شبكة انباء العراق:
2025-06-06@01:13:11 GMT

انتخابات أم مسرحية؟

تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT

بقلم : تيمور الشرهاني ..

ها هو رئيس البرلمان الدكتور محمود المشهداني، الذي يُفترض أنه يتربع على قمة هرم السلطة التشريعية، يخرج علينا بمقطع فديو ليصف الانتخابات بـ”اللعبة”. يا للعجب! إذا كان أعلى مسؤول تشريعي يختصر كل هذا العناء الوطني بكلمة واحدة، فماذا تبقّى من العملية الديمقراطية سوى ديكور هشّ أو مشهد مسرحي عبثي؟
أي ثقة يمكن أن تُبنى في قلوب الناخبين إذا كانت “اللعبة” مكشوفة بهذا الشكل الفجّ؟ لعلّ الناخب المسكين، الذي يُمنّى نفسه بالتغيير، بات يدرك أن أوراقه الانتخابية ليست سوى أوراق لعب تتقاذفها أيادٍ لا تملك القرار أصلاً.

السؤال الذي يفرض نفسه: هل هناك من يملك القرار أصلاً، أم أن الجميع ممثلون في هذا العرض الطويل، ينتظرون نهاية مشهد لم يكتبوا نصه؟ هل ما يجري أمامنا هو فعلاً انتخابات، أم أن الكواليس مكتظة باللاعبين الحقيقيين، بينما يُترك للشعب دور المتفرج المصدوم؟

قد يكون الوصف الأدق هو أننا أمام لعبة، لكنّ قواعدها مجهولة ونتائجها محسومة سلفاً، أما اللاعبون الحقيقيون فهم أولئك الذين لا يظهرون على المسرح أبداً. فليطمئن القارئ الكريم: إذا كان أرباب السلطة التشريعية أنفسهم يرونها لعبة، فلا أحد يملك حق الاعتراض على نتائجها، ولا حتى أبطالها الورقيون!

أيها السادة، لندع الأوهام جانباً: القرار ليس هنا، ولا هناك، وربما ليس في العراق أصلاً. ومن يظن أن صوته يغيّر شيئاً، عليه أن يسأل نفسه أولاً: من الذي يوزع الأدوار في هذه اللعبة الكبرى؟
حين يعترف الكبار بأن القرار ليس بأيديهم!!

تيمور الشرهاني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

حظر جديد في الصين يغير قواعد اللعبة لعالم العملات الرقمية

تعتبر الصين واحدة من القوى الكبرى في عالم العملات الرقمية، حيث تشير التقارير إلى أنها تحتفظ بما لا يقل عن 194,000 بيتكوين، ما يجعلها ثاني أكبر حامل لهذه العملة في العالم. 

رغم ذلك، يثير هذا الوضع نوعا من التناقض، إذ أن الحكومة الصينية نفسها تفرض التعامل بالعملات الرقمية على أراضيها.

جوجل تحذر: هاكرز يستغلون الذكاء الاصطناعي لخداع الملايين وسرقة معلومات حساسةمن غير نِت.. جوجل تطلق تطبيقا لتشغيل الذكاء الاصطناعي على هاتفك

منذ البداية، عبرت السلطات الصينية عن رفضها للعملات الرقمية، معتبرة إياها تهديدا لسيطرتها المالية ورغبتها في الحفاظ على هيمنة صارمة على النظام النقدي في البلاد. 

ومع مرور الوقت، تصاعدت هذه المواقف لتصل إلى مستويات مشددة مؤخرا، حيث بدأت حملة الصين ضد العملات الرقمية في عام 2013 بتحذيرات موجهة للبنوك، ثم تصاعدت في 2017 بحظر الطروحات الأولية للعملات المشفرة ICOs والأسواق المحلية، وتكثفت الإجراءات في 2019 مع فرض قيود جديدة على خدمات التشفير. 

وفي 2021، نفذت حملة واسعة طردت خلالها معدني العملات الرقمية من البلاد. ومع ذلك، ظل يسمح للأفراد تقنيا بحيازة العملات الرقمية حتى الآن.

في خطوة حاسمة، قررت الصين حظر امتلاك العملات الرقمية مثل البيتكوين، محولة بذلك الموقف من مجرد تقييد الاستخدام إلى تجريم الحيازة. 

يأتي هذا القرار في ظل إطلاق العملة الرقمية الوطنية "اليوان الرقمي"، حيث تسعى الحكومة إلى الحد من المنافسة ووقف هروب رؤوس الأموال، مع تشديد السيطرة على القطاع المالي الرقمي من خلال عملة رقمية مركزية وحيدة، وتروج الصين لليوان الرقمي كالأصل الرقمي القانوني الوحيد في البلاد.

ردود فعل الأسواق لم تتأخر، حيث شهدت قيمة البيتكوين تراجعا، مع هبوط أشد في العملات الرقمية البديلة، رغم ذلك، لم يظهر المستثمرون المحترفون حالة ذعر، بل اعتبر بعضهم هذه الفرصة مناسبة للشراء.

من ناحية أخرى، لم يتوقف رواد الأعمال الصينيون في مجال العملات الرقمية، بل توسعوا عالميا، حيث بدأ مؤسسون مثل تشانغبنغ تشاو Binance، وجاستن صن TRON، وجيهان وو Bitmain, Matrixport في بناء شركاتهم في مراكز دولية مثل سنغافورة، دبي، وسيشيل. 

والجدير بالذكر أن منصة Binance تخدم أكثر من 270 مليون مستخدم حول العالم حتى عام 2025، على الرغم من جذورها في بلد حظر فيه التشفير بالكامل.

وقد يؤدي الحظر الصيني إلى تسريع انتشار اللامركزية للعملات الرقمية في آسيا، وتحفيز الابتكار في دول أكثر ترحيبا بالتقنيات الجديدة. 

طباعة شارك العملات الرقمية الصين بيتكوين اليوان الرقمي

مقالات مشابهة

  • ضحك ولعب وغناء.. لعبة ترفيهية مع نجوم الإعلام في معكم منى الشاذلي
  • حظر جديد في الصين يغير قواعد اللعبة لعالم العملات الرقمية
  • بن بريك يمنح نفسه وحكومته 100 يوم.. ما الذي يمكن أن يحدث؟
  • اتحاد الشطرنج يطلق مبادرة تعليمية بالتعاون مع وزارتي التعليم والشباب|فيديو
  • سميحة أيوب.. رحلة مسرحية ثرية بالبصمات الخالدة
  • كارا يونج تقترب من صنع التاريخ في برودواي عبر مسرحية «الغرض»
  • شيماء سيف تعتذر لجمهورها الكويتي وتعلن انسحابها من مسرحية الطقاقة
  • ترامب يعيد تشكيل اللعبة في الشرق الأوسط: المفاتيح لِمَن؟
  • ألعاب القوى اليمنية في زوايا الإهمال