الجزيرة:
2025-10-13@06:50:01 GMT

جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري

تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT

جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري

في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية رغم تأخرها"، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا تشكيل لجنة قضائية خاصة للتحقيق في الجرائم التي ارتُكبت خلال حقبة الفصل العنصري، والتي لم يُحاسب المسؤولون عنها رغم مرور أكثر من 3 عقود على انتهاء النظام العنصري رسميا.

جاء هذا القرار استجابة لضغوط متزايدة من منظمات حقوقية وناجين من تلك الحقبة، إضافة إلى دعوى مدنية رفعتها عائلات الضحايا، تطالب الدولة بالوفاء بالتزاماتها تجاه العدالة الانتقالية.

عدالة مؤجلة

رغم أن لجنة الحقيقة والمصالحة التي أُسست في تسعينيات القرن الماضي كانت خطوة جريئة نحو المصالحة الوطنية، فإنها منحت عفوا مشروطا لمن اعترفوا بجرائمهم، وأوصت بمحاكمة من لم يفعلوا. لكن تلك التوصيات لم تُنفذ، مما أبقى جراحا مفتوحة في ذاكرة الضحايا.

وبعد سنوات من الصمت الرسمي، تعود الدولة اليوم لفتح هذا الملف الشائك، في محاولة لإعادة الاعتبار للضحايا، واستعادة ثقة المواطنين بمؤسسات العدالة.

جرائم لا تسقط بالتقادم

شهدت فترة الفصل العنصري (1948–1994) انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، من بينها القتل خارج نطاق القانون، والتعذيب، والاختفاء القسري.

ومن أبرز هذه الجرائم مذبحة شاربفيل عام 1960، وانتفاضة سويتو عام 1976، حيث قُتل مئات المتظاهرين السلميين برصاص قوات الأمن.

إعلان

ويهدف التحقيق الجديد إلى مساءلة المسؤولين الذين لم يُحاسبوا، سواء من أفراد الأجهزة الأمنية أو من السياسيين الذين أصدروا الأوامر أو تستروا على تلك الجرائم.

نيلسون مانديلا رمز محاربة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا (غيتي) بين العدالة والمصالحة

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تعيد التوازن بين مفهومي "العدالة" و"المصالحة"، اللذين لطالما كانا في حالة توتر في التجربة الجنوب أفريقية. فبينما ساعدت المصالحة على تجنب حرب أهلية، فإن غياب العدالة الكاملة أبقى شعورا بالخذلان لدى كثير من الضحايا.

ويأمل الحقوقيون أن تمثل هذه اللجنة بداية فعلية لمحاسبة المتورطين، لا أن تكون مجرد خطوة رمزية لاحتواء الغضب الشعبي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الفصل العنصری

إقرأ أيضاً:

قرار لاتحاد الكتّاب العرب بشأن مقربين من الأسد

أصدر "اتحاد الكتاب العرب" في سوريا قراراً بفصل أعضاء محسوبين على النظام السوري البائد بسبب ما وصفه "خروجهم على شرعة حقوق الإنسان التي قررتها الأمم المتحدة والنظام الداخلي للاتحاد حيث أنكر هؤلاء الأعضاء جرائم النظام البائد"، بحسب قرار الفصل.

اقرأ ايضاًغزة تفتح "باب العفو" عن أفراد العصابات غير المتورطين بدماء

يأتي ذلك في أول قرار برئاسته الجديدة، حيث قرر فصل أعضاء "محسوبين" على الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، من بينهم عمّه رفعت الأسد.

ومن أبرز المفصولين، رفعت الأسد، وهو قائد ومؤسس "سرايا الدفاع"، في ثمانينات القرن الماضي فترة حكم شقيقه حافظ الأسد، الذي خلّف مجزرة حماة التي دمرت المدينة وأبادت عوائل بأكملها.
وشمل القرار أيضاً بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد، وبشار الجعفري السفير السابق في الأم المتحدة وروسيا، والثلاثة غير مقيمين في سوريا في الوقت الحالي.

وطال الفصل شخصيات كانت تظهر على الإعلام السوري السابق معلقة على الأحداث متهمة المتظاهرين بالخيانة وتسلُّم أموال من الخراج للتظاهر، من هؤلاء علي الشعيبي، المعروف لدى السوريين بـ"أبو فلاشة" حي أخرج من جيبه "فلاشة كمبيوتر"، زعم أن فيها "مقطع فيديو يفضح زوجة أحد الخونة (لم يسمه) مع عنصر من المخابرات الأميركية".

كما شمل قرار الفصل، خالد الحلبوني، أمين فرع حزب البعث بجامعة دمشق سابقاً، وهو متهم بقضايا فساد، والتسبب بالوشاية وبمقتل عدد من الطلبة بالتعاون مع الجهات الأمنية، وطالب إبراهيم المعلق الإعلامي، الذي حرض في تصريحات متلفزة ضد المتظاهرين وقال إن "قتلهم فرض وواجب".

ومن الأعضاء المفصولين أيضاً، د. خليل جواد (زوج بثينة شعبان وهو عراقي الأصل)، بالإضافة إلى خالد عبود، ورجاء شاهين، وحسن أحمد حسن، وسعد مخلوف، وحسن م يوسف.

اقرأ ايضاًعُثر عليه ميتا.. سقوط سفير جنوب إفريقيا في باريس

بموازاة ذلك، قال د. أحمد جاسم الحسين الرئيس الجديد لاتحاد الكتاب العرب، إن هذا القرار هو الأول وسيليه عدد من القرارات الأخرى التي تهدف لإعادة الاتحاد إلى دوره الثقافي بما ينسجم مع حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة.

واستعاد سوريون ناشطون تجاوزات عديدة للمفصولين، بينها نفي جريمة ضرب مناطق بأكملها بالسلاح الكيماوي الذي قتل عدداً من السوريين في بلدة خان شيخون شمال سوريا وفي الغوطة الشرقية لدمشق، وتبريرهم لعشرات المجازر الأخرى. كما قام بعضهم بالدعوة لقتل السوريين المدنيين بحجة أنهم الحاضنة الاجتماعية للمعارضة.

المصدر: وكالات


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند قرار لاتحاد الكتّاب العرب بشأن مقربين من "الأسد" التسليم غدا.. اتصالات لا تتوقف لتحسين قوائم الأسرى غزة تفتح "باب العفو" عن أفراد العصابات غير المتورطين بدماء كايلي جينر تخوض أول تجربة سينمائية لها.. اليك تفاصيل الفيلم موعد مباراة السعودية ضد العراق في تصفيات كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • ملفات غزة العالقة تهدد المرحلة الثانية من خطة ترامب
  • إصابة شاب برصاص الاحتلال قرب جدار الفصل في الرام
  • بعد صدورها رسميًا.. لائحة "عمال المنازل" خطوة نحو تعزيز الحماية القانونية والاجتماعية وتحسين بيئة العمل
  • قرار لاتحاد الكتّاب العرب بشأن مقربين من الأسد
  • بعض العدالة لدارفور
  • محافظ الدقهلية: سرعة الانتهاء من ملفات التصالح وتسليم النماذج للمواطنين
  • رغم وقف إطلاق النار.. وصول 155 شهيدا إلى مستشفيات غزة
  • الاتحاد الأوروبي يتعهد باستثمار 11.5 مليار يورو في جنوب أفريقيا
  • أفريقيا تحت الأضواء.. تمدد إسرائيلي بعد تضامن تاريخي مع فلسطين
  • حكايات من ملفات القضاء.. المستشار بهاء المري يفتح ملفات العدالة والرحمة في معرض دمنهور للكتاب