جنوب أفريقيا تفتح تحقيقًا في واحدة من أبرز جرائم الفصل العنصري بعد عقود من الصمت
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
بعد مرور أربعة عقود على واحدة من أبشع جرائم حقبة الفصل العنصري، فتحت المحكمة العليا بمدينة غكيبيرها تحقيقًا رسميًا في مقتل أربعة نشطاء سياسيين جنوب أفريقيين، عُرفوا باسم "كرادوك الأربعة". اعلان
الجريمة التي وقعت في 27 حزيران/ يونيو 1985، لا تزال تُستحضر ضمن الجهود الرامية إلى مراجعة انتهاكات حقبة الفصل العنصري.
في تلك الليلة، أوقف عناصر من قوات الأمن فورت كالاتا، ماثيو غونيوي، سيسيلو مهلولي، وسبارو مكونتو عند حاجز تفتيش، قبل أن يتعرضوا للضرب، والخنق بأسلاك الهاتف، والطعن، ثم الإعدام بالرصاص.
ورغم التحقيقات التي جرت عامي 1987 و1993، ورفض لجنة الحقيقة والمصالحة منح العفو لستة ضباط أمن عام 1999، لم تُوجَّه إليهم أي اتهامات قبل وفاتهم جميعًا.
شهادات مؤلمةفي افتتاح جلسة التحقيق، قال محامي عائلات الضحايا، هوارد فارني، إن "ألم فقدان هؤلاء الشبان الأربعة، الذين كان يمكنهم تقديم الكثير لجنوب أفريقيا، لا يزال حاضرًا بقوة في قلوب عائلاتهم حتى اليوم".
وصف لوخانيو كالاتا، نجل فورت كالاتا، اللحظة بالعاطفية والمهمة قائلًا: "لقد انتظرنا سنوات طويلة لنصل إلى هذه المرحلة، حيث تنظر محكمة في جنوب أفريقيا الديمقراطية أخيرًا في قضية كرادوك الأربعة".
كالاتا، وهو صحفي، انتقد ما وصفه بـ"الادعاءات الكاذبة" التي يروّج لها بعض الأفريكانيين، الأقلية البيضاء التي حكمت البلاد سابقًا، عن تعرضهم لـ"إبادة جماعية"، وهي مزاعم ضخّمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا. وقال: "نتطلع إلى إعادة توثيق الحقائق بصورة منصفة".
بدورها، أعربت نومبويسيلو مهلولي، أرملة سيسيلو مهلولي، عن أملها في الوصول إلى مرحلة يمكن فيها للعائلات أن تتعامل مع حزنها المستمر منذ عقود، قائلة: "لقد عشنا كل تلك السنوات تحت وطأة الحزن".
Related"إنفيجن إنيرجي" تحصل على أكبر طلب تخزين طاقة في جنوب أفريقياالعمل البيئي وحفل توزيع جوائز.. على جدول أعمال الأمير البريطاني وليام.. الذي يزور جنوب أفريقياتسمم غامض يصيب الأطفال في جنوب أفريقيا ويؤجج مشاعر الكراهية ضد الأجانبيُذكر أن أقارب كرادوك الأربعة، إلى جانب 21 عائلة أخرى، رفعوا دعوى قضائية في كانون الثاني/ يناير ضد الحكومة بسبب تقاعسها عن ملاحقة القتلة في الحقبة الماضية.
وردًا على هذه الدعوات، أنشأ الرئيس سيريل رامافوزا في نيسان/ أبريل لجنة تحقيق للنظر بدور الحكومات الديمقراطية المتعاقبة في تعطيل أو تأخير سير العدالة. إلا أن العائلات أعربت عن خيبة أملها من محدودية صلاحيات اللجنة، التي تقتصر على جمع المعلومات ولا تملك صلاحية إصدار أحكام أو تعويضات.
ومن المقرر أن يُستأنف التحقيق يوم الثلاثاء بزيارة إلى منزل ماثيو غونيوي في بلدة كرادوك – المعروفة اليوم باسم نكسوبا – وإلى المكان الواقع بين نكسوبا وغكيبيرها، حيث تم اختطاف الضحايا الأربعة، في محاولة لاستكمال فصول قضية لم تُطوَ بعد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس فرنسا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فرنسا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب أفريقيا جرائم حرب قتل عنصرية تحقيق إسرائيل غزة حركة حماس فرنسا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا إيران إيطاليا دمشق مخيم جباليا الصحة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
الصمت المونديالي
بقلم : جعفر العلوجي ..
دخلنا رسميا في أجواء المنافسات المونديالية ، وما يفصلنا عن مباراة منتخبنا المرتقبة مع المنتخب الكوري الجنوبي بات اليوم بحساب الساعات نحو مساء يوم الخميس المقبل ، قيل ما قيل من تحليلات كثيرة وتنظيرات ونصائح وتدخلات ، وفي النهاية فإن الكلمة الفصل ستحل بعد انطلاق صفارة المباراة ، وعندها سيكون لكل مجتهد نصيب من يملك النفس الأطول ويستثمر عناصر القوة لديه ، سيكون بالتأكيد صاحب الحظ الأوفر والاستحقاق في الاستمرار إلى أبعد نقطة ممكنة .
إن كل ما يُقال اليوم هو من أساليب شحن الشارع والبحث عن الشهرة، لأن اللاعبين لا يتفرجون في هذه الساعات عشرات البرامج والآلاف من المواقع والمحطات والوكالات ، وهو الخيار الأفضل لهم ، وهي في الغالب انتشرت لإلهاء الجمهور .
بمعنى أصح أننا في صمت مونديالي تام من داخل بعثة العراق في البصرة ، ومن يريد أن يفوز قبل المباراة جماهيرياً وعالمياً ، فعليه أن يستثمر شهرته في نصرة بلده ، وبث كل ما هو جميل ويرفع من شأن شعبنا وجمهورنا وسمعة بلدنا ، وليس العكس وهذا الحديث لا يخص الجمهور والمواقع الجماهيرية على التواصل الاجتماعي فقط ، بل للمسؤولين أيضاً والإعلام الرياضي، الذي يجب عليه أن يستثمر تسليط الأضواء على العراق بسبب أهمية المباراة ، وكذلك لكون الاستثمار في الرياضة اليوم هو الأنجح والأكثر تأثيراً وفوزاً ، وما أن تنتهي المباراة حتى ينتهي معها كل شيء ، ولا بد لأحد الفريقين فيها أن يكون الرابح الأكثر .
وللحق، وما يجب أن نشيد به ، هو ذلك التعاضد الرائع للإخوة في البصرة من إعلاميين وجمهور ومتطوعين ، الذين أخذوا على عاتقهم التكفل بنجاح توافد الجماهير مبكراً ، وتقديم خدمات جليلة تعكس حالة مثالية من الحرص والتفاني ، تصب في مصلحة بلدنا ، وتقدّم بالمجان درساً رائعاً عن الإيثار والعمل بصمت ألف تحية لهم ولكل ما يقدمون .
أيها الأبطال ، أنتم اليوم لا تمثلون أنفسكم فقط ، بل أنتم صدى نبضات شعب كامل يحلم بالفرح والانتصار ، لا تجعلوا شيئاً يشغلكم عن هذا الهدف ، فالعالم كله سيسمع عنّا من خلالكم ، اجعلوا المستطيل الأخضر ساحةً للتاريخ ، لا مجرد مباراة قاتلوا بشرف ، واستمتعوا بالتحدي ، فأنتم لستم وحدكم … خلفكم وطنٌ بأكمله يصفق ، يدعو وينتظر .
همسة …
الاستماع إلى النغمات النشاز من خارج الحدود وترويجها في الداخل قمة الخطأ ، لأنها بلا قيمة تُذكر في موطنها ، فلماذا نُسهم في الترويج لبضاعة فاسدة؟