رشيد جابر: مباراة مهمة ونعول على الحضور الذهني للاعبينا
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
متابعة - فيصل السعيدي ووليد العبري
أكد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم رشيد جابر على أهمية تحقيق الفوز في مباراة اليوم أمام نظيره المنتخب الأردني ضمن الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثانية للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقررة صيف 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم في فندق جي دبليو ماريوت بمدينة العرفان بمسقط.
ولفت رشيد جابر في حديثه بالمؤتمر الصحفي إلى أهمية المباراة بقوله: لا شك أننا بصدد لعب مباراة هامة جدا على حسابات التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم، وهي بحاجة إلى جهد بدني مضاعف وتركيز عال جدا، مشيرا إلى أنها تعتمد في المقام الأول على الصراعات البدنية على مدار التسعون دقيقة، مشددا في السياق ذاته على جاهزية لاعبي منتخبنا الوطني للتعامل مع ظروف ومجريات المواجهة، لافتا إلى أن رغبتهم جامحة في الخروج بنتيجة إيجابية مشرفة تسعد أطياف وشرائح الوسط الرياضي في سلطنة عمان قاطبة.
على صعيد متصل أردف رشيد جابر قائلا: نهدف للحفاظ على حظوظنا وآمالنا قائمة في حسابات التأهل المباشر، وهنا تكمن أهمية الفوز على الأردن ولكن ثمة تفاصيل صغيرة وجزئيات دقيقة جدا قد تحسم نتيجة المواجهة وترجح كفة منتخب على حساب الآخر.
وتابع مدرب منتخبنا الوطني قائلا: هدفنا تحقيق النقاط الثلاث ونحن جاهزون تماما لأي سيناريوهات قد تطرأ على ظروف ومعطيات اللقاء، وقد حضرنا لاعبينا بشكل جيد وعملنا على تهيئتهم نفسيا وذهنيا لهذا اللقاء الصعب، مقرا في الوقت عينه بالقيمة الفنية العالية التي يمتلكها المنتخب الأردني وخطورته في الشق الهجومي نظرا للعناصر التي تزخر بها صفوفه.
وأضاف: طوينا صفحة مباراة الذهاب وتنتظرنا مباراة مختلفة تماما في الإياب، وثقتي كبيرة في اللاعبين وحضورهم الذهني الجيد، ولكن قطعا التفاصيل الصغيرة والجزئيات الدقيقة ستكون الفيصل في حسم نتيجة المواجهة، لذلك يجب أن نلعب بطموحات كبيرة ونبقي على تركيزنا في الملعب طوال فترات المباراة، وفي نهاية المطاف كرة القدم عبارة عن عمل وثقة وشغف واستمرارية متواصلة ورغبة جامحة على البذل والعطاء.
واستطرد: يتحتم على نجومنا أن يثقوا في أنفسهم وإمكانياتهم وأن يتحلوا بالطموح والرغبة والإصرار على تحقيق الفوز، ولكن الأمر مرهون بالحضور الذهني وكسب الصراعات البدنية داخل أرضية الملعب.
وتطرق رشيد جابر خلال المؤتمر الصحفي إلى أهمية الحضور الجماهيري، وفي هذا الشأن علق قائلا: جماهيرنا الوفية هي الحافز الأساسي لنا في مباراة الأردن، وننشد دعمهم ومؤازرتهم الحاشدة لنا والتي ستكون بمثابة سلاح إيجابي يعزز من ثقتنا وحضورنا في هذه المباراة الصعبة، ولهذا نمني النفس أن تمتلئ مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عن بكرة أبيها.
وقلل رشيد جابر من تأثير بعض الغيابات عن مباراة الأردن، وفي هذا الصدد ذكر قائلا: نثق تماما في العناصر البديلة المتاحة ضمن دائرة خياراتنا وحساباتنا في لقاء الأردن الهام، وهي بدون أدنى شك لا تقل أهمية عن العناصر الأساسية التي ستغيب عن هذا اللقاء، وعملنا طيلة الأيام الماضية من المعسكر على تهيئة البدلاء الجاهزين لتعويض غياب الثلاثي إبراهيم المخيني وأمجد الحارثي بالإضافة إلى المهاجم محسن الغساني.
على خط مواز شدد رشيد جابر بالقول: مهمتنا الأساسية تتمثل في إسعاد جماهيرنا الوفية ورسم البسمة على وجوه الشعب العماني كافة، ولن ندخر جهدا في سبيل تحقيق أهدافنا المنشودة التي نصبوا لتحقيقها، ولكن أعيد وأكرر أن الحضور الذهني للاعبين وثقتهم بقدراتهم وإمكاناتهم سيلعب دورا محوريا حاسما في ترجيح كفتهم باللقاء، كما نراهن على الخبرة الميدانية التراكمية لبعض لاعبينا، وهم بطبيعة الحال قادرون على التعامل مع ظروف ومجريات المواجهة وقلب الطاولة على منافسهم في حال تأخرهم في النتيجة.
وأكمل: مثل هذه المباريات لا تخلو من ضغوطات محيطة فعامل الضغط النفسي والذهني موجود بالنظر إلى أهمية وحساسية المباراة نفسها، ولكن ينبغي علينا في كل الأحوال أن نبعد اللاعبين عن عوامل الشحن النفسي والإعلامي والجماهيري وأن نحصر نطاق تركيزهم على التسعون دقيقة سعيا للخروج بنتيجة إيجابية لافتة.
من جانبه لفت فايز الرشيدي حارس منتخبنا الوطني الأول إلى صعوبة المواجهة المرتقبة التي تنتظره أمام نظيره المنتخب الأردني مساء اليوم برسم الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثانية للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وفي هذا الشأن أوضح قائلا: تنتظرنا مباراة صعبة لا تقبل أنصاف الحلول، وقد عكف الجهاز الفني بقيادة المدرب رشيد جابر على تهيئتنا كلاعبين على كافة الأصعدة الفنية والنفسية والذهنية والبدنية، وبدون أدنى شك نحن بصدد خوض مباراة مصيرية ولا مناص من تحقيق الفوز على اعتبار أنها لا تقبل القسمة على اثنين. وأضاف: نعول بشدة على دعم والتفاف جماهيرنا في هذه المباراة المصيرية، والأردن منتخب كبير لذلك يتوجب علينا بذل قصارى جهودنا للخروج بنتيجة إيجابية تسعد الجماهير. وأتم: فريقنا يزخر بلاعبين يمتلكون خبرات ميدانية جيدة ولن نألو جهدا في تقديم مباراة تليق بسمعة ومكانة المنتخب العماني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: منتخبنا الوطنی رشید جابر
إقرأ أيضاً:
قبل ريال مدريد.. ماذا يقدم مبابي في «الموسم الثاني»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد انتظار طويل، انتهى العام الأول لكيليان مبابي في العاصمة من دون الفوز بأي من الألقاب الثلاثة الكبرى، الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، ومع ذلك فإن الأداء الفردي للمهاجم الفرنسي كان على قدر التوقعات، أو على الأقل هذا ما تقوله الأرقام.
سجل 31 هدفاً في الدوري، وحصد الحذاء الذهبي، وكان اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف بموسمه الأول بجميع المسابقات في تاريخ ريال مدريد، متجاوزاً إيفان زامورانو وكريستيانو رونالدو، وعادة ما يكون العام الأول في النادي بمثابة فترة للتأقلم، لذا يُهدد مبابي بكسر هذه الأرقام المذهلة في موسمه الثاني، وهل يتفوق على كريستيانو رونالدو مجدداً؟
وأظهرت التجارب السابقة أن كيليان مبابي نجح باستمرار في تحسين سجله التهديفي والتمريرات الحاسمة في عامه الثاني مع النادي، حدث هذا له مع موناكو وباريس سان جيرمان، وفي موسمه الاحترافي الأول، سجل الفرنسي 6 أهداف، وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 26 مباراة، بمعدل 0.35 هدف في المباراة.
وكان الموسم التالي بمثابة انطلاقته الحقيقية لاعباً من الطراز الرفيع، انتهى موسم 2016/2017 المميز، بتسجيله 28 هدفاً، و13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة، بمعدل 0.89 هدف مباشر في المباراة.
وكان هذا التطور واضحاً أيضاً في موسمه الثاني مع باريس، ففي البداية حقق أرقام جيدة: 21 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 46 مباراة (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، لكن في موسمه الثاني، بلغ ذروة تألقه، حيث حطم هذه الأرقام القياسية، مسجلاً 39 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 43 مباراة فقط، بمعدل مساهمة في أكثر من هدف واحد في المباراة (1.32 نقطة في المباراة).
وهذا يعني أن لاعب كرة القدم الفرنسي يميل إلى مضاعفة سجله التهديفي تقريباً في موسمه الثاني، وهذه مساهمات كيليان مبابي التهديفية في أول موسمين له مع النادي «موناكو: 0.35 و0.89، سان جيرمان 0.83 و1.32، ريال مدريد 0.83».
وحقق مبابي الموسم المنقضي نفس معدل المشاركة التهديفية، كما فعل في موسمه الأول في باريس (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، وإذا سار على نفس النهج الذي اتبعه في سان جيرمان، فإن الفرنسي سيرفع سقف التوقعات في موسمه الثاني، ليصل إلى معدل 1.32 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم ليس غريباً في مدريد، إذ إنه نفس الرقم الذي سجله رونالدو في موسمه الثاني لاعباً في ريال مدريد، وسجل رونالدو أهدافاً أقل من مبابي في موسمه الأول، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا في 35 مباراة بسبب الإصابة، لذلك مكّنته أهدافه الـ33 و10 تمريرات حاسمة من تجاوز معدل المشاركة التهديفية (1.22 نقطة في المباراة).
ولم يكتفِ النجم البرتغالي بذلك، بل تألق تحت قيادة مورينيو في موسمه الثاني، حيث فاز بالحذاء الذهبي، وسجل أرقاماً مذهلة، 53 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 54 مباراة، وبلغ متوسط مشاركته التهديفية حوالي 1.32 هدف في المباراة، بما في ذلك الأهداف والتمريرات الحاسمة، وهو رقم من المتوقع أن يحققه مبابي إذا استمر في تطوره.