هل قول «ولا تخيب فيك يا رب رجائي» حرام؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه ”ما حكم قول “ ولا تخيب فيك يارب رجائي ”، ومن جهته، قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه لا ينبغي الحكم على قول أنه حرام دون سبب وجيه فهذا الدعاء قد يحمل العشم وحسن الظن الزائد بين العبد وربه .
وأضاف « وسام » خلال على سؤال " ما حكم قول" ولا تخيب فيك يارب رجائي “ " عبر البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على موقع الفيس بوك أنه قد يقول هذا الفرد في حاله الكرب الشريد من باب استعطاف والتقرب الى الله تعالى ليرحمه ويفك كربه منوها الى انه اذا استشعر الفرد عند قولها بكمال الادب مع الله وانها لا توثر على حسن ظنه بالله فليقلها ولكن إذا استشعر غير ذلك فلا يرددها لأنه الله سبحانه وتعالى لا يخيب رجاء احد ولا يرد دعاء احد .
هل يجوز الدعاء على من ظلمني
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقا لقول الله تعالى: «لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما»، (النساء:148).
وأضاف أمين الفتوى، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا شهرا كاملا وقنت في صلاته على الذين غرروا بأصحابه من قبائل رعل ذكوان وبني لحيان وعصية، حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة.
واستشهد أمين الفتوى بما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح ، في دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة، يدعو على أحياء من بني سليم، على رعل وذكوان وعصية، ويؤمن من خلفه» أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللهم العن بني لحيان، ورعلا وذكوان، وعصية عصوا الله ورسوله».
واختتم أنه يجوز الدعاء على الظالم بجملة «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ لأنها دعاء بمعنى «يارب انتصر لي والانتقام من الظالم».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
ما حكم من حج ولم يزر قبر النبي ﷺ .. أمين الفتوى يٌجيب
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال أحد المواطنين حول حكم من يؤدّي مناسك الحج دون زيارة قبر النبي ﷺ، إن الحج في هذه الحالة صحيح شرعًا، ولكن الزائر يكون قد فاته فضل عظيم وشرف كبير.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صحة العبادة في الحج ترتبط بتحقّق الشروط والأركان والواجبات التي نص عليها الشرع، وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم ليست من أركان الحج أو واجباته أو شروطه، بل من الأمور الفاضلة والمندوبة التي يُستحب للمسلم الحرص عليها إن تيسّرت له.
وأضاف: "زيارة النبي ﷺ من أعظم ما يشرف به الإنسان، وكان مشايخنا يؤكدون دائمًا أن المقصود ليس مجرد زيارة المسجد النبوي، بل زيارة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، فهي ما شرفت إلا برسول الله".
وأشار إلى قول الله تعالى:"ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا"، وكذلك إلى الحديث الشريف: "من حج ولم يزرني فقد جفاني"، موضحًا أن هذه النصوص تدل على عظمة الزيارة وفضلها، لكنها لا تؤثر في صحة الحج نفسه.