آخر تحديث: 31 ماي 2025 - 11:31 م

شبكة اخبار العراق :بغداد

الحوار الشيق والأكثر من روعة ، الذي أجراه الإعلامي والمحاور التلفزيوني المحترفجلال النداوي ضمن برنامج (أوراق مطوية) ليلة الجمعة التاسع والعشرين من أيار2025 في حلقته الثانية ، كان مع البروفيسور في الاستشارات الهندسية في قطاعهاالمدني الدكتور نوري المحمدي ، وهو حديث مثير للغاية ، تضمن جوانب إبداعه وماقدمه الرجل من إسهامات وخبرات تقنية وهندسية لأغراض التصنيع العسكري ، ودورهالفاعل والخارق في محاولات العراق نهاية الثمانينات وبداية التسعينات لبناء صناعاتعسكرية ضخمة كانت تشكل في حينها محاولات جبارة لبناء مدفع  عملاق تم تصنيعهفي دول أوربا.

البروفيسور نوري المحمدي.. وإسهامه في تصنيع “المدفع العملاق” العراقي

وربما كانت بروكسل إحدى محطات انطلاقة تصنيع المدفع العملاق العراقي ، والذيأثيرت حملات رعب صاخبة تبنتها وسائل إعلام بريطانية وأمريكية وإسرائيلية نهايةالتسعينات وبدايات عام 2003 ، عبرت تلك الدول في حينها عن مخاوفها الكبرىورعبها من تلك المحاولة العراقية ، وبخاصة دول عظمى مثل بريطانيا والولاياتالمتحدة،إضافة الى إسرائيل التي كانت تتابع محاولات تصنيع كهذه على أنها تهددوجودها في الصميم.

بل راحت الدعاية البريطانية والإسرائيلية وحتى الأمريكية تثير مخاوف دول أوربا من أنهذا المدفع يستهدف دول أوربا مجتمعة ، ودعت تلك الدول للوقوف بوجه محاولاتالعراق لإقامة مدقع عملاق يتعدى مداه المائة والعشرين الف كيلو متر وبامكانه أنيشكل تهديدا لأوربا نفسها قبل إسرائيل كما حاولت وسائل الدعاية البريطانيةوالإسرائيلية تصوير مخاطره أنذاك.

كانت الخبرات الفائقة الخارقة التي تقدم بها البروفيسور نوري المحمدي في مجالإقامة الابراج ونصبها في المواقع العسكرية العراقية على طول حدود العراق ، ومن ثمإسهامه في تصنيع المدفع العملاق لاحقا خارج العراق ، الى أن نقلته الجهات الفنيةالعراقية مفككا بطرق فنية مبتكرة من قبل التصنيع العسكري السابق الى داخل العراقوتهيئة مقرات نصبه وإطلاقه من داخل العراق كانت كل تلك المحاولات محل ثناءوتقدير خبراء دول العالم ودول أوربا على وجه التحديد ، واعجابهم الفائق بتلكالخبرات التي أضافت لصناعات العراق ما يشكل مفخرة كبيرة، حيث كانت تلك الخبراتوالمهارات الفنية الفائقة في التخطيط والانجاز تفوق كل تصور .

ويشير الخبير الهندسي العراقي في الحوار معه الى أن عمليات أقامة محطات قواعدالمدفع العملاق بعد إكتماله قد جرت في مناطق عراقية مختلفة منها على مقربة منجبال حمرين  في ديالى وقاعدة أخرى في جبل سنجار..أي أنها مراكز انطلاق الصواريخالتجريبية للمدفع العملاق عبر قواعد إطلاق مختلفة وأسماك باقطار وامتدادات طوليةوارتفاعات مختلفة وصلت مدياته التجريبية الأولى من جبل حمرين وحتى قضاء حديثهأقصى مدن غربي الانبار، وكان المخطط للمدفع العملاق بحسب الخبير العراقيالبروفيسور نوري المحمدي أن يصل مداه إلى الف وماىة كيلو متر.

