تامر فرج يروّج لمسرحيته الجديدة "يوم أن قتلوا الغناء".. عودة قوية للمسرح الجاد بمشاركة جميل عزيز وتأليف محمود جمال حديني
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
في خطوة فنية مميزة، روّج الفنان تامر فرج عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لعمله المسرحي الجديد بعنوان "يوم أن قتلوا الغناء"، وهو عرض مسرحي يعيد الجمهور إلى أجواء المسرح الجاد والرسائل الهادفة، ويجمع بين الأداء الرفيع والرؤية الإخراجية المميزة.
المسرحية من بطولة النجم تامر فرج، الذي يعود بها إلى خشبة المسرح بقوة، إلى جانب الفنان القدير جميل عزيز، في تعاون تمثيلي يُنتظر أن يحقق صدى كبيرًا لما يمتلكه كل منهما من خبرة وتميز في الأداء، خاصة في الأدوار المركّبة ذات البعد الفلسفي والإنساني.
العمل من تأليف الكاتب محمود جمال حديني، صاحب الرؤية الفكرية العميقة، والنصوص التي تمزج بين الرمزية والدراما الاجتماعية، ومن إخراج Michael Noshy، الذي يُعد من أبرز المخرجين المسرحيين الذين يجمعون بين البصمة البصرية والإيقاع الدرامي المتزن.
ويحمل العرض المسرحي عنوانًا مثيرًا للجدل: "يوم أن قتلوا الغناء"، وهو ما يعكس طبيعة النص الذي يناقش الصراع الأزلي بين صوت الروح والنغم من جهة، وبين أدوات القمع والصمت من جهة أخرى.
ومن المنتظر أن يُثير العمل الكثير من التساؤلات حول الفن، دوره، وقيمته في مجتمعاتنا المعاصرة.
تامر فرج عبّر في منشوره الترويجي عن سعادته الغامرة بهذا المشروع الفني، مؤكدًا أنه عمل مختلف واستثنائي في مسيرته،
ويُعد هذا العرض عودة جديدة لتامر فرج إلى المسرح بعد غيابه الفترة الماضية لانشغاله بالأعمال الدرامية، إلا أنه وكعادته يصر على أن المسرح هو بيته الأول، والمكان الذي يشعر فيه بأنه يقدم فنه بشكل نقي وقوي.
يُذكر أن المسرحية ستُعرض قريبًا في أحد المسارح الكبرى بالقاهرة، على أن يتم الإعلان عن مواعيد العروض وأسعار التذاكر خلال الأيام القليلة المقبلة، وسط توقعات بإقبال جماهيري واسع، خاصة من عشاق المسرح الجاد.
وينتظر الجمهور هذا العمل بشغف، نظرًا لتكامل عناصره: نص فلسفي عميق، إخراج محترف، وتمثيل رفيع المستوى، وهو ما يرفع سقف التوقعات تجاه هذا العرض الذي قد يشكل علامة فارقة في الموسم المسرحي الجديد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفجر الفني تامر فرج
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيل محمود القلعاوي.. فنان منح الكوميديا بريقا خاصا
يحل اليوم الأربعاء، ذكرى رحيل الفنان القدير محمود القلعاوي، أحد أبرز نجوم الكوميديا المصرية الذين تركوا بصمة متفردة على المسرح والسينما والتلفزيون، مسيرة ممتدة لسنوات طويلة جمع فيها بين الأداء البسيط والضحكة الصادقة والحضور المحبب لدى الجمهور.
ولد محمود عبد الحليم القلعاوي في نوفمبر عام 1939 لأسرة فنية لها حضورها، فوالده الفنان عبد الحليم القلعاوي وشقيقته الفنانة إحسان القلعاوي، حصل على ليسانس الحقوق عام 1964، ثم التحق بالمسرح ليبدأ مشواره الفني في سبعينيات القرن الماضي، وتحديدا عام 1970، من خلال انضمامه لفرقة «مسرح الجيب» متفرغا للتمثيل، وقد تأثر بالبيئة الفنية التي نشأ فيها، إذ اعتاد مرافقة والده والفنان إسماعيل ياسين خلال البروفات.
جاءت أولى مشاركاته السينمائية عام 1974 في فيلم «لعنة امرأة»، لتتوالى أعماله عبر المسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون، وكان المسرح المحطة الأهم في حياته، حيث شارك في أكثر من 30 مسرحية، من بينها «الجوكر" التي تعد من أشهر أعماله وأكثرها ارتباطا بالجمهور، بالإضافة إلى «أنت حر» عام 1981 و«المهزوز» عام 1985.
تعاون مع الفنان الراحل محمد نجم في مجموعة من أنجح أعماله المسرحية، من بينها: «أولاد دراكولا» عام 1989، «عبده يتحدى رامبو» 1990، «واد عفريت» 1992، «المشاكس» 1995، و«واحد لمون والتاني مجنون» 1996 وصولا إلى «دربكة همبكة» عام 1998.
وقد بلغ الرصيد الفني للقلعاوي 136 عملا فنيا، ومن أبرز أعماله الدرامية: «سيداتي آنساتي" عام 1970، «القضبان" عام 1974، «الناس لبعض" عام 1983، «حضرات السادة الكدابين" عام 1990، «ناس ولاد ناس» 1993، «يوميات ونيس» الجزء الأول 1994، «نعتذر عن هذا الحلم» 2005، «تعيش وتاخد غيرها» 2007.
أما في السينما فشارك في عدد من الأعمال البارزة، من بينها: «شيلني وأشيلك» 1977، «المتوحشة» 1979، «العذراء والشعر الأبيض» 1983، «علي بيه مظهر و40 حرامي» 1985، «هدى ومعالي الوزير» 1994، «علي سبايسي» 2005.
ابتعد القلعاوي عن الأضواء منذ عام 2008، ما دفع البعض لاعتقاد أنه اعتزل، لكنه أوضح - في حوار صحفي - «أنه قرر الابتعاد لأنه لم يعد يجد أعمالا تليق بقيمة الفنانين الكبار، رافضا الظهور في أدوار لا تضيف لتاريخه».
وعلى الرغم من ابتعاده عن الساحة الفنية في سنواته الأخيرة، إلا أن مشواره لم يخل من التقدير، فقد حصل عام 2011 على جائزة الإنجاز مدى الحياة خلال فعاليات مهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي التاسع والخمسين، تقديرا لعطائه الكبير والمتميز على مدار أكثر من 45 عاما.
وعلى المستوى الشخصي، تزوج الفنان الراحل من خارج الوسط الفني، ورزق بابنة وحيدة تدعى هبة، وفي سنواته الأخيرة تراجع ظهوره الإعلامي، وقد أوضحت ابنته أن والدها لم يعان من أمراض خطيرة، لكنه تأثر كثيرا بوفاة زوجته، ما جعله يميل للعزلة رغم اهتمام زملائه بالسؤال عنه.
رحل الفنان محمود القلعاوي عن عالمنا يوم الاثنين الموافق 10 ديسمبر 2018 عن عمر ناهز 79 عاما، وأقيمت صلاة الجنازة عليه في مسجد عمر بن عبد العزيز بمصر الجديدة.
يظل محمود القلعاوي واحدا من الفنانين الذين صنعوا لأنفسهم مكانة خاصة بملامح بسيطة وحضور هادئ وأداء صادق، وبرحيله فقدت الساحة الفنية أحد أهم وجوه الكوميديا، لكن أعماله ما تزال حاضرة، تشهد على موهبته وتاريخ فني حمل الكثير من البهجة والبصمة التي لا تنسى.
اقرأ أيضاًمحمد صبحي يهدي مهرجان "آفاق مسرحية" درع "استديو الممثل" تقديرا لجهوده في دعم الشباب
أحمد سعد يكشف تطورات جديدة في حالة تامر حسني الصحية