في ظل فلتان أمني مستمر بدمشق، عُثر على 5 جثث لعمال من الطائفة العلوية بعد اختفائهم فجر الأحد، إثر خروجهم من عملهم في مطعم قاسيون. الجثث أظهرت آثار إعدام ميداني، الحادثة أثارت قلقاً واسعاً لدى الأهالي وسط غياب تعليق رسمي من الداخلية. اعلان

قتل ثمانية مدنيين من الأقلية العلوية بإطلاق النار عليهم من "عناصر حاجز أمني" الأربعاء في محافظة حماة وسط سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عن "إقدام عناصر حاجز أمني على إعدام ميداني لثمانية مدنيين، بينهم ثلاث نساء، وإصابة خمسة آخرين بجروح، جميعهم من أبناء الطائفة العلوية، بعد استهداف حافلة نقل ركاب مدنية" في ريف حماة الغربي.

ويُظهر الوضع الأمني في العاصمة السورية دمشق تدهوراً واضحاً، مع تصاعد عمليات العنف والتجاوزات التي طالت مختلف المناطق، وسط عجز واضح من الحكومة المؤقتة عن فرض سيطرتها الكاملة على الأجهزة الأمنية أو ضبط الفصائل العسكرية المتعددة.

وشهدت دمشق خلال الفترة الأخيرة حالة من الفلتان الأمني، حيث سجلت العديد من الوقائع التي طالت المواطنين من مختلف الطوائف، بما فيها اعتداءات على محال تجارية تعود لأفراد من الطائفة المسيحية، وأخرى استهدفت أفراداً من الطائفة العلوية.

ومع ذلك، لم يصدر أي موقف رسمي واضح من وزارة الداخلية برئاسة أنس خطاب، سوى إقراره بوجود "انتهاكات" من قبل بعض العناصر دون تحديد هوياتهم أو الكشف عن الإجراءات المتخذة بحقهم.

في هذا السياق، شهدت العاصمة خلال الساعات الماضية حادثة اختفاء مُفاجئة لسبعة مواطنين من أبناء حي عش الورور، جميعهم يعملون في أحد المطاعم بمنطقة مساكن برزة، تطورت لاحقاً إلى العثور على جثامين خمسة منهم في منطقة القابون، فيما نجا أحدهم بعد أن سبقهم في العودة إلى المنزل.

وبحسب ما أفاد به "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن الشباب السبعة غادروا المطعم الواقع فوق مول قاسيون فجر يوم الأحد–الاثنين، على متن مركبة من نوع "فان" كانت تنقلهم بشكل يومي من مكان عملهم إلى حي عش الورور.

وبعد دقائق من انطلاقهم، انقطع الاتصال بهم قرب جامع السلام ومقبرة برزة، دون أي مؤشرات واضحة حول مصيرهم أو ظروف اختفائهم.

فيما تم العثور على المركبة متوقفة بالقرب من مشفى الشرطة على الأوتوستراد الدولي، خالية من الركاب ومن دون أي دليل يشير إلى الجهة التي أخذتهم أو طبيعة الحادث الذي تعرضوا له.

Relatedدُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفةدروز يغلقون الطرق في الجليل ويطالبون نتنياهو بالتدخل بعد الاشتباكات في سوريا"نحمل أحمد الشرع المسؤولية".. الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط مقذوفين أطلقا من سوريا في مناطق غير مأهولة

وأكد مجلس حي عش الورور عبر صفحة الحي على موقع "فيسبوك"، أن الواردية الأخيرة من العمال خرجت بين الساعة الثانية والنصف والثالثة صباحاً، وكان ضمنها ستة أشخاص على متن الفان بقيادة السائق، بينما سبقهم السابع، على دراجة نارية مع صديق له.

وأوضح المجلس أنه تم العثور صباح أمس الثلاثاء على جثامين خمسة من المفقودين، إضافة إلى شخص جريح، في منطقة البعلة قرب شركة الكهرباء في القابون، حيث تم نقل الجريح إلى مشفى ابن النفيس، ونقل الجثامين إلى مشفى المجتهد.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السعودية فرنسا إسرائيل غزة سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السعودية فرنسا سوريا ضحايا تهديد إرهابي قتل أخبار دمشق إسرائيل غزة سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السعودية فرنسا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب فلاديمير بوتين سعر الفائدة حركة حماس ألمانيا

إقرأ أيضاً:

توتر أمني واسع في ريف جبلة: اقتحامات وحرائق وضحايا مدنيون وسط صمت رسمي

على الرغم من تكرار الإعلانات الرسمية عن حل جميع الفصائل التي تقاتل في سوريا، ودمجها ضمن وزارة الدفاع، إلا أن هذه الخطوات لاتزال حبيسة التصريحات، دون أي تنفيذ فعلي على الأرض. غياب هذا الاندماج يعيد إلى الواجهة تساؤلات جدية: من هي هذه الفصائل التي تتحرك عسكريًا خارج إطار الدولة؟ ومن يصدر لها الأوامر؟ اعلان

عاشت قريتا بيت عانا والدالية في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، خلال الساعات الماضية، حالة من التوتر والاستنفار، عقب عمليات اقتحام مفاجئة نفذتها قوات الأمن العام، وأسفرت عن حرائق واسعة النطاق وخسائر بشرية ومادية، وسط صدمة السكان وقلقهم المتصاعد من مستقبلٍ يبدو أكثر اضطرابًا.

في بيت عانا، التهمت النيران عشرات المنازل، واحترقت مدرسة ومركز تجاري ونادٍ رياضي، في وقت يعاني فيه الأهالي من ظروف معيشية صعبة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، سقط خلال العملية شابان قتلى، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما عُثر على جثة شاب ثالث من قرية بطموش مصابة بطلق ناري، يُرجّح أنه قُتل في الحملة ذاتها.

أما في قرية الدالية، فقد امتدت ألسنة اللهب إلى ثلاثة منازل، وشهدت البلدة اعتقال عدد من الشبان بتهمة "الاشتباه الأمني"، قبل أن يُفرج عنهم لاحقًا. وعلى الرغم من انسحاب القسم الأكبر من القوات، إلا أن بعض الوحدات لا تزال متمركزة في بيت عانا.

وسط هذه الأجواء المشحونة، طالب أهالي القريتين بوقف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، محذرين من انزلاق المنطقة نحو سيناريوهات أمنية أكثر تعقيدًا. ووفقًا للمرصد، تم فرض حظر تجوال مساء أمس في بيت عانا والدالية، وسط انتشار مكثف للقوات الأمنية والعسكرية.

وأشارت مصادر محلية إلى أن التوتر بدأ عقب معلومات عن استهداف مبنى حكومي فارغ، تزامنًا مع عملية أمنية لاستلام مواقع كانت تخضع لسيطرة فصيل مسلح يُعتقد أنه يستعد للانسحاب. ووفقًا لشهادات من داخل القريتين، فإن الفصيل المنسحب يضم مقاتلين أجانب، ما دفع السلطات إلى تشديد الرقابة على المداخل ومراقبة التحركات الداخلية تحسبًا لأي خرق أمني.

Related40 يوماً على مجازر الساحل: بوادر تعافٍ ودعوات لتعزيز الاستقرار والانتعاش الاقتصاديمجازر الساحل: تمديد عمل لجنة التحقيق وشهادات لـ "يورونيوز" تؤكد استمرار الانتهاكاتمجازر الساحل السوري: إحالة 4 أشخاص للقضاء العسكري بتهمة ارتكاب انتهاكات ضد مدنيين

 

تداعيات التصعيد لم تتوقف عند حدود القريتين، بل امتدت إلى بلدات وقرى أخرى في الساحل السوري، حيث سُجّل فرار عدد من الشبان إلى الأحراش والغابات المجاورة، في ظل تحركات عسكرية مفاجئة أثارت مخاوف السكان.

فقد شوهدت أرتال عسكرية ضخمة، تابعة للأمن العام ووزارة الدفاع، مجهزة بأسلحة ثقيلة، وهي تنطلق من ريف حماة باتجاه مناطق الساحل، دون أي إعلان رسمي عن الوجهة أو المهمة الموكلة لها، ما زاد من حالة القلق والغموض في أوساط المدنيين.

وفي تطور أكثر خطورة، وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إعدام 13 مدنيًا من الطائفة العلوية في حادثتين منفصلتين بكل من دمشق وريف حماة.

في ريف حماة، قُتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاث نساء، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلّهم قرب إحدى القرى، على يد عناصر من حاجز أمني. وأسفرت العملية أيضًا عن إصابة خمسة آخرين. في الوقت نفسه، هزّت انفجارات عنيفة المنطقة، نتيجة انفجار مستودع ذخيرة داخل كتيبة دفاع جوي بين قريتي متنين والربيعة، قرب مطار حماة العسكري، وهي منطقة مأهولة بالسكان.

أما في دمشق، فقد عُثر على جثث خمسة شبان أُعدموا ميدانيًا، فيما نُقل سادس مصابًا إلى مشفى المجتهد، ولا يزال سابع كان برفقتهم مفقودًا حتى اللحظة. وتشير المعلومات إلى أن الشبان كانوا في طريق عودتهم إلى حي عش الورور على متن سيارة "فان"، بعد انتهاء عملهم في أحد المطاعم.

عائلاتهم أفادت بأنهم كانوا في وضع جيد، وأُبلغوا بأن السيارة محتجزة لدى فرع الأمن الجنائي في حرستا، قبل يوم واحد فقط من الإعلان عن مقتلهم، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول الملابسات الحقيقية لما جرى.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الطائفة الإسلامية العلوية احتفلت بعيد الأضحى في طرابلس
  • المرصد السوري: مقتل ثلاثة علويين وإحراق منازل وسيارات باللاذقية
  • مقتل ثلاثة علويين بيد قوات الأمن في غرب سوريا
  • توتر أمني واسع في ريف جبلة: اقتحامات وحرائق وضحايا مدنيون وسط صمت رسمي
  • فلتان أمني متواصل في دمشق.. العثور على 5 جثث لعمال بعد اختفائهم
  • عاجل | وزير الخارجية السوري: الهجمات الإسرائيلية على سوريا استفزاز لبلدنا
  • الأمم المتحدة: العثور على 77 جثة في طرابلس داخل مناطق يسيطر عليها فصيل مسلح
  • المرصد السوري: العثور على جثث 5 علويين احتجزهم الأمن قبل أيام
  • عاجل. مبعوث ترامب إلى سوريا يزور الجولان السوري المحتل برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس