نصائح تساعدك على الخشوع في الصلاة.. الإفتاء توضحها
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
ورد الى دار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول صاحبه "يشرد ذهنى في الصلاة ولا أعرف كيف أنهيتها، فماذا أفعل حتى أخشع في صلاتي؟".
وأجابت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية عن السؤال قائلة: إن شرود الذهن في الصلاة قلّما يسلم منه أحد، وذلك نتيجة لانشغال القلب في أمور الدنيا من مال وأهل ومشكلات وغيرها.
وتابعت: “لذا على المسلم أن يحرص على تصفية قلبه من عوالق تلك الأمور قبل الشروع بتكبيرة الإحرام، فيكون حاضر القلب في صلاته من التكبير إلى التسليم، بحيث لا يفكر في غير صلاته، ويعمل على مجاهدة النفس في ذلك - ولو طال الأمد - حتى يصلي صلاة تامة كاملة”.
وأشارت إلى أن الإمام الغزالي رحمه الله قال: "اعلم أن تخليص الصلاة من الشوائب والعلل، وإخلاصها لله تعالى، وأداؤها بالشروط الظاهرة والباطنة من خشوع وغيره، سبب لحصول أنوار القلب ... فليحذر الإنسان مما يفسدها ويحبطها، فإنها إذا فسدت فسدت جميع الأعمال، إذ هي كالرأس للجسد". ينظر "إعانة الطالبين".
ولفتت الى أن الرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على الإكثار من السنن تعويضا لما قد ينقص الأجر في صلاتنا، جاء في "مغني المحتاج": "والحكمة في السنن تكميل ما نقص من الفرائض بنقص نحو خشوع كترك تدبر قراءة".
ونوهت أنه قد روى الإمام أبو داود في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ النَّاسُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الصَّلَاةُ»، قَالَ: " يَقُولُ رَبُّنَا جَلَّ وَعَزَّ لِمَلَائِكَتِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ: انْظُرُوا فِي صَلَاةِ عَبْدِي أَتَمَّهَا أَمْ نَقَصَهَا؟ فَإِنْ كَانَتْ تَامَّةً كُتِبَتْ لَهُ تَامَّةً، وَإِنْ كَانَ انْتَقَصَ مِنْهَا شَيْئًا، قَالَ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ؟ فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ، قَالَ: أَتِمُّوا لِعَبْدِي فَرِيضَتَهُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ تُؤْخَذُ الْأَعْمَالُ عَلَى ذَاكُمْ).
وأكدت أن من فضل الله علينا أن الصلاة ما دامت مستوفية لشروطها وأركانها فهي صحيحة، ولا يبطلها قلة الخشوع فيها، لكن يقلل من أجرها، قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) المؤمنون.
نصائح للخشوع فى الصلاة
وقدمت دار الإفتاء عدة نصائح للخشوع فى الصلاة، وهى:
1- الاستعداد للصلاة بعد دخول وقتها من ترديد أذان.
2- حسن الوضوء والاستشعار بمن ستقف بين يديه في الصلاة.
3- الحرص على صلاة الجماعة.
4- ومعرفة أركان وسنن الصلاة.
5- واستحضار ما تقرؤه في الصلاة من قرآن وذكر.
6- واسأل الله دائما أن يرزقك الخشوع، وأن يجنبك المعاصي، فقد تكون هي سبب حرمان الخشوع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الصلاة فی الصلاة فى الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل فاتتك الصلاة لسنوات؟.. الأزهر يوضح كيفية قضائها
الصلاة هي عمود الدين، وثاني أركان الدين الإسلامي بعد الشهادتين، فرضها الله على عباده، و الصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، قال الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا"، فهي ليست مجرد حركات، بل خضوع، وخشوع، وطمأنينة، ومناجاة بين العبد وربه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم «مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ، لذا فإن من فاتته صلوات فإنه يجب قضاؤها ولا يجب أن يتخاذل عن ذلك.
كيفية قضاء الصلوات الفائتةأجرت دار الإفتاء المصرية، أجاب الشيخ محمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية عن كيفية قضاء الصلوات الفائتة؟ قائلا "إن كانت 5 صلوات فأقل تقضى بالترتيب، وإن كانت أكثر من ذلك فإنها تقضى مع كل صلاة صلاة من الصلوات الفائتة مثلها".
حكم صلاة الفجر لمن يسافر قبلها.. دار الإفتاء تجيب
فضل الصلاة في جوف الليل .. الأفضل بعد الفريضة
هل نسيان البسملة في الفاتحة يبطل الصلاة؟.. الأزهر يجيب
دعاء بعد صلاة الوتر .. كان يردده النبي ثلاث مرات
ما يستحب للمسلم فعله بعد صلاة الوتر؟ الأزهر يجيب
صلاة الضحى.. اعرف وقتها وهل تكون سرية أم جهرية وحكم أدائها في جماعة
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية: "كأن يؤدى مع صلاة الظهر أو قبله صلاة ظهر فائتة مثلها، وإذا شق عليه أن يؤدى الصلاتين مع النوافل فليترك النافلة ويؤدى الفرض لأن الفرض مقدم على النافلة".
كيف يقضي تارك الصلاة ما فاته؟وكان المركز العالمي للأزهر حدد كيفية قضاء الصلوات الفائتة ومنها من كان تاركا للصلاة لسنوات في النقاط التالية:
يجوز قضاءُ فوائت الصلوات المكتوبة في أي وقت من اليوم والليلة، ولا كفارة لها إلا قضاؤها. من فاتته صلوات يوم؛ قضاها مرتبة، فإذا زادت الفوائت عن خمس صلوات؛ سقط الترتيب. من كان تاركًا للصلاة فترةً من عمره، ثم تاب، فعليه تقدير الفترة التي كان تاركًا للصلاة فيها، ثم قضاء ما فاته من الصلوات، مع كل فريضة حاضرة أخرى فائتة، أو قضاء صلوات يوم كامل متتاليات في أي وقت من ليل أو نهار. حكم تارك الصلاةوكان قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول حكم ترك الصلاة عمدا، إن ترك الصلاة من الكبائر العظيمة، ولا ينبغي لمسلم أن يتساهل فيها أو يتكاسل عنها، فهي عمود الدين، و"من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هناك فرقًا بين من ينكر الصلاة كليًا ويقول إنها ليست فرضًا، فهذا يقع في الكفر الصريح، لأنه أنكر معلومًا من الدين بالضرورة، وهذا أمر نادر ولا يُتصور حصوله في الغالب، أما من يتركها كسلًا أو تسويفًا، وهو يعلم أنها فريضة، فهذا مرتكب لكبيرة عظيمة، لكنه لا يُخرج من الإسلام، ومع ذلك فعليه أن يتوب فورًا.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "من يتكاسل عن الصلاة ويقول: (نفسي أصلي لكن الشيطان يغلبني)، فهذا أمل في خير، ونقول له: ارجع إلى الله، وباب التوبة مفتوح، لكن أن يترك الصلاة وهو في كامل وعيه ويفعل ذلك عمدًا مع قدرته، فهذا يُخشى عليه جدًا، ويجب أن يُراجع نفسه سريعًا، لأنها ليست مجرد عبادة بل صلة بالله".