقتل 13 فلسطينياً وأصيب العشرات، أمس، إثر قصف من مسيرة إسرائيلية على خيام تؤوي نازحين في منطقة «مواصي القرارة» شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقتل ثلاثة فلسطينيين، بينهم طفل في قصف من مسيرة إسرائيلية على صالون حلاقة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما قتل فلسطيني وزوجته الحامل جراء قصف وسط دير البلح.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام لوزارة الصحة بغزة منير البرش، أن إسرائيل حرمت نحو 400 ألف فلسطيني شمال القطاع من الخدمات الصحية، بعد إخراجها «مستشفى العودة» عن الخدمة قسراً، وهو آخر صرح طبي كان يعمل بالمنطقة.
وقال البرش في تصريح صحفي، إن «الاحتلال الإسرائيلي أخرج مستشفى العودة عن الخدمة قسراً، وأجبر الطواقم الطبية والمرضى على الخروج منه».
و«مستشفى العودة» من المؤسسات الطبية التي تقدم خدماتها بالقطاع، وله فرعان، أحدهما وسط القطاع والآخر بمخيم جباليا شمالاً، ورغم الإمكانات المحدودة بسبب الحصار يواصل تقديم الرعاية بشكل محدود.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الجيش الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: نقترب من إعادة احتلال غزة والاستيطان فيها... وخطة إسرائيلية لضم أجزاء من القطاع
قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة وإحياء مشروع الاستيطان فيه، في إشارة واضحة إلى تحوّل استراتيجي محتمل في توجهات حكومة الاحتلال بعد نحو 20 عاماً على تنفيذ خطة "فك الارتباط" وانسحابها من القطاع.
جاءت تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر نظم في مستوطنة "ياد بنيامين" وسط فلسطين المحتلة، لإحياء الذكرى العشرين لخطة الانفصال أحادية الجانب، التي نفذتها حكومة أرئيل شارون عام 2005، وشملت تفكيك المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.
وقال الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بناء غوش قطيف"، في إشارة إلى الكتلة الاستيطانية الكبرى التي كانت قائمة جنوبي قطاع غزة قبل الانسحاب.
وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش.. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، في تبرير واضح لدعوات إعادة السيطرة الميدانية على القطاع، زاعماً أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وتابع قائلاً: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة ومكتظة. نحتاجها الآن أكبر بكثير، وأوسع بكثير".
خطة نتنياهو و"الضوء الأخضر" الأمريكي
تصريحات سموتريتش جاءت بعد يوم من كشف صحيفة "هآرتس" العبرية عن طرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطة أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) تقضي بـ"احتلال تدريجي لأجزاء من قطاع غزة"، ضمن محاولة لتهدئة التوتر داخل حكومته الائتلافية المتطرفة، وإبقاء سموتريتش في صفوفها، بعد تهديده بالاستقالة على خلفية مزاعم سماح تل أبيب بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة تنص على منح حركة حماس مهلة قصيرة للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا رفضت فإن الاحتلال الإسرائيلي سيباشر خطوات عسكرية لفرض السيطرة على مناطق في القطاع وضمها "على مراحل" حتى "ترضخ الحركة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -لم تكشف هويته– قوله إن "الخطة حظيت بموافقة الإدارة الأمريكية"، في إشارة إلى دعم ضمني من واشنطن لنهج الاحتلال، على الرغم من الانتقادات العلنية لسلوك الحكومة الإسرائيلية.
وفي موقف لافت، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، واصفاً القرار بأنه "خطوة غير حكيمة زادت الوضع سوءاً"، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.
وربطت وسائل إعلام إسرائيلية بين تصريحات ترامب، الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة بنتنياهو، والتوجهات الإسرائيلية المتزايدة نحو إعادة احتلال غزة أو فرض مناطق نفوذ فيها.
دعوات استيطانية وسط حرب الإبادة
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل حكومة الاحتلال لفرض "السيادة الإسرائيلية" على القطاع، وطرح مشاريع استيطانية في مناطق منه، تحت غطاء "الضرورات الأمنية"، وذلك بالتوازي مع استمرار عدوان عسكري شامل يُوصف بأنه حرب إبادة جماعية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وبحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، تسببت الحرب أيضاً بمجاعة خانقة، راح ضحيتها حتى الآن ما لا يقل عن 147 فلسطينياً بسبب سوء التغذية والجوع، غالبيتهم من الأطفال.