عقد مركز العمليات الإعلامي الموحد للحج بوزارة الإعلام اليوم الإحاطة الإعلامية لحج 1446هـ، بمشاركة متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في موسم الحج صالح بن إبراهيم الزويد، والمتحدث الرسمي لمنظومة الاتصالات والتقنية في موسم الحج سعد بن سليم الشنبري.

وتطرق متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في موسم الحج صالح بن إبراهيم الزويد، للجاهزية العالية والاستعداد المتكامل، بشكل مبكر في مختلف قطاعات المنظومة الجوية والبرية والبحرية والسككية إضافة إلى الخدمات اللوجستية، التي بدأت في تنفيذ خططها التشغيلية التي تسير وفق ما خُطط له، لا سيما في مرحلة قدوم ضيوف الرحمن التي شارفت على الانتهاء، مشيرًا إلى أنه تم استقبال (3314) رحلة جوية عارضة مخصصة للحجاج، قدمت من (238) وجهة من (71) دولة عبر (62) ناقل جوي، والتي تمت وفق أعلى الجهود التشغيلية وسط الحفاظ على انسيابية حركة ضيوف الرحمن.

وكشف أن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة سجل النسبة الأعلى من الرحلات بواقع (57%) من الرحلات القادمة، يليه مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة بواقع (42%) الرحلات، فيما قدم قطار الحرمين السريع خدمات متميزة منذ بداية الموسم، حيث تم جدولة (4700) رحلة بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من (2) مليون راكب طوال فترة الموسم، بزيادة (400) ألف مقعد مقارنة بالعام الماضي.

وأفاد أنه نظرًا للطلب المتزايد على التنقل بين محطة مطار الملك عبدالعزيز ومحطة مكة المكرمة، تم رفع عدد الرحلات بنسبة (75%) مقارنة بالعام الماضي، ليصل المعدل إلى رحلة كل ساعة تقريبًا، مما أسهم في تسهيل حركة الحجاج القادمين جوًا وتقليل أوقات الانتظار وبشكل خاص لحجاج الداخل، حيث تم نقل ما يقارب من (700) ألف راكب في قطار الحرمين حتى يوم أمس، وسيستمر القطار بتقديم خدماته بما يلبي تطلعات ضيوف الرحمن.

ولفت إلى أن هذا القطار يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين أنماط النقل المختلفة، حيث يُسهم إلى جانب نقل الركاب، في تفعيل مبادرة "حاج بلا حقيبة"، التي تتيح للحاج بعد وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الانتقال مباشرة إلى مكة المكرمة عبر القطار، ثم إلى مقر سكنه عبر الحافلات، بينما تصل حقائبه من المطار إلى مقر إقامته بسلاسة تامة عبر حلول لوجستية متكاملة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، حيث تم نقل أكثر من (40) ألف حاج ضمن هذه المبادرة.

وفيما يتعلق بالنقل بالحافلات، بين الزويد، أنه تم تجهيز أكثر من (25) ألف حافلة مجهزة بجميع التجهيزات التي تضمن راحة الحجاج وتنقلهم بكل يسر وأمان، ونفذت الفرق الرقابية في الهيئة العامة، للنقل أكثر من (270) ألف عملية فحص، للتأكد من امتثال الشركات المرخصة في خدمات النقل سواء بالحافلات، أو حتى سيارات الأجرة، وتطبيقات نقل الركاب، مما جعل توافر الخدمات جيّد ونسب الامتثال عالية في هذا القطاع، معرفًا بإطلاق خدمة "المواقع المتنقلة" على طريق الهجرة، التي تهدف إلى توفير الراحة والأمان للحجاج في حال تعطل حافلاتهم على الطريق -لا سمح الله- على مدار 24 ساعة خلال موسم الحج.

وبين أنها مواقع مزودة بأجهزة تكييف ومناطق راحة ودورات مياه، إلى جانب استقبل ميناء جدة الإسلامي، فيما يخص القطاع البحري (5094) حاجًا عبر (5) رحلات بحرية، وسط إجراءات تشغيلية ولوجستية متكاملة لتيسير وصول ضيوف الرحمن.

وقال: "اعتبارًا من فجر يوم غدٍ الثلاثاء، السابع من شهر ذي الحجة، يبدأ التشغيل الفعلي لقطار المشاعر ويبدأ بتقديم خدماته لضيوف الرحمن، بعد أن استكملت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) جميع التجارب التشغيلية والفرضيات والاستعدادات طوال العام، لضمان جاهزيته للعمل خلال موسم الحج، وشهدت الفترة الماضية إجراء اربع عمليات محاكاة لتشغيل القطار، ويتوقع أن يشهد هذا الموسم تشغيل أكثر من ألفي رحلة يتم خلالها نقل أكثر من مليوني راكب خلال سبع أيام فقط، ويتميز هذا القطار بأن حركاته التشغيلية مصممة وفق النسك، حيث يتحرك وفق خمس مراحل رئيسية، تنقل الحجاج بين كافة محطات القطار بين المشاعر المقدسة "منى وعرفات ومزدلفة" من وإلى مخيماتهم إضافة إلى الجمرات".

وفيما يتعلق بالمبادرات النوعية التي توسعت فيها المنظومة هذا العام لخدمة ضيوف الرحمن، الرصيف المطاطي الذي زاد نطاقه بنسبة (33%) مقارنة بالعام الماضي، بعد أن أثبت فعاليته في توفير طرق مريحة للحجاج والتوسع بنسبة (82%) بتقنية تبريد الطرق والتي أيضًا أثبتت فعاليتها في خفض درجة حرارة سطح الطرق بما يصل إلى (12) درجة مئوية، خاصة في المناطق المحيطة بمسجد نمرة والمشاعر المقدسة، بما ينعكس إيجابًا على راحة الحجاج وسلامتهم أثناء التنقل مشيًا.

وأكد أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية، بكوادرها التي تتجاوز (45) ألف موظف وموظفة، تواصل عملها بكفاءة عالية لضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة في كل مراحل التنقل، مع التأكيد على أهمية التزام ضيوف الرحمن بكافة التعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المختصة، لما لها من دور كبير في تحسين تجربتهم وضمان راحتهم وسلامتهم طوال فترة الحج.

من جانبه تطرق المتحدث الرسمي لمنظومة الاتصالات والتقنية في موسم الحج سعد بن سليم الشنبري, لمجهودات منظومة الاتصالات والتقنية في موسم حج هذا العام وتطور المنظومة لخدمة الحاج في أداء مناسك حجه بكل راحة واستقرار، مشيرًا إلى حرص منظومة الاتصالات والتقنية على توفير بنية رقمية متكاملة تواكب احتياجات الحاج، بدءًا من المنافذ الحدودية، ومرورًا بالمشاعر المقدسة، ووصولًا إلى صحن الطواف.

وبين أن المنظومة أكملت المرحلة الأولى من خطتها التشغيلية، والتي واكبت دخول الحجاج من مختلف المنافذ، وأسهمت في تيسير رحلتهم وتعزيز تجربتهم، وهي على أتمّ الجاهزية لتنفيذ المرحلة الثانية بكوادر فنية متخصصة تجاوزت (4000) مختص وفني.

ولفت إلى أنه فيما يتعلق بالبنية التحتية الرقمية، تجاوزت نسبة تغطية الجيل الرابع والجيل الخامس في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة (99%) ما أدى إلى زيادة ملحوظة في سرعات الإنترنت بلغت (264) ميجابت/ث في مكة بنسبة زيادة (10%) مقارنه بالعام الماضي، و(336) ميجابت/ث في المدينة المنورة بنسبة زيادة (19%) مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف أن نقاط الوصول إلى خدمة الواي فاي تجاوزت الـ(10,500) نقطة، بالشراكة مع مقدمي خدمات الاتصالات، وهي متاحة للحجاج مجانًا، لإثراء تجربتهم الرقمية، وبلغت نسبة التغطية في المشاعر المقدسة (100%)، ولتمكين الجهات من أداء مهامها الميدانية بكفاءة، سخّرت المنظومة بنيتها التحتية الرقمية لتعزيز قدرتها على تقديم خدماتها المعتمدة على الاتصال والتقنية، ووظفت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في هذا الموسم أحدث الابتكارات ونجحت بالشراكة مع شركة أرامكو الرقمية في تنفيذ تجربة إدارة الحشود بالذكاء الاصطناعي والاتصالات المتخصصة من خلال كاميرات مراقبة بتقنية (Edge AI).

وأفاد أن هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تواصل مراقبة جودة الخدمات بشكل لحظي لضمان تجربة رقمية موثوقة وآمنة، تدعم استقرار خدمات الاتصالات والتقنية طيلة أيام الحج، مؤكدًا أن هذه الجهود التكاملية مع كافة الجهات العاملة بالحج، تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وإثراء تجربتهم في هذا الموسم المبارك، ضمن رسالة الهيئة للحجاج "ابقوا متصلين بيسر وسهولة".

الحجاجوزارة الإعلامموسم الحجقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الحجاج وزارة الإعلام موسم الحج مقارنة بالعام الماضی الخدمات اللوجستیة فی موسم الحج ضیوف الرحمن والتقنیة فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا

صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.

مقالات مشابهة

  • توافد أكثر من 1.2 مليون معتمر إلى المملكة منذ بدء موسم العمرة
  • وكيل «الحج»: «نسك» يتصدر تطبيقات السفر ويقدم موسوعة خدمية متكاملة لضيوف الرحمن
  • أهالي سيدي عبد الرحمن يطلبون كوبري لعبور القطار السريع.. والوزير يستجيب
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • مركز تنسيق العمليات الإنسانية يوجه إشعارا للمجتمع البحري بمخاطر التعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي
  • مركز تنسيق العمليات الانسانية يوجه تحذير اخير للمجتمع البحري!
  • أكثر من 1.2 مليون معتمرٍ دخلوا المملكة مُنذ انطلاق موسم العمرة الحالي
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • نجوم الطرب الأردني يضيئون مسرح أرتميس في جرش اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، تألق عدد من الفنانين الأردنيين مساء الأربعاء 30 تموز، في أمسية فنية على مسرح أرتميس، قدّموا خلالها باقة من الأغاني التي تنوعت بين الوطني
  • نائب أمير مكة يستقبل رعاة حملة توعية ضيوف الرحمن