الجزيرة:
2025-07-31@05:38:36 GMT

جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري

تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT

جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري

في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية رغم تأخرها"، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا تشكيل لجنة قضائية خاصة للتحقيق في الجرائم التي ارتُكبت خلال حقبة الفصل العنصري، والتي لم يُحاسب المسؤولون عنها رغم مرور أكثر من 3 عقود على انتهاء النظام العنصري رسميا.

جاء هذا القرار استجابة لضغوط متزايدة من منظمات حقوقية وناجين من تلك الحقبة، إضافة إلى دعوى مدنية رفعتها عائلات الضحايا، تطالب الدولة بالوفاء بالتزاماتها تجاه العدالة الانتقالية.

عدالة مؤجلة

رغم أن لجنة الحقيقة والمصالحة التي أُسست في تسعينيات القرن الماضي كانت خطوة جريئة نحو المصالحة الوطنية، فإنها منحت عفوا مشروطا لمن اعترفوا بجرائمهم، وأوصت بمحاكمة من لم يفعلوا. لكن تلك التوصيات لم تُنفذ، مما أبقى جراحا مفتوحة في ذاكرة الضحايا.

وبعد سنوات من الصمت الرسمي، تعود الدولة اليوم لفتح هذا الملف الشائك، في محاولة لإعادة الاعتبار للضحايا، واستعادة ثقة المواطنين بمؤسسات العدالة.

جرائم لا تسقط بالتقادم

شهدت فترة الفصل العنصري (1948–1994) انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من بينها القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والاختفاء القسري.

ومن أبرز هذه الجرائم مذبحة شاربفيل عام 1960، وانتفاضة سويتو عام 1976، حيث قُتل مئات المتظاهرين السلميين برصاص قوات الأمن.

إعلان

ويهدف التحقيق الجديد إلى مساءلة المسؤولين الذين لم يُحاسبوا، سواء من أفراد الأجهزة الأمنية أو من السياسيين الذين أصدروا الأوامر أو تستروا على تلك الجرائم.

نيلسون مانديلا رمز محاربة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا (غيتي) بين العدالة والمصالحة

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعيد التوازن بين مفهومي "العدالة" و"المصالحة"، اللذين لطالما كانا في حالة توتر في التجربة الجنوب أفريقية. فبينما ساعدت المصالحة على تجنب حرب أهلية، فإن غياب العدالة الكاملة أبقى شعورا بالخذلان لدى كثير من الضحايا.

ويأمل الحقوقيون أن تمثل هذه اللجنة بداية فعلية لمحاسبة المتورطين، لا أن تكون مجرد خطوة رمزية لاحتواء الغضب الشعبي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الفصل العنصری

إقرأ أيضاً:

أبدوا قلقهم البالغ من ارتفاع أعداد الضحايا.. وزراء خارجية الآسيان يدعون تايلاند وكمبوديا لوقف إطلاق النار

دعا وزراء خارجية دول رابطة جنوب شرق آسيا “الآسيان” في بيان اليوم تايلاند وكمبوديا لوقف إطلاق النار الفوري، معربين عن قلقهم العميق إزاء ارتفاع حصيلة الضحايا والتداعيات الإنسانية في المناطق الحدودية بين الدولتين.

ودعا وزراء خارجية الآسيان البلدين لوقف جميع الأعمال العدائية والعودة للحوار؛ لمنع اندلاع الصراع والدمار في المستقبل.

اقرأ أيضاًالعالم“الخارجية الفلسطينية” ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي الاعتراف بالدولة الفلسطينية سبتمبر المقبل

وجاء في البيان: “نشير إلى الحاجة الملحة إلى ممارسة الجانبين أقصى درجات ضبط النفس والقبول بوقف فوري لإطلاق النار”.

ويذكر أنه من المقرر أن يلتقي رئيسا حكومتي البلدين اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور لمناقشة وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • وزارة العدل: استلام ملفات موقوفين على خلفية ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري وتحريك الدعوى العامة بحقهم
  • فيزا تفتتح أول مركز بيانات في أفريقيا باستثمار 57 مليون دولار
  • استشهاد 7 مواطنين بسبب التجويع يرفع عدد الضحايا إلى 154
  • الأبيض تقتص لملايين الضحايا
  • منتخب مصر لكرة السلة على الكراسي المتحركة يغادر إلى جنوب أفريقيا للمشاركة في بطولة العالم 3×3
  • مقتل موسيقي بجنوب أفريقيا يكشف تشابك الجريمة والسلطة والثروة
  • المملكة تشارك في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الـ 20 تحت رئاسة جنوب أفريقيا
  • واشنطن تعلق على أحداث الدورة وتوجه رسالة لبغداد: الضحايا قتلوا على يد كتائب حزب الله
  • التحالف العالمي من أجل فلسطين.. جبهة دولية ضد الاحتلال والفصل العنصري
  • أبدوا قلقهم البالغ من ارتفاع أعداد الضحايا.. وزراء خارجية الآسيان يدعون تايلاند وكمبوديا لوقف إطلاق النار