وعن سؤاله من قبل المحاور التلفزيوني جلال النداوي فيما إذا كان هدف المدفعالعراقي العملاق أنذاك كان مخططا له أن يصل إسرائيل نفى علمه بتلك المحاولات فيحينها ، لكون المهندسين والفنيين من التصنيع العسكري لايعطونه سوى قطارات منالمعلومات ، كون المشروع أصلا كما تم إيهام الغرب في وقتها بأنه (مشروع إنبوبضخم للمجاري) ، ضمن مشاريع الخدمة المدنية ، وقد نفى البروفيسور نوريالمحمدي علمه بأن لدى العراق محاولات لإستهداف إسرائيل،لكنه أشار الى ان بمقدورمهندسي التصنيع العسكري والفنيين العسكريين العراقيين تحديث قذاىف المدفع أنأرادوا الوصول إلى داخل اسرائيل او على مقربة منها.

وأشار الخبير الهندسي العراقي البرفيسور نوري المحمدي الى أنه قد زار دولة أوربية ،وهو من قدم خبراته العلمية والفنية والتقنية لتك الشركة التي أحيل اليها ، وعند اكمالهمن قبلها ظهرت فيها أخطاء كثيرة كما أشرها الخبير المحمدي لها ومن ثم أعادت تلكالشركة الأوربية تصنيعه مجددا ، وفقا لما قدمه لها من إستشارات فنية وهندسيةمتقدمة إعترفوا بأهميتها، دون أن يضطر العراق لدفع مبالغ إضافية كما طلبتها الشركةالمنفذة ، كونها ستضطر الى اعادة تصنيعه وفقا للملاحظات القيمة التي أبداهاالمحمدي في تحويل المدفع ووضع مرتكزاته الأساسية ليؤدي المهمة الملقاة علىعاتقه ، لكنه أعرب عن إستغرابه من كثرة عدد المستشارين الأجانب من دول أوربيةودول أخرى التي كانت تشارك في إقامة هذا المشروع الضخم ،ألا وهو (المدفعالعملاق) دون أن يكون لتلك الدول معرفة بحقيقة نوايا العراق تحوير تلك الصناعةلأغراض العسكرية ، مشيرا الى ان كل الملاحظات والأفكار التي فرضها على الشركةالمنفذة أقرت بنفسها أن ملاحظاته وأفكاره صحيحة مائة بالمائة وانه على حق ،وإضطرت لإعادة تصنيعه مرة أخرى وفقا للخرائط التي زودها بها، وقد نقلت الخرائطكما قال عبر جهات عراقية خاصة ، وسلمته له عند وصوله الى إحدى الدول الأوربية ،ومنها بروكسل كما أشار الخبير الهندسي العراقي من خلال حواره المثير للغاية معالمحاور والإعلامي المحترف جلال النداوي الذي أدار حوارات غاية في الأهمية ضمنبرنامجه ( أورق مطوية)..

وكان هدف البروفيسور العراقي نوري المحمدي من هذا الحوار الشيق مع النداوي لفتالأنظار والتذكير بالقدرات العراقية الفائقة التي أذهلت العالم في وقتها في التسعيناتوما بعدها وما قبلها ، لكي تقام صناعات عسكرية متقدمة ، لكن كل تلك الأحلامأجهضت قبل إحتلال العراق وبعده ، وودع هذا البلد مناهل العلم والتقدم وما أقامهمن صناعات عسكرية ومدنية بعد أن تم تدمير قدرات العراق كليا بعد عام 2003 عندماإحتلته 33 دولة شاركت في العدوان على شعبه خلافا للقانون الدولي وسيادات الدول ،وقد حصل ما حصل.

وفي السنوات ألاخيرة بدت محاولات عراقية جادة لإقامة مشاريع تصنيع عسكري تخدمقدراته العسكرية من خلال بعض خبراء التصنيع العسكري السابقين الذين كان لهمقصب السبق المعلى في إعلاء نهضة العراق وتقدمه عبر عقود مختلفة ، وقد ادواأدوارهم بكفاءة وإقتدار عاليين بقيت محل ثناء وتقدير العالم من أقصاه الى أقصاهومن خصومه وأعدائه قبل أصدقائه، ويحاول المهندسون في التصنيع العسكريالعراقي الحالي إقامة مشاريع تسلح عراقي تخدم سعي العراق لتعزيز قدراته العسكريةالمتواضعة حاليا.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: التصنیع العسکری دول أوربا

إقرأ أيضاً:

هيئة الدواء تبحث مع "شفاء الأورمان" آليات التعاون في التصنيع الدوائي

عقد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، اجتماعاً مع وفد من مستشفى شفاء الأورمان بمحافظة الأقصر، برئاسة الأستاذ الدكتور هاني حسين، المدير التنفيذي العام لمستشفيات شفاء الاورمان، لبحث سبل التعاون المشترك في عدد من الملفات الدوائية والتدريبية.

تناول الاجتماع آليات التعاون في مجالات صيدلة الأورام والطب النووي.

وأكد رئيس الهيئة خلال اللقاء حرص الهيئة على دعم تصنيع المستحضرات الدوائية المشعة محليًا وفقًا لأعلى معايير التصنيع الجيد والرقابة الدقيقة، بما يضمن توفير منتجات دوائية آمنة وفعالة للمرضى، وبما يسهم في تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال الحيوي.

وأضاف أن الهيئة تولي اهتماماً خاصاً بدعم الشراكات مع المؤسسات الصحية الرائدة، بما يعزز من كفاءة المنظومة الدوائية الوطنية، ويخدم توجه الدولة نحو توطين الصناعات الدوائية المتقدمة. 

وأشار إلى أن المستحضرات المشعة تُعد من المجالات الحيوية التي تسهم بشكل مباشر في دعم منظومة علاج الأورام، مؤكدًا التزام الهيئة بتوفير الدعم الفني والتنظيمي اللازم لتشجيع التصنيع المحلي، وتيسير إجراءات التسجيل والتراخيص وفقًا للمعايير العالمية.

من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور هاني حسين، المدير التنفيذي العام لمستشفيات شفاء الأورمان، عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به هيئة الدواء المصرية في الحفاظ على جودة الدواء وضمان سلامة المرضى، مؤكدًا حرصه على توسيع مجالات التعاون مع الهيئة لخدمة مرضى الأورام ودعم المنظومة الصحية في مصر.

حضر الاجتماع من جانب الهيئة د. أماني جودت، رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، د. أميرة محجوب، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش على المؤسسات الصيدلية، د. مهاب فادي، رئيس الإدارة المركزية لتراخيص المؤسسات الصيدلية،د.  حمادة جمال شريف، معاون رئيس الهيئة لشئون تحديث وتطوير أنظمة المستحضرات الطبية، ومن جانب مستشفى شفاء الأورمان، د شريف مغربي، رئيس قسم الفيزياء الطبية وخبير الوقاية الإشعاعية.

يأتي الاجتماع في إطار التوجه الاستراتيجي لهيئة الدواء المصرية نحو تعزيز التعاون مع المؤسسات الصحية الرائدة، ودفع عجلة التصنيع المحلي للمستحضرات الدوائية المتخصصة، وبناء كوادر صيدلية قادرة على مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • هيئة الدواء تبحث مع "شفاء الأورمان" آليات التعاون في التصنيع الدوائي
  • اختبار جديد ناجح لصاروخ إيلون ماسك العملاق ستارشيب (شاهد)
  • اليوم ..الفرصة الأخيرة للمنتخب العراقي أمام السعودية
  • تسوركوف: تجربتي المأساوية في العراق لم تغير شعوري تجاه الشعب العراقي
  • أحمد المحمدي يهاجم تصريحات أسامة نبيه: بعيد تماما عن فكر المدرب
  • مشروع «الأنبوب البحري الثالث».. نقلة نوعية بمنظومة تصدير النفط العراقي
  • أحمد المحمدي يهاجم أسامة نبيه بعد خروج منتخب الشباب من كأس العالم
  • مدرب المنتخب العراقي يتعهد بالتأهل إلى مونديال 2026
  • العراقي إبراهيم بايش: نتطلع لخطف بطاقة التأهل لكأس العالم أمام السعودية
  • المنتخب العراقي يشعل المنافسة على بطاقة المونديال بعد الفوز على أندونيسيا