مبادرات متعددة من "الثروة الزراعية والسمكية" لتقليل الفاقد من الغذاء
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
مسقط- الرؤية
تنفذ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عدد من المبادرات لتقليل الفاقد من الغذاء بهدف المحافظة على الموارد الطبيعية وتقليل الهدر الغذائي وتعظيم العائد منها والاستفادة منها في تعزيز الأمن الغذائي وتعرف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الفاقد من الغذاء على أنه الانخفاض في كمية أو جودة الأغذية الناتجة عن القرارات أو الإجراءات التي يتخذها موردي الأغذية ضمن سلسلة الإمداد الغذائي ويقاس بمؤشر فقد الغذاء.
في حين يعرف برنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب" هدر الغذاء على أنه الطعام والأجزاء التي تمت إزالتها من سلسلة الإمدادات الغذائية البشرية في قطاعات البيع بالتجزئة والخدمات الغذائية والاستهلاك المنزلي ويقاس بمؤشر هدر الغذاء بمعنى آخر يحدث الفقد الغذائي خلال مراحل الإنتاج والنقل والتخزين بينما يحدث الهدر الغذائي خلال البيع بالتجزئة والإستهلاك.
ويؤدي التقليل من الفاقد الغذائي إلى المحافظة على الموارد الطبيعية حيث أن هدر الغذاء هو إهدار للموارد الطبيعية وهي موارد محدودة حيث تشير بعض الإحصائية أن العالم يهدر ما يساوي انتاج 30% من الأراضي الزراعية في ظل وجود ملايين ممن يعانون من المجاعة حول العالم وكذلك هو إهدار لموارد مالية أيضا خاصة في الدول المستوردة للغذاء وتعتمد في إستيفاء احتياجاتها من الغذاء على الاستيراد. وبهدف التركيز على حفظ الموارد الطبيعية المحدودة وأهمية الموضوع فقد تم إدراجه ضمن مستهدفات الوزارة كمستهدف فرعي للفاقد الغذائي ضمن محور البيئة المستدامة في رؤية عُمان 2040م وأولوية البيئة والموارد الطبيعية في موضوع الأمن المائي والغذائي. أما دولياً فإن فقد تم إدراج أهداف تقليل الفاقد الغذائي ضمن الهدف (12.3) من أهداف التنمية المستدامة والذي ينص على الالتزام بتخفيض نصيب الفرد من هدر الغذاء العالمي إلى النصف على مستوى البيع بالتجزئة والمستهلكين والحد من فقدان الأغذية عبر سلاسل التوريد بحلول عام 2030.
إن أهم الطرق المتبعة لخفض الفاقد الغذائي هي: تطبيق المعايير الدولية لسلامة الغذاء وضمان الجودة وتدريب ذوي العلاقة على تحسين مناولة المنتجات إضافة إلى الاستثمار في تطوير سلسلة التبريد والتخزين والنقل وتطوير البنية الأساسية لعمليات ما بعد الحصاد وسلسلة التبريد والنقل والتخزين والإدارة السليمة للمخزونات من المنتجات الغذائية ونشر الوعي المجتمعي والحرص على شراء الحاجة الفعلية من الغذاء وتكثيف الجهود لمشاركة المرأة في التصدي لفقد وهدر الغذاء بشكل فعال وصياغة شروط تطوير الأسواق والبنية الأساسية للتسويق بما في ذلك التسويق الإلكتروني وتقييم أداء التداول وإعادة تدوير مخلفات الطعام حتى في المنازل.
وتبذل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه جهودًا كبيرة في سبيل الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعظيم العائد منها بداءً من وضع السياسات انتهاءً بالتوعية والإرشاد وأهمها: التوعية والإرشاد لرفع مستوى الممارسات المنزلية الجيدة للحفاظ على سلامة المنتجات لفترة أطول تعادل فترة صلاحيتها وإرشاد المزارعين والصيادين إلى الممارسات المثلى في مجال الزراعة والصيد والتشجيع على استغلال المخلفات الزراعية وخلطها مع الأسمدة الحيوانية لإنتاج سماد طبيعي وتنفيذ حلقات تدريبية للمرأة الريفية في مجال التصنيع الغذائي والاستفادة من المنتجات الزراعية والسمكية في الصناعات الثانوية والتشجيع على التحول نحو نظم الري الحديثة وإنشاء العديد من سدود التغذية الجوفية وجاري العمل على بناء وحدات التخزين والتجميع والفرز والتعليب والتغليف في عدة محافظات خلال دعم جمعيات المزارعين وجاري العمل على وضع استراتيجية وطنية للحد من الفاقد والهدر الغذائي في سلطنة عُمان بالشراكة مع جامعة نزوى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الزراعیة والسمکیة الموارد الطبیعیة هدر الغذاء من الغذاء
إقرأ أيضاً:
«كوسباس - سارسات» تطلق مبادرات توعوية وتدريبية
جمعة النعيمي (أبوظبي)
واصل الاجتماع الـ39 للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ، عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الاصطناعية «كوسباس - سارسات»، أعماله في أبوظبي لليوم السابع، بمشاركة أكثر من 200 خبير ومختص من 45 دولة.
وأعلنت منظمة «كوسباس - سارسات» إطلاق سلسلة من المبادرات التوعوية والتدريبية، ضمن فعاليات اجتماع اللجنة المشتركة (JC-39) الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء. وتضمنت المبادرات إنتاج وتحديث مواد مرئية وتدريبية لتعزيز الوعي بنظام «كوسباس - سارسات»، بما في ذلك فيديوهات تدريبية مخصصة لمشغلي النظام، ومواد توعوية حول أجهزة الاستغاثة من الجيل الثاني، كما تسعى الجهود إلى ترجمة عدد من هذه المواد إلى اللغة العربية؛ بهدف الوصول إلى شريحة أوسع من المستخدمين في المنطقة.
واستعرضت المنظمة خططاً لإنتاج محتوى جديد يغطي موضوعات متعلقة بمراكز البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى مواد تعريفية بأجهزة الاستغاثة من الجيل الثاني، ودعم أنظمة مراكز مراقبة المهمة بما يعزز جاهزية واستجابة هذه المراكز في حالات الطوارئ. وأكدت المنظمة أهمية تضافر الجهود الدولية لدعم المحتوى التدريبي والتوعوي، وضمان وصول المعلومات الدقيقة إلى جميع الأطراف المعنية، بما يسهم في رفع كفاءة الاستجابة لحالات الاستغاثة وإنقاذ الأرواح حول العالم.