بشهادة جنرالات : ما كشفه المشاط عن قدرات اليمن الصاروخية حقيقة مؤكدة تربك إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, June 2025 GMT
يمانيون / خاص
في تصريح وصف بـ”الاستثنائي”، كشف رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، المشير مهدي المشاط، عن امتلاك القوات اليمنية منظومة دفاع جوي متعددة الطبقات لم يتم استخدامها بالكامل بعد، بالإضافة إلى صواريخ باليستية حديثة تتميز بقدرة تقنية متقدمة، حيث يمكن لرأس حربي واحد أن يحتوي على عدة رؤوس صغيرة قادرة على إصابة أهداف متعددة في وقت واحد.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل قوية على المستويين العسكري والسياسي، إذ اعتبرها مراقبون رسالة مباشرة للعدو الصهيوني، تشير إلى أن ما ظهر من القدرات اليمنية لا يمثل إلا جزءاً يسيراً من الترسانة الفعلية.
الخبير العسكري العميد علي أبي رعد علّق على تصريحات المشاط قائلاً:
“هذا التصريح لقي تفاعلاً كبيراً من قبل جنرالات كبار في جيش العدو الإسرائيلي نفسه ، والسبب أنهم يدركون جيدًا مدى صحة ما جاء فيه. فالأمريكيون أنفسهم، عبر أحد جنرالاتهم في جلسة استماع بلجنة في الكونغرس مطلع مارس الماضي، أقروا بأن اسقاط الطائرات الأمريكية مثل MQ-9 وغيرها وحتى مقاتلات F-35 أصبحت مهددة بشكل دائم بسبب منظومة الصواريخ اليمنية.”
وأضاف أبي رعد بأن ’’ الجنرال الأمريكي اعترف خلال الجلسة بامتلاك اليمنيين لدفاع جوي وبري متعدد الطبقات لم يُستخدم بكامل طاقته، يؤكد بدقة ما أشار إليه المشير المشاط، ويعزز من مصداقية اليمن عسكريًا.”
وفي سياق متصل، أشار التقرير الأخير الصادر عن دوائر أمنية إسرائيلية إلى بدء استخدام منظومة ليزر دفاعية جديدة في محاولة لصد الهجمات الجوية. إلا أن أبي رعد وصف هذه الخطوة بأنها “أقرب إلى الدعابة “، مشيراً إلى فشل محاولة سابقة للمشروع الليزري بين الولايات المتحدة وإسرائيل منذ عام 2005 بسبب التكاليف العالية، والحاجة إلى طاقة كهربائية ضخمة، وصعوبة عمله في الظروف الجوية المتغيرة.
تقنية “الرأس المتعدد”.. خطر استراتيجي جديد
ما كشفه المشير المشاط بشأن “الرأس المتعدد” للصواريخ يمثل قفزة نوعية في تكنولوجيا السلاح اليمني. ووفق مصادر عسكرية، فإن هذه الصواريخ تنفصل رؤوسها المتفجرة في الفضاء، وقبل دخولها الغلاف الجوي، بحيث تنطلق من ارتفاعات تتراوح بين 500 و1000 متر، وتهاجم أهدافاً متعددة في وقت واحد، مما يجعل اعتراضها أمراً بالغ الصعوبة.
ويؤكد العميد أبي رعد أن هذه التقنية لا تمتلكها سوى دول محدودة مثل روسيا والصين وإيران، وأن امتلاك اليمن لها هو مؤشر خطير يعكس مدى التطور السريع في القدرات الصاروخية لصنعاء، رغم الحصار والتحديات.
إرباك في المنظومة الدفاعية للعدو الصهيوني
في مقابل التصعيد اليمني، يبدو أن منظومة العدو الصهيوني، المكوّنة من خمس طبقات دفاعية (القبة الحديدية، مقلاع داوود، حيتس 2، حيتس 3، ومنظومة الليزر التجريبية)، تعاني من ثغرات كبيرة، وهو ما يفسره العجز المتكرر في التصدي للصواريخ والمسيّرات التي تُطلق من اليمن باتجاه البحر الأحمر والمواقع الحيوية.
وختم أبي رعد تصريحه بالقول:
“إسرائيل اليوم في حالة إرباك تام. منظومتها الدفاعية تتآكل، والميدان أثبت أن الطرف اليمني لم يطلق كل ما في جعبته بعد.”
تصريحات المشاط تأتي في مرحلة فارقة من الصراع الإقليمي، وسط تصاعد التوتر في البحر الأحمر وتوسع دائرة الاشتباك الجيوسياسي. وهي رسالة مفادها أن اليمن بات لاعبًا يصعب تجاهله عسكريًا، وأن القادم قد يحمل مفاجآت أكثر تأثيرًا.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أبی رعد
إقرأ أيضاً:
كاتب فلسطيني: اليمن يبعث الطمأنينة في قلوب الغزيين ويزلزل الكيان الصهيوني بكل أبعاده
يمانيون |
أشاد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني وليد محمد علي بالعمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، ضد أهداف استراتيجية تابعة للعدو الصهيوني، مؤكدًا أن الموقف اليمني بات يمثل ركيزة دعم حقيقية للمقاومة الفلسطينية، ورسالة طمأنة معنوية وميدانية لأهالي غزة المحاصَرين.
وفي تصريح لقناة المسيرة وصف الكاتب الفلسطيني الضربات اليمنية الأربع التي استهدفت مطار اللد وأهدافًا حيوية في يافا وأسدود وأم الرشراش، بأنها “إسناد قتالي نوعي يتجاوز الجغرافيا وينتمي لروح الأمة الحية”، مشيرًا إلى أن صنعاء تخوض هذه المعركة كأنها في قلب غزة، نيابة عن شعوب خانعة أو أنظمة متواطئة.
وقال وليد محمد علي إن “الموقف اليمني الشريف والمشرّف جاء ليقول لأهل غزة: لا تخافوا.. لستم وحدكم، نحن معكم، نشارككم الجرح والميدان والكرامة”، مضيفًا أن هذا الموقف في جوهره يشكّل رسالة مزدوجة: طمأنة للمقاومة وإرباك للعدو.
وأضاف: “لقد وجّه اليمن بعملياته الأخيرة ضغوطًا متعددة الأبعاد على الكيان الصهيوني، ضغوطًا عسكرية واقتصادية ونفسية، بل واستراتيجية أيضًا”، معتبرًا أن الكيان لم يعد قادرًا على الإيحاء لمستوطنيه بأنه محصّن وآمن أو أن غزة قد عُزلت وتركها العالم وحيدة.
وأكد الكاتب الفلسطيني أن “العدو الصهيوني، الذي لطالما راهن على عزلة المقاومة، وجد نفسه اليوم أمام معادلة مقلوبة، فبدلًا من أن يُحاصر غزة، أصبحت الصواريخ والطائرات المسيّرة تطارده من آلاف الكيلومترات”، مشيرًا إلى أن جبهة اليمن أصبحت جزءًا أصيلًا من معركة التحرير الكبرى التي تخوضها الأمة.
وتابع: “لم يعد بإمكان العدو أن يقول: لقد حيدنا الجبهات، فجبهة صنعاء وحدها كفيلة بخلخلة الأمن الاستراتيجي للكيان، لا سيما في ظل استمرارها ونجاعتها ودقتها”، مؤكدًا أن اليمنيين يقدمون نموذجًا متكاملًا لمفهوم الجبهة الواعية التي تتجاوز الخطاب وتدخل الميدان بثقلها النوعي.
وأشار وليد محمد علي إلى أن العمليات اليمنية لا تنحصر في بعدها العسكري فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى كونها “رافعة معنوية كبرى للمجاهدين في غزة”، الذين باتوا على يقين أنهم ليسوا وحدهم في هذه المواجهة المصيرية.
وختم حديثه بالقول: “هؤلاء هم جند الله من أبناء اليمن، الذين يدافعون عن المظلومين في فلسطين، وينتصرون لقيم الأمة، ويثبتون أن العزيمة الحرة قادرة على إرباك الكيان رغم بعد المسافات، وهم بإذن الله سيكونون جزءًا من النصر القادم بإذن الله”.