ما هو الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
ما هو الأفضل في الأضحية من أنواع الأنعام؟سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إن الفقهاء اختلفوا في ذلك، وما عليه الفتوى أن الأفضل في الأُضْحِيَّة الغنم ثم الإبل ثم البقر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بالكباش من الغنم، وورد ذلك في أحاديث كثيرة منها: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُضَحِّى بِكَبْشَيْنِ وَأَنَا أُضَحِّى بِكَبْشَيْنِ» أخرجه البخاري
. دار الإفتاء توضح كيف تؤديها وحكمها
أكدت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن المرأة يجوز لها أن تضحي من مالها الخاص دون حاجة لاستئذان الزوج أو الولي، إذا كانت تفعل ذلك قُربةً إلى الله تعالى، لأن لكل إنسان ذمة مالية مستقلة في الشريعة الإسلامية.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "طالما المال مالها الخاص وهي التي ستتولى أمر الأضحية، فلا يجب عليها شرعًا أن تستأذن الزوج، لكن من باب الفضل والمودة بين الزوجين، يستحب أن تُعلمه وتخبره، خصوصًا أنها تعيش معه وتشاركه حياة واحدة".
أما إذا كانت الأضحية من مال الزوج، فقالت: "هنا يجب عليها أن تستأذنه، لأن الأضحية عبادة تحتاج إلى نية، وكونها ستضحي من ماله، فلا بد أن يأذن لها ويقصد هو النية بذلك".
وأشارت إلى أنه في حال كان الزوج غير قادر ماليًا على الأضحية، بينما الزوجة قادرة، فإنها يجوز لها أن تضحي عن البيت بأكمله من مالها، ويُجزئ ذلك، ولكن بشروط، قائلة: "لا بد أن تُعلم الزوج، لأنه ستشركه في الأضحية، أو يمكنها أن تهب له المال، وهو ينوي الأضحية، المهم أن تكون النية متحققة، لأنها شرط في شعيرة الأضحية".
شروط صحة الأضحية
وأوضح محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية أن الأضحية لا تصح إلا إذا كانت من بهيمة الأنعام، أي من الأنواع التي وردت في النصوص الشرعية وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وهي الخراف، الماعز، الأبقار، والإبل، كما يشترط أن تبلغ الأضحية السن الذي حدده الشرع لكل نوع، وأن تكون سليمة من العيوب الظاهرة التي تؤثر على لحمها أو تقلل من قيمتها.
وأشار إلى أن بعض التحديات الحديثة تتعلق بأعمار العجول، خاصة في ظل تطور وسائل التربية والتغذية، حيث يظهر بعض العجول بمظهر مكتمل النمو رغم أن عمره لم يبلغ السن الشرعية، موضحا أن دار الإفتاء المصرية درست هذا الواقع وأفتت بجواز الأضحية بالعجل إذا كان وفير اللحم حتى وإن لم يبلغ السن المحددة، مستندة في ذلك إلى أقوال فقهية معتبرة، وذلك مراعاة للواقع وتيسيرًا على الناس، مع التأكيد على أن الأفضل دائمًا هو الخروج من الخلاف إذا تيسر ذلك.
ولفت إلى أن الغرض من الأضحية هو التقرب إلى الله بما أحله لعباده، وأن مراعاة الشروط التي وضعها الشرع دليل على تعظيم هذه الشعيرة واحترام أحكام الدين.
4 عيوب لا تجوز في الأضحيةوكان الأزهر للفتوى عبر الصفحة الخاصة بالمركز على فيسبوك، حدد 4 عيوب لا تجوز في الأضحية عيد الأضحى :
1- العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها، أي التي انخسفت عينُها، أمَّا التي عَوَرُها ليس ببيّنٍ فتُجزئ.
2-المريضةُ البَيِّنُ مرضُها، والمرض البَيِّن هو الذي يؤثر على اللحم بحيث لا يُؤكل كالجرباء، فإنها لا تُجزئ، ويُلحَق بالمريضة الشَّاة التي صُدم رأسُها بشيء، أو تردَّت من عُلو، فأغميَ عليها.
3-العرجاءُ البيِّنُ ظلعُها، فإن كان العرج يسيرًا، فهذا معفو عنه، وضابط ذلك أنها إنْ أطاقت المشي مع مثيلتها الصَّحيحة وتابعت الأكل والرعي والشُّرب، فهي غير بيِّنة العرج وتُجزئ.
4-الكسيرة أو العجفاء التي لا تُنْقِي، وهي الهزيلة التي لا مخَّ في عظمها المجوَّف لشدة ضعفها ونحافتها، فهذه لا تُجزئ، وهذا يعرفه أهل الخبرة، وعلامة ذلك: عدم رغبة الشاة في الأكل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأضحية الأفضل في الأ ض ح ي ة شروط صحة الأضحية دار الإفتاء فی الأضحیة الأفضل فی إذا کان
إقرأ أيضاً:
ما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دا ر الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: ما حكم أخذ المرتب بدون عمل؛ فأنا معيدة بكلية الطب في مدينة غير التي أعيش فيها ويلزم ثلاث ساعات من السفر لأصل إليها، ومنذ فترة اكتشفت أني حامل بعد فترة من العلاج، ونصح الطبيب بالراحة وعدم الذهاب إلى العمل حرصًا على الحمل، ونقلت ذلك إلى رئيس العمل فاقترح أن آخذ إجازة مرضية، ولكني فضلت أن آخذ إجازة سنة بدون مرتب، واستغرقت الإجراءات ثلاثة شهور لم أذهب فيها للعمل ولكن تم صرف راتبي عنها، هل هذا الراتب حلال؛ حيث إني كنت أستحق إجازة مرضية ثلاثة شهور مدفوعة الراتب، ولكني فضَّلْت إجازة سنة حتى أتم الحمل؟
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إذا كانت فترة الثلاثة أشهر المشار إليها استغرقت في الإجراءات اللازمة للحصول على الإجازة فلا مانع شرعًا من أخذ راتب هذه الشهور، لكن إذا كانت السائلة تقيم في المنزل ولا تذهب إلى حيث يجب الذهاب لإتمام الإجراءات فإنه لا يحقُّ لها أخذ هذا الراتب، ويٌمكِنها أن تأخذ هذا الراتب إذا كان ذلك بعلم المدير المسؤول والإدارة وكان هذا التصرف معروفًا وسائدًا في المصالح الحكومية ومما يتسامح فيه عرفًا وعادةً بين الناس.
يأخذ راتبا شهريا دون أن يقوم بعمل
قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز أخذ الأجرة أو الراتب الشهري على عمل لم يقم به الشخص، منوهًا بأن هذا المال لا يكون حرامًا ولا حرج فيه بهذه الحالة فقط.
وأوضح «الورداني» في إجابته عن سؤال: «إذا كان الشخص يعمل خارج البلاد، وكفيله يقوم بأداء عمله حيث إنه وظفه في مكان حكومي، على أن يتقاضى الشخص راتبه دون أن يؤدي أي عمل ولا حتى يذهب إلى هذا العمل، فما حكم أخذ أجر عن عمل لم أقم به؟»، أن الأجر يكون في مقابل العمل.
وأضاف أنه في هذا الأمر يتم الرجوع كذلك إلى نظام العمل داخل الدولة فإذا لم يسمح بذلك فهو مال حرام وباطل، وإذا كانت هناك ما يسمح به بأى مسوغ فهنا يكون لا حرج فيه بناء على قوانين الدولة، منوهًا بأن أن الإسلام يحث على العمل وأخذ الأجرة في مقابل هذا العمل من أجل تعمير وبناء هذا الكون.
وأشار إلى أن الموظفين والعاملين هم أُجَرَاءُ لأوقات معينة على أعمال معينة يتعاقدون عليها ويأخذون عليها أجرًا، وهذا الأجر في مقابل احتباسِهم أنفسَهم واستقطاعِهم جزءًا معينًا من وقتهم لصرفه في هذا العمل، فليس لهم أن يقوموا بأي عمل آخر من شأنه أن يأخذ من وقتهم ما يؤثر على جودة أدائهم في عملهم.
وتابع: ما لم يكن متفقًا عند التعاقد على استقطاع شيء من الوقت،وباستثناء ما جرى عُرف العمل على استثنائه؛ فإذا صرف العامل وقت عمله في غير ما تعاقد عليه كان مُخِلًّا بعقده، مستوجبًا للذم شرعًا وعُرْفًا، والمؤمنون على شروطهم.