رئيس الوزراء الإنتقالي: سنركز على الاستشفاء الوطني الشامل والحوار (السوداني- السوداني) الذي لا يستثني أحد
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
أعلن رئيس الوزراء الإنتقالي، دكتور كامل إدريس أن برنامج الدولة للمرحلة المقبلة سيركز على الاستشفاء الوطني الشامل والحوار (السوداني- السوداني) الذي لا يستثني أحد، فضلا عن نبذ الجهوية والعنصرية.وتعهد رئيس الوزراء الإنتقالي في خطاب للشعب السوداني يوم الأحد بالعمل على إدارة الفترة الانتقالية والجهاز التنفيذي بكل كفاءة ونجاعة، مشيرا الى إعطاء الأولوية لاستتباب الإستقرار والسلام والأمن في كافة ربوع البلاد.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني
■ من باب الإنصاف وبعيداً عن مواقفنا المعارضة له لابد من التأكيد علي أن الدكتور كامل إدريس قد قدّم كلمة متماسكة وقوية وواضحة في شكلها ومضمونها .. كما عرض الرجل بلا تطويل المعالم العامة لخطته المكتوبة مع آليات التنفيذ المقترحة وهو منهج افتقدناه كثيراً في إدارة الشأن العام منذ عقود ..
■ يمكن القول إن رئيس الوزراء المعيّن سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني ..
■ إيجابيات الخطاب من حيث الشكل والمتن كثيرة وإن بدت علي الرجل ملاحظات في طريقة إلقائه وتحريكه غير المدروس ليديه أرسلت إشارات في لغة الجسد لايدركها إلا المختصون فلا داعي لأن نفسد بها النصف الممتلئ من الكوب ..
■ أولويات د. كامل إدريس تتداخل وتتقاطع .. فلا يقف المتابع له علي أيهما أوّل .. وأيهما سياسات وأيهما أمنيات .. ولذلك يحتاج الرجل إلي ترتيب مطلوباته وتحديدها بدقة حتي لايغرق في بحر أمنيات لا ساحل له .. أولويات المواطن السوداني الآن هي الأمن .. ثم الأمن .. ثم الأمن .. والمطلوب من رئيس الوزراء إدارة الجانب التنفيذي بما يحقق هذه الأولوية في مدينة مثل الخرطوم وبقية المدن الأخري لتتفرغ قيادة الجيش بكل طاقتها لمتابعة حسم التمرد في البلاد ..
■ تطرق د. كامل إدريس إلي جزئية غاية في الأهمية علي الرجل أن يمضي قدماً في المناداة بها حتي تكون أمراً واقعاً ولتكتمل أركان إقامة دولة القانون في بلادنا .. أن تعود المحكمة الدستورية للعمل لأن في تغييبها المتعمّد منذ سنوات تعطيل مقصود لإنفاذ القانون في البلاد .. هل يعلم رئيس الوزراء المعين أن هنالك أكثر من خمسة ألف من المحكوم عليهم بالإعدام ينتظرون داخل السجون تنفيذ الحكم عليهم أو إلغاءه ولاتوجد جهة أخري تفتي في هذا غير المحكمة الدستورية التي في غيابها لن تقوم قائمة لدولة القانون التي ينادي بها رئيس الوزراء ..
■ الخطاب خطوة جيدة .. تحتاج لإعادة ترتيب الأولويات وترك المظاهر الإستعراضية مثل التحدث بلغات أخري في نهاية الحديث .. فليترك رئيس وزراء السودان للآخرين ترجمة حديثه ونقل مختصر مايريده إلي لغاتهم ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب