المشاهير يتجهون نحو انتعال الأحذية المسطحة على السجادة الحمراء..ما السبب؟
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تكون الفساتين العارية خرجت من الموضة، لكن الأحذية المسطّحة بحسب قواعد اللباس الرسمية لمهرجان كان السينمائي أصبحت مقبولة، وهو قرار في عالم الأزياء قد يعتبره البعض متأخرًا جدًا، خصوصا بعد الجدل الكبير الذي أُثير في عام 2015 حين مُنعت مجموعة من النساء من حضور عرض سينمائي بسبب ارتدائهن أحذية مسطّحة.
رغم أن المهرجان لم يُصدر يومًا قاعدة تنص صراحة على وجوب ارتداء الكعب العالي، إلا أن منظم الحدث المخرج الفرنسي تييري فريمو أوضح في عام 2015 عبر منصة "أكس" أن هذا الشرط غير موجود.
لكن الشعور العام بتفضيل الكعب العالي أدى إلى رد فعل غاضب عُرف باسم "فلاتغيت" Flatgate والذي انتقد الضغوط المفروضة على النساء في ما يتعلق باللباس، وأطلق موجة من الاحتجاجات الرمزية على السجادة الحمراء ونقاشات واسعة حول التمييز الجنسي الكامن في قواعد اللباس المرتبطة بالجنس.
في عام 2016، مشت الممثلّة الأمريكيّة جوليا روبرتس حافية القدمين على سجادة كان الحمراء في لفتة تحدٍ جريئة.
بعدها بعامين، وصلت الممثلّة الأمريكيّة كيرستن دانست بالكعب العالي، لكنها خلعته عمدًا أمام عدسات المصورين.
أما في عام 2023، فقد أعادت الممثلّة الأمريكيّة جينيفر لورنس إشعال الجدل من دون قصد، حين رفعت فستانها الفاخر من "ديور" لتُظهر حذاء "فليب فلوب" أسود عاديًا، إذ قالت لاحقًا إن الأمر لم يكن عن قصد، لكنها لم تستطع ارتداء الحذاء الأساسي لأنه كان كبيرًا بمقاس واحد.
باختصار، أصبحت الأحذية المسطحة اليوم ترمز إلى الحرية والتحدي، أكثر مما هي مجرد خيار مريح.
مع ذلك، خلال السنوات الأخيرة، بدأ مهرجان كان السينمائي يمنح إذنًا خطيًا واضحًا للضيوف بارتداء الأحذية والصنادل "مع أو من دون كعب"، لكن بشرط واحد فقط، أن تكون "أنيقة".
ببطء لكن بثبات، بدأ عدد متزايد من المشاهير بتبنّي هذا التغيير. في عام 2024، حضرت الممثلّة الأمريكيّة جين فوندا المهرجان، وهي ترتدي حذاءً فضّيًا من طراز "ماري جين" من Margaux، بينما اختارت الممثلّة الأمريكيّة مارغريت كوالي حذاء باليرينا مزيّنا بالترتر من "شانيل".
أما هذا العام، فقد اختارت المخرجة الإيطاليّة أليس رورفاشر والمخرجة البريطانية مولي مانينغ ووكر أحذية "لوفرز" من "برادا"، بينما وصلت الممثلة الإسبانية لوسيا غارسيا بحذاء باليرينا كلاسيكي من الجلد الأسود بأربطة.
عودة الأحذية المسطّحةلطالما ارتبطت الأحذية المسطّحة بكبار السن، أو بالنساء اللواتي لا يُجِدن المشي بالكعب، أو حتى بمن لا يُصنَّفن على أنهن أنيقات.
في فيلم غريتا غيرويغ "باربي"، تواجه الممثلة الأسترالية مارغوت روبي لحظة اختيار حاسمة (أسلوب الحبتين الحمراء والزرقاء) بين كعب عالٍ وصندل "بيركنستوك".
في الموسم الثاني من إعادة إحياء مسلسل "Sex and the City" بعنوان And Just Like That...، وبعد خضوع كاري برادشو لجراحة في الورك، كان أكثر ما يقلقها هو عدم قدرتها على ارتداء حذاء كعب عالٍ من "مانولو بلانيك" — لتُفاجئنا بأنها لم تشترِ أي حذاء مسطّح منذ أكثر من عشر سنوات. (
في السابق، كانت مشاهد الأحذية المسطّحة على السجادة الحمراء في مهرجان كان نادرة واستثنائية، مثل الممثلة الأمريكيّة أوما ثورمان في عام 2011، وعارضة الأزياء الأمريكيّة كارلي كلوس في عام 2014، والممثلّة الأمريكيّة سوزان ساراندون في عام 2016.
قالت مصممة الأزياء والعارضة الفرنسية إينيس دو لا فريسانج التي لطالما تحدّت الحظر غير المعلن على الأحذية المسطحة في كان لمجلة "Vogue" عام 2015 إنه "من الخطأ الاعتقاد بأن الإطلالة الأنيقة تتطلب كعوبًا عالية جدا. هل كانت التماثيل اليونانية القديمة ترتدي الكعب العالي مع التوغا؟ وهل ارتدت كليوباترا هذه الأحذية"؟
اليوم، بعد مرور عقد من الزمن على فضيحة #فلاتغيت Flatgate، بدأ يُستقبل هذا النوع من الأحذية - الذي طالما انتُقد واعتُبر غير لائق بالمناسبات الراقية على واحدة من أكثر السجادات الحمراء شهرة وبريقًا في العالم.
لكن يبقى السؤال: هل تستطيع الأحذية المسطّحة أن ترتقي فعلاً إلى مستوى هذه اللحظات؟
يبدو أن الأحذية المسطّحة قد أثبتت بالفعل حضورها. وفقًا لبيانات Pinterest Trends، فإن عمليات البحث في الولايات المتحدة عن "باليرينا فلات" (ballet flats) ارتفعت بنسبة تقارب 190% هذا الشهر مقارنة بشهر مايو/آيار 2023.
في المقابل، زادت عمليات البحث عن الكعب العالي بنسبة 53% فقط في الفترة ذاتها.
بحسب Google Trends، فإن عدد الأشخاص حول العالم الذين بحثوا عن "ماري جينز" هذا العام كان ضعف عددهم في عام 2023.
خلال أسبوع الموضة في مدينة نيويورك الأمريكية في سبتمبر/أيلول عام2024، أعادت العلامة التجارية "توري بورش" إحياء حذاء "ريفا" - وهو باليرينا ذات مقدمة دائرية، مصنوعة من الجلد الناعم أو اللامع، ومزيّنة بشعار الدار الدائري – بعدما توقّف إنتاجه منذ عام 2017.
هذا الحذاء البراق، الذي أُطلق لأول مرة في عام 2006، باع خمسة ملايين زوج خلال سبع سنوات فقط، قبل أن تنخفض شعبية الأحذية الأنثوية الرقيقة في منتصف وأواخر العقد الماضي.
أمّا الضربة القاضية فقد جاءت مع صعود موضة "Dadcore"وهي صيحة الأحذية الرياضية الضخمة مثل Balenciaga Triple S وFila Disruptors، وكلاهما أُطلق في العام ذاته الذي توقّف فيه إنتاج حذاء "ريفا".
يبدو الآن أن أحذية الباليه المسطّحة استعادت عرشها من جديد. فقد صار حذاء Sandy Liang المصنوع من الساتان والمستوحى من أحذية البوانت الراقصة (بسعر 550 دولارًا) قطعة أيقونية، وقد ساعد في تسليط الضوء على المصممة حين نَفُد أول إصدار منه في غضون يومين فقط عند إطلاقه عام 2022.
أما Alaïa، فقد قدّمت حذاء "ماري جين" المرصّع بالكريستال والمصنوع من الجلد الأسود والمزيّن بأحجار الراين مع شريط علوي أنيق، ويُباع بسعر 1,350 دولارًا، وقد أُطلق للمرّة الأولى في عام 2022، لكنه رغم ذلك احتل المرتبة الرابعة ضمن قائمة Lyst لأكثر المنتجات رواجًا في العالم العام الماضي.
قد لا يكون الأمر مصادفة أن تمتلك دار Miu Miu التي تُعد من بين عدد قليل من دور الأزياء الفاخرة التي تتحدّى الركود الاقتصادي العالمي مجموعة واسعة ومتنوعة من الأحذية المسطّحة، مع 14 تصميمًا متاحًا حاليًا على موقعها، بأسعار تتراوح بين 875 و1,790 دولارًا.
قالت الصحفية ومعلّقة الموضة موشا لوندستروم هالبيرت (@newsfash) : "أعتقد أن الناس أصبحوا يبحثون عن بدائل، وأحذية يمكنهم المشي بها فعلاً."
رأت لوندستروم أن عودة الأحذية المسطّحة تعود جزئيًا إلى جيل جديد من المتسوّقين نشأ في بيئة عمل أكثر مرونة.
وأضافت: "عندما بدأت عملي كمحرّرة موضة في عام 2008، كان من الطبيعي ارتداء الكعب العالي في المكتب. حتى وأنا متدرّبة، كنت أرتدي كعبًا عالٍ من Givenchy by Riccardo Tisci، لأن هذا ما كانت ترتديه (الممثلة والمصممة) آشلي أولسن."
تغيّرت قواعد اللباس في أماكن العمل أيضًا نتيجة لأساليب العمل الهجينة، إذ أوضحت موشا لوندستروم هالبيرت: "أصبح من المقبول اجتماعيًا ارتداء قطع كانت تُعتبر في السابق غير رسمية إلى حد كبير."
وأضافت: "من الأسهل على الكثير من المستهلكين تبرير إنفاق المال على حذاء مسطّح يعرفون أنهم سيرتدونه طوال فصل الصيف، بدلًا من كعبٍ عالٍ لا يُناسب سوى مناسبات محدودة."
مع تراجع أهمية الكعب العالي في بعض الأوساط، تبقى سجادة مهرجان كان الحمراء، والتي لا تقلّ فخامة عن حفل ميت غالا أو حفل الأوسكار، بمثابة آخر معقل تقليدي للترف والاحتشام الكلاسيكي.
تابعت هالبيرت: "أعتقد أننا نُعيد النظر اليوم في الكثير من القوالب النمطية، خصوصا في ما يتعلّق بكيفية ظهور النساء."
وأشارت إلى التوجه نحو إدماج أسلوب الحياة الواقعية في إطلالات السجادة الحمراء، لجعل تلك الإطلالات أكثر صدى وقربًا من الناس.
أمريكافرنساأزياءمشاهيرموضةنجومنجوم هوليوودنشر الاثنين، 02 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء مشاهير موضة نجوم نجوم هوليوود الممثل ة الأمریکی ة السجادة الحمراء الکعب العالی Getty Images فی عام
إقرأ أيضاً:
بدء التنسيق لإنشاء مصنع لألبان الأطفال بالتعاون بين مستقبل مصر والقطاع الخاص
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم؛ لمتابعة إجراءات زيادة حجم المعروض من اللحوم الحمراء في الأسواق، بحضور علاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، والسفير أبو بكر حفني، نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، واللواء إسلام الريان، ممثل عن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، والعقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وعصام عمر، وكيل محافظ البنك المركزي.
وفي مستهل الاجتماع، قال رئيس مجلس الوزراء، إن اجتماع اليوم يأتي في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، المستمرة بتوفير مخزون مطمئن من مختلف السلع الأساسية، والعمل على توفير أكبر كميات من اللحوم الحمراء، بما يسهم في استمرار توازن الأسعار.
وأضاف: أهم عامل نعمل عليه هو توافر السلع المختلفة، الذي يسهم في توازن الأسعار، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن التوسع في أسواق اليوم الواحد أسهم أيضًا في توازن الأسعار.
فيما قدم وزير الزراعة، شرحًا حول الجهود التي تقوم بها وزارة الزراعة لزيادة حجم المعروض من اللحوم الحمراء، مشيرًا في ضوء ذلك إلى أنه يتم العمل على زيادة المحاجر والمجازر في عدد من المناطق.
ولفت إلى وجود عدد كبير من منافذ الوزارة الثابتة والمتحركة في مختلف المحافظات؛ لبيع اللحوم وغيرها من السلع والمنتجات الغذائية، حيث تحرص الوزارة على ضخ المزيد من المنتجات في تلك المنافذ بأسعار مخفضة لتخفيف العبء على المواطنين.
وأكد أن هناك إقبالا كبيرًا من المواطنين على شراء اللحوم البلدية الطازجة ومنتجاتها، والتي يتم طرحها للبيع بأسعار مخفضة وبكميات كبيرة، تزامنًا مع الاستعدادات الجارية لاستقبال عيد الأضحى المبارك.
وخلال عرضه، نوّه علاء الدين فاروق بأن إجمالي الاحتياجات المحلية من اللحوم الحمراء يبلغ نحو مليون طن سنويا، حيث يتم تغطية 600 ألف طن منها، من خلال الإنتاج المحلي، فيما يتم توفير باقي الكمية من خلال الاستيراد.
كما أشار الوزير إلى أن وزارة الزراعة تحرص باستمرار على تشجيع القطاع الخاص ودعم الاستثمارات الجادة في المجالات المختلفة المتعلقة باستيراد الحيوانات الحية واللحوم الحمراء، إلى جانب تنمية الإنتاج المحلي والحفاظ عليه لتغطية الاحتياجات المحلية من اللحوم الحمراء دون حدوث نقص في المعروض.
وتحدث المهندس مصطفى الصياد، أثناء الاجتماع، عن جهود وزارة الزراعة بشأن توفير اللحوم الحمراء من خلال الاستيراد، مؤكدا أن الوزارة قامت بتنويع مصادر الاستيراد ودراسة أهم الدول الأفريقية في إنتاج اللحوم الحمراء التي يمكن الاتجاه إليها نظرًا للجوار الجغرافي والإقليمي، وتم بالفعل تحديد عدة دول أفريقية يتسنى الاستيراد منها.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، خلال الاجتماع، الاستعداد لإنشاء المحاجر والمجازر والثلاجات المطلوبة، بما يسهم في توفير الكميات المطلوبة من اللحوم، وتوازن أسعارها في الأسواق وتوفيرها بأسعار مناسبة للمواطنين.
وقال العقيد دكتور بهاء الغنام، إنه يمكن التعاون مع الدول الأفريقية المُصدرة للحوم الحمراء، وإقامة محاجر ومجازر حديثة بها، وهو ما يسهم في استفادة الطرفين.
كما أعلن العقيد دكتور بهاء الغنام عن البدء في التنسيق لإنشاء مصنع لإنتاج ألبان الأطفال، وذلك بالتعاون بين جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة والقطاع الخاص، في إطار خطة إستراتيجية تستهدف تقليص فاتورة الاستيراد لهذه السلعة الحيوية.
وقال المدير التنفيذي للجهاز: يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء مصنع وطني لألبان الأطفال مؤخرًا خلال فعاليات موسم حصاد القمح 2025، والتي دعا خلالها سيادته إلى أن يكون ذلك بالتعاون بين الحكومة والمستثمرين ورجال الصناعة والقطاع الخاص